البيت الأبيض يتعهد "برد قوي" على أي عنف في فنزويلا
٢٧ يناير ٢٠١٩
حذرت واشنطن نظام الرئيس نيكولاس مادورو من القيام بأي عمل "ترهيبي أو عنيف" بحق المعارضة أو بعثتها الدبلوماسية في كراكاس، مهددة بـ"رد قوي" في حال حصول ذلك، فيما نفى الكرملين وجود مقاتلين روس في فنزويلا.
إعلان
قال جون بولتون مستشار الأمن القومي لدونالد ترامب في تغريدة على تويتر "أي ترهيب أو عنف بحق العاملين في البعثة الدبلوماسية الأميركية، أو بحق الزعيم الديموقراطي لفنزويلا خوان غوايدو أو الجمعية الوطنية نفسها سيعتبر اعتداء خطيرا على دولة القانون وسيؤدي إلى رد قوي" من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. ومع أن هذا التحذير لم يوجه الى مجموعة محددة أو أفراد معينين، إلا أن بولتون كان قد اعتبر في تغريدة سابقة أن "الدعم الكوبي لقوات الأمن والقوات شبه العسكرية" التابعة لمادورو معروف تماماً.
وضع خطة لإجراء انتخابات جديدة؟
على صعيد آخر رفض رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو اليوم الأحد (27 يناير/ كانون الثاني 2019) مهلة ثمانية أيام من دول أوروبية لوضع خطة لإجراء انتخابات جديدة. ونقلت قناة "سي.إن.إن" التركية عن مادورو قوله في مقابلة، طبقا لترجمة تركية "لا يمكن لأحد أن يعطينا إنذارا أخيرا". وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان دعمه لمادورو بعد أن أعلن زعيم المعارضة، خوان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا يوم الأربعاء الماضي.
وكانت ألمانيا وفرنسا وإسبانيا قد منحت فنزويلا أمس السبت مهلة ثمانية أيام للإعلان عن إجراء انتخابات حرة في البلاد. وقالت مارتينا فيتس، نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية أمس إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعطت الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مهلة ثمانية أيام للإعلان عن إجراء انتخابات حرة في بلاده.
وفي سياق متصل، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس بالإعلان خلال ثمانية أيام عن إجراء انتخابات في فنزويلا. كما أعلن رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز أن بلاده ستعترف بزعيم المعارضة الفنزويلي غوايدو رئيسا، إذا لم يتم الدعوة لإجراء انتخابات في البلاد خلال ثمانية أيام.
الكرملين ينفي وجود نفوذ روسي
هذا ونفى الكرملين وجود مقاتلين من شركات عسكرية روسية خاصة في فنزويلا لدعم الرئيس نيكولاس مادورو، حليف موسكو. وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيكسوف في مقابلة على التلفزيون الروسي أنه "بالتأكيد" لا يوجد "400 مقاتل يتولون حماية مادورو" لدى سؤاله عن الموضوع.
وتناقلت وسائل إعلام روسية وعالمية كبيرة هذا الأسبوع معلومة تتحدث عن إرسال مفترض لمرتزقة روس إلى فنزويلا لتقديم الدعم لنيكولاس مادورو. وأكد زعيم من القوزاق الجمعة أن أعضاءً من شركة روسية عسكرية عائدين للتو من الغابون، شكلوا مجموعة "طوارئ" الاثنين من "400 شخص"، أرسلوا لاحقاً إلى كراكاس عبر كوبا. ورأى السفير الروسي لدى فنزويلا الجمعة أن ادعاءات وجود مرتزقة روس في البلاد هي "مهزلة".
ورغم أزمة الشرعية والضغط الدولي، يحظى الرئيس نيكولاس مادورو بدعم روسيا التي طالبت السبت "بوضع حد" للتدخل "المعيب وغير المخفي في شؤون دولة ذات سيادة". وتقدّم موسكو الدائن الأبرز لكراكاس بعد الصين، دعماً سياسياً ومالياً مهماً لفنزويلا المحاصرة بأزمة اقتصادية حادة. وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس مادورو خلال زيارة إلى موسكو استثمارات روسية بقيمة 6 مليارات دولار في القطاعين النفطي والتعديني في فنزويلا.
م.أ.م/ ع. ش ( د ب أ، أ ف ب)
هوغو تشافيز - علاقات شائكة وتاريخ مثير للجدل
توفي الرئيس الفنزويلي تشافيز بعد معاناة طويلة مع السرطان عن 58 عاماً، ومثل علامة بارزة في تاريخ فنزويلا ليس فقط لطول حكمه، بل لعلاقاته وتصريحاته المثيرة للجدل أيضاً. وتتباين الآراء في تقييم إنجازاته خلال تلك الحقبة.
صورة من: picture-alliance/dpa
نعي تشافيز
نعى قادة ورؤساء عرب تشافيز. رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وصفه بالصديق وقال إن وفاته "خسارة للقضايا العربية". أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فعبر عن حزنه البالغ لرحيل "صديق الشعب الفلسطيني".
صورة من: picture alliance / dpa
شعبية واسعة
تمتع تشافيز خلال حكمه بشعبية واسعة في فنزويلا وكان أنصاره يرون فيه سياسياً له هالة تميزه عن الآخرين وتلهب حماس أنصاره.
صورة من: AFP/Getty Images
انتقادات
لكن رغم ذلك كانت توجه إليه العديد من الانتقادات فيما يتعلق بحقوق الإنسان في بلده.
صورة من: Roberto Weil
شخصية مثيرة للجدل
في العالم العربي كان تشافيز شخصية مثيرة للجدل كذلك، فمن جانب نال الكثير من الثناء على انتقاداته للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، لكن أُنتقد أيضاً لتضامنه مع دكتاتوريين عرب كالرئيس السوري بشار الأسد والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
صورة من: Reuters
صداقة مع صدام حسين
وجمعت شافيز أيضا صداقة مع الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين.
صورة من: picture-alliance/dpa
أحمدي نجاد
حافظ هوغو تشافيز على علاقة وثيقة ربطت بين إيران وفنزويلا خلال الأعوام الثمانية الماضية في ظل رئاسة أحمدي نجاد لإيران ، حيث كان يصف شافيز في العديد من المناسبات بأنه شقيقه.
صورة من: picture-alliance/dpa
موغابي وألكسندر لوكاشينكو
كما كانت تربطه علاقات برئيس زيمبابوي روبرت موغابي وبرئيس روسيا البيضاء الكسندر لوكاشينكو والذي يصفه الغرب بأنه "آخر ديكتاتور في أوروبا".
صورة من: Getty Images
رفع كتاب تشومسكي على منصة الأمم المتحدة
وإضافة إلى انتقاده لإسرائيل كان شافيز دائم الانتقاد للولايات المتحدة الأمريكية التي اتهمها بنهج سياسة إمبريالية. شافيز يرفع كتاب المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي (الهيمنة أم البقاء: السعي الأميركي للسيطرة على العالم) على منصة الأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images
علاقة شائكة
لذلك كانت علاقته بالرئيس الأمريكي أوباما ليست بالسهلة. كما أنه وصف سلف أوباما، جورج بوش، بأنه "كاذب".
صورة من: Reuters
تشافيز وكاسترو
ربطت شافيز صداقة وثيقة برئيس كوبا السابق فيدل كاسترو، لذلك اختار كوبا لتلقي العلاج بعد اكتشاف إصابته بالسرطان. والتقى خلال إقامته هناك بكاسترو لأكثر من مرة.
صورة من: Getty Images
مع البابا
تشافيز خلال لقاء له ببابا الفاتيكان السابق بينديكت السادس عشر عام 2006.
صورة من: Getty Images
علامات المرض
شافيز يلقي خطاباً لمواطنيه بعد رحلته العلاجية الأولى إلى كوبا وتبدو علامات المرض على وجهه.
صورة من: picture-alliance/dpa
غياب تام
بعد أن دأب تشافيز على مخاطبة مواطنيه من خلال الإذاعة والتلفزيون بشكل أسبوعي، غاب خلال علاجه ولم يُشاهد إلا من خلال صور قليلة كانت تُنشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وهذه من آخر الصور التي اُلتقطت له، حيث يظهر برقة بنتيه في المستشفى.
صورة من: Reuters
لا يمثل قارة أمريكا اللاتينية بأكملها
كما أن علاقاته بالمستشارة الألمانية ميركل لم تكن على وئام – كما تظهر الصورة- ففي عام 2008 وصف تشافيز ميركل بأنها خليفة سياسية لآدولف هتلر، لكن ميركل أجابت ببرود أن تشافيز لا يتحدث بلسان قارة أمريكا اللاتينية بأكملها.