واشنطن تحث السعودية وحلفاءها على تقديم مطالب "معقولة" لقطر
٢١ يونيو ٢٠١٧
طالب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الدول العربية المتخاصمة مع قطر بأن تقدم قريبا قائمة مطالب للدوحة "معقولة وقابلة للتنفيذ"، والرئيس الأمريكي يبحث مع ولي العهد السعودي الجديد "كيفية حل النزاع الراهن مع قطر".
إعلان
قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الأربعاء (21 يونيو/حزيران 2017) إن الولايات المتحدة تأمل أن تقدم الدول العربية، التي تخوض نزاعا دبلوماسيا مع قطر قائمة مطالب قريبا للدوحة تكون "معقولة وقابلة للتنفيذ" من أجل دفع الأزمة نحو حل.
وقال تيلرسون في بيان "نعلم أنه تم إعداد قائمة مطالب من السعوديين والإماراتيين والمصريين والبحرينيين... نأمل أن تقدم قائمة المطالب قريبا لقطر وأن تكون معقولة وقابلة للتنفيذ". وأضاف الوزير الأمريكي أن الولايات المتحدة تدعم جهود الوساطة الكويتية التي تهدف إلى حل الأزمة.
من جانب آخر قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث هاتفيا مع ولي العهد السعودي الجديد الأمير محمد بن سلمان اليوم الأربعاء وهنأه على توليه منصبه وبحث معه عدد من القضايا الأمنية والاقتصادية. وقال البيان إن الطرفين بحثا "أولوية قطع كل أشكال الدعم للإرهابيين والمتطرفين بالإضافة إلى كيفية حل النزاع الراهن مع قطر".
وتشهد المنطقة أزمة منذ الخامس من حزيران/يونيو، اثر قرار السعودية وحليفاتها من الدول قطع العلاقات مع قطر المتهمة بدعم الإرهاب والتقرب من إيران. وقد صدرت من الإدارة الأمريكية إشارات متضاربة حيال هذه الأزمة. فقد ردد ترامب في البداية موقفا داعما للرياض، إلا أن وزارة الخارجية اتخذت منحى آخر.
والاثنين، أبدت المتحدثة باسمها هيذر نويرت شكوكا علنا حيال التبرير الذي قدمته السعودية لعزل جارتها. وقالت نويرت "هناك ارتباك لأن دول الخليج لم توضح للقطريين تفاصيل الاتهامات ضد قطر". وأضافت المتحدثة "ليس أمامنا سوى سؤال واحد بسيط: هل كانت التحركات فعلا بشأن مخاوفهم إزاء دعم قطر المزعوم للإرهاب أم هي بشأن شكاوى تعتمل منذ فترة طويلة بين دول مجلس التعاون الخليجي".
ونفت قطر اتهامات جيرانها بأنها تمول الإرهاب وتثير حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وبالارتباط بعلاقة قوية بعدوتهم إيران.
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز)
بعد قطع العلاقات... قطر في مواجهة عاصفة من التحديات
في أزمة غير مسبوقة، خمس دول تُقاطع قطر بسبب اتهامات بأنها تدعم إيران وإسلاميين. قرار يضع قطرالدولة الخليجية الصغيرة في مواجهة عاصفة من التحديات الكبيرة. قائمة بأبرز التحديات التي تواجهها قطر بعد هذا القرار المُفاجئ.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
سفر مُعلق إلى إشعار آخر
قررت شركات الطيران في الإمارات والسعودية تعليق رحلات السفر من وإلى الدوحة. وألغت السعودية كل التراخيص الممنوحة للخطوط الجوية القطرية وإقفال كل مكاتبها بالبلد. وسيؤثر هذا القرار على حجم الرحلات التي تقارب19 رحلة يوميا بين الدوحة وباقي المدن الخليجية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
حدود خارج الخدمة
أغلقت السعودية والإمارات والبحرين المنافذ البرية والبحرية و الجوية أمام وسائل النقل القطرية. وستضطر قطر إلى البحث عن طريق بحري بديل لتصدير الألومنيوم الذي يتم عبر ميناء جبل علي في الإمارات، وطريق بري يُعوض معبر أبو سمرة الحدودي بينها وبين السعودية، والذي يشهد عبور 600 إلى 800 شاحنة يوميا.
صورة من: Imago
حصار غدائي
تستورد قطر نحو 80 في المائة من حاجياتها الغذائية من دول الخليج. وبدأ السكان في قطر تخزين المواد الغذائية تحسباً للأسوء، خاصة بعد أن أوقفت الإمارات والسعودية صادرات السكر الأبيض لقطر. ومن شأن هذه الأزمة أن تؤدي إلى نقص مواد التغذية ورفع الأسعار. من جهتها الحكومة القطرية أعلنت أنها "قامت منذ وقت سابق باتخاذ كل ما يلزم من احتياطات لضمان سير الحياة الطبيعية للمواطنين والمقيمين".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/shalome05
تحديات في أسواق المال
أوقفت البنوك الإماراتية تمويل شراء السندات، وشهدت البورصة خسائر كبيرة، حيث هبط مؤشر البورصة القطرية إلى 7،6 في المائة غير أنه بدأ يميل للتحسن. كما تراجعت السندات الدولارية السيادية ما قد يؤثر على التصنيف الائتماني للبلد.
صورة من: Reuters/N. Zeitoon
علاقات دبلوماسية مقطوعة
قطعت الدول الخمس علاقاتها الدبلوماسية مع قطر و أمهلت الدبلوماسيين القطريين 48 ساعة للمغادرة. كما اتخذت قرارات متفرقة بشأن سفر مواطنيها إلى قطر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Faisal
مقاطعة رياضية
لم تسلم الرياضة أيضا من الأزمة، حيث حجبت شركتا "اتصالات" و"دو" قنوات "بي إن سبورت" القطرية بالكامل من قائمة خدماتها. وقررت مصر وقف التعامل مع قنوات "بي إن سبورت"، وانضم أيضا ناديا الأهلي والزمالك إلى باقي المقاطعين.
صورة من: picture alliance/sampics/C. Pahnke
تساؤلات حول تنظيم كأس العالم 2022 في قطر
يرى خبراء في الشؤون الرياضية أن تؤدي الأزمة الدبلوماسية إلى انعكاسات سلبية على استضافة قطر كأس العالم 2022 و كأس الخليج العربي"خليجي23" هذا العام. وتستضيف قطر سنويا الكثير من الأنشطة الرياضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Bieri
تضرر القطاع السياحي
سينعكس إغلاق المنافذ الجوية في وجه قطر على الرحلات التجارية والسياحية القادمة إلى البلد. وحسب الهيئة العامة للسياحة القطرية ،من المتوقع أن يُساهم القطاع السياحي عام 2017 بنحو 1.1 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي. إعداد: رضوان المهدوي