واشنطن تحقق في دخول نائب مصري إسلامي أراضيها رغم منعه
٢٣ يونيو ٢٠١٢تمكن هاني نور الدين، العضو في الجماعة الإسلامية في مصر، من لقاء مسؤولين أمريكيين كبار، في إطار زيارة لوفد مصري إلى الولايات المتحدة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فكتوريا نولاند، الجمعة (22 يونيو/ حزيران 2012)، إن بلادها تدرس "ظروف هذه الحالة الخاصة"، مضيفة أن "أي شخص يحصل على تأشيرة يخضع لسلسلة من عمليات التحقق. لكن هذه العمليات تظل رهناً بصدق المعلومات التي تكون في حوزتنا عند دراسة" ملف محدد.
وشاركت الجماعة الإسلامية في عدة عمليات، من بينها عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات سنة 1981، كما تبنت أيضاً مجزرة الأقصر، التي أودت بحياة 62 شخصاً سنة 1997، غالبيتهم من السياح. ويمضي المرشد الروحي لهذه المنظمة، الشيخ عمر عبد الرحمن، عقوبة بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة، في إطار الاعتداء على مركز التجارة العالمي سنة 1993. وهذه المنظمة مدرجة على قائمة مكافحة الإرهاب في العديد من الدول الغربية.
ويمنع أي عضو في منظمة إرهابية مدرجة على قائمة واشنطن من دخول الأراضي الأمريكية، وهو مهدد بالطرد في حال اكتشفت السلطات أمره. وأكدت نولاند أن النائب المصري كان في عداد وفد زار الخارجية والتقى عدداً من مسؤوليها، بمن فيهم مساعد وزيرة الخارجية وليام بيرنز.
من جانبه صرح هاني نور الدين لمجلة "نيوزويك" الأمريكية أنه قبل بالحصول على تأشيرة أمريكية "كنائب في البرلمان يمثل حزباً سياسياً منتخباً وشرعياً". وأضاف: "لم أتورط شخصياً في أي عمل عنف أو إرهاب ضد الولايات المتحدة أو أي بلد آخر". وأكد نور الدين أن "الأعوام التي أمضيتها في السجن كانت إبان نظام (حسني) مبارك، لأسباب سياسية ليس لها أي أساس قانوني".
تواصل الاحتجاجات في التحرير
من جهة أخرى، احتشد محتجون مصريون بميدان التحرير طوال ليل الجمعة/ السبت وحتى صباح السبت، وهم يلوحون بالأعلام ويرددون شعارات تطالب بإنهاء الحكم العسكري، وبانتظار إعلان اسم أول رئيس شاركوا بحرية في اختياره. وأفادت وكالة رويترز أن المتظاهرين رددوا هتافات منها "يسقط يسقط حكم العسكر". ورفض المجلس بشدة الاستجابة لمطالب المحتجين، المتمثلة في إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، والتراجع عن قراره بحل مجلس الشعب الذي هيمن عليه الإسلاميون، وأن تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية فوز مرسي بالرئاسة.
وبعد أسبوع من الأحداث الدرامية، التي تعرضت فيها آمال الإخوان المسلمين في الفوز بالرئاسة للإحباط، بدا القلق على المتواجدين في الشوارع، بينما أعرب البعض عن أمله في إمكانية التوصل لتسوية. ومع عدم إعلان اللجنة الانتخابية عن موعد محدد لإعلان النتيجة، الذي قد يتأخر ليوم الأحد، قالت شخصيات بارزة في المجلس العسكري الحاكم وفي جماعة الإخوان المسلمين لرويترز إنهم أجروا بالفعل قبل أيام مشاورات بشأن الترتيبات الدستورية المستقبلية.
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: ياسر أبو معيلق