البنتاغون: العراق قادر على تحرير الرمادي من "داعش"
١٤ أكتوبر ٢٠١٥
واشنطن تكثف من جهودها لتشجيع العراقيين على استعادة مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفق متحدث باسم التحالف الدولي، مؤكدا أن القوات العراقية جاهزة وقادرة على تحرير الأراضي من قبضة الإرهابيين.
إعلان
صرح ناطق باسم قوات التحالف الدولي أن وزارة الدفاع الأميركية تشجع العراقيين على مهاجمة مدينة الرمادي لاستعادتها من تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي احتلها في أيار/مايو الماضي. وأكد الكولونيل ستيف وارن، المتحدث الأميركي باسم التحالف لصحافيين في مؤتمر بالفيديو من بغداد، أن القوات الأمنية العراقية باتت قادرة على استعادة المدينة التي تبعد 110 كيلومترات إلى الغرب من بغداد.
وقال إن "القوات البرية العراقية، التي تلقت مؤخرا تدريبا وتجهيزا من التحالف (الذي تقوده واشنطن)، منتشرة حول الرمادي استعدادا للمرحلة الحاسمة" من عملية استعادة المدينة. وأضاف قائلا: "نحن نعتقد الآن أن الظروف أصبحت مناسبة في ساحة المعركة لتتمكن قوات الأمن العراقية من دخول المدينة". وكان وارن اعترف قبل أسبوعين أن العمليات لاستعادة المدينة "متوقفة" خلال الصيف خصوصا بسبب الحر والتحصينات التي أقامها تنظيم "الدولة الإسلامية" بما في ذلك حقول ألغام.
لكن وارن أوضح أن طائرات عراقية وأخرى للتحالف كثفت في الأيام الأخيرة غاراتها دعما للجهد الميداني. وقال إن "هذه الغارات قتلت مئات المقاتلين ودمرت مواقع لمدفعيات هاون وسيارات مفخخة ورشاشات ثقيلة وحتى مواقع قناصة". وأضاف أن "القوات العراقية تقدمت بمساندة ضرباتنا الجوية 15 كلم في الأيام السبعة الأخيرة ورأينا تطورات مشجعة".
وأعلنت السلطات العراقية الأسبوع الماضي تحرير العديد من المناطق شمال الرمادي وغربها. وقال المتحدث نفسه إن ما بين 600 وألف مسلح من تنظيم "الدولة الإسلامية" متحصنون في المدينة، مشيرا إلى أن الجهاديين "لم يكسبوا شبرا واحدا من الأرض في العراق" منذ أن استولوا على الرمادي. وتابع "أن كل ما يفعلونه هو الاختباء ومشاهدة رفاقهم يقتلون عبر الجو أو البر، لذلك أعتقد أننا نقوم بالتأثير" على قدراتهم.
ش.ع/ع.ج.م (أ.ف.ب)
"داعش".. حرب مدمرة على الأرث الثقافي العالمي
يواصل تنظيم "داعش" حربه على الإرث الثقافي العالمي، سواء في ليبيا أو العراق أو سوريا، ومنذ سيطرته على مدينة تدمر الغنية بالمواقع الأثرية والمدرجة على قائمة التراث العالمي، يستهدف التنظيم الإرهابي تلك المواقع واحدة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
معبد بعل شمين يعد من أهم كنوز المدينة الأثرية في تدمر السورية، هو أحدث المواقع الأثرية التي يستهدفها التنظيم الإرهابي، وهي أول مرة يقوم فيها بتدمير آثار تعود للعصر الروماني. وذلك بعد أقل من أسبوع على إعدام عالم الآثار المعروف خالد الأسعد مدير آثار المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
أقدم تنظيم"داعش" وبشكل وحشي على إعدام عالم الآثار السوري المعروف خالد الأسعد(82 عاما). الأسعد عمل طيلة أربعة عقود مديرا للآثار في تدمر، ونال عدة أوسمة من بلدان مختلفة، وله حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسورية والعالم. وقد خلفت الجريمة ردود فعل دولية غاضبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
قال تنظيم "داعش" في بيان إنه بات يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية للحكومة هناك، ما يثير المخاوف من قيام المتطرفين بتدمير الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي.
صورة من: Fotolia/bbbar
تعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والاحياء القديمة في دمشق وحلب.
صورة من: Joseph Eid/AFP/Getty Images
مدينة تدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.
صورة من: Fotolia/waj
يشتهر الموقع الاثري القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية. وتعتبر مدينة تدمر من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Neukirchen
تعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار خلال أكثر من أربع سنوات من النزاع، حسب ما أعلنت الامم المتحدة.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
دمر تنظيم داعش الإرهابي في بداية شهر آذار/ مارس الماضي عدة مواقع أثرية في مدينة الحضرالأثرية في محافظة نينوي شمال غرب العراق. مدينة الحضر مصنفة هي الأخرى ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Militant video
قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بتحطيم العديد من المنحوتات والمجسمات الأثرية في متحف نينوي بمدينة الموصل شمالي العراق. وكانت منظمة اليونسكو قد أدانت الحملة وصفتها بأنها جريمة حرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في 11 أبريل/نيسان شريطا مصورا لعناصره وهم يدمرون مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
صورة من: YouTube/WorldBreakingNews2015
استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" العديد من القبور التاريخية ومن بينها قبر النبي يونس، الذي دمره التنظيم في منتصف السنة الماضية.