واشنطن تدرس تدريب وتسليح القوات العراقية
١٠ يناير ٢٠١٤يتجه مجلس الشيوخ الأمريكي لتأييد طلب تزويد العراق بطائرات هليكوبتر هجومية، بيد أن قياديا بالمجلس لم يعط بعد حكومة الرئيس باراك أوباما الضوء الأخضر للمضي قدما وإمداد بغداد بمساعدة عسكرية تحتاج إليها في مواجهة محاولة تنظيم القاعدة السيطرة على محافظة الأنبار في غرب البلاد. واشترط السناتور روبرت مننديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الحصول على بعض الضمانات لتأييد تأجير وبيع العشرات من طائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وتركزت بواعث قلق مننديز على ما إذا كانت الولايات المتحدة تضمن أن المالكي لن يستخدم هذه الطائرات ضد خصومه السياسيين. قلق المشرع الأمريكي تركز أيضا حول ما إذا كانت حكومة أوباما تقدم معلومات كافية إلى الكونغرس عن الجهود التي تهدف إلى ضمان ألا ترسل إيران مساعدات عسكرية للرئيس السوري بشار الأسد عبر الأجواء العراقية.
وقال المتحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية آدم شارون "الإدارة تدرس الآن المخاوف التي أثيرت أولا في والتي تحتاج إلى إجابات قبل أن يتسنى مواصلة عملية البيع هذه. "حين توضح هذه القضايا بشكل كاف فان رئيس (اللجنة) مننديز سيكون مستعدا للمضي قدما"، يؤكد المتحدث.
وطالب رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر حكومة أوباما ببذل مزيد من الجهد لمساعدة بغداد في قتال المتمردين لكنه لم يصل إلى حد الدعوة إلى إعادة القوات الأمريكية للعراق. وقال بينر للصحفيين "على الرئيس نفسه أن يقوم بدور أكبر في التعامل مع قضايا العراق. من الضروري أن نمد العراقيين بمعدات وخدمات أخرى ستساعدهم في جهود مكافحة الإرهاب".
تدريب القوات العراقية في الأردن
كما تدرس حكومة الرئيس باراك أوباما تقديم تدريب جديد لقوات عراقية خاصة في الأردن. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تجري مناقشات مع العراق بشأن تدريب قواته الخاصة في بلد ثالث الأمر الذي سيتيح لواشنطن تقديم قدر من المساندة الجديدة في مواجهة المتشددين في غياب اتفاق بشأن القوات يتيح لجنود أمريكيين العمل داخل العراق. وقال مسؤول عسكري أمريكي "تجري مناقشات في هذا الشأن والأردن ضمن هذه المناقشات".
وقال المسؤول الذي طلب ألا ينشر اسمه إن مركزا للتدريب على العمليات الخاصة بالقرب من عمان هو أحد المواقع التي يجري دراستها. والأردن الذي يسعى جاهدا للتغلب على الآثار المتزايدة للصراع الدائر في سوريا المجاورة من أوثق حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. ولم يتضح على الفور من على وجه الدقة سيتولي تقديم التدريب الجديد للقوات العراقية لكنه قد يضطلع به جنود أو متعاقدون من القوات الأمريكية الخاصة.
في غضون ذلك أعلنت قيادة فرقة المشاة الثانية للجيش العراقي اليوم الجمعة مقتل "والي" الموصل في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ومسؤول الشؤون الأمنية للتنظيم وأحد مساعديه، وذلك في اشتباكات مسلحة شرقي الموصل.
أ.ح/ ف.ي (رويترز، د ب أ)