رفضت سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة اتهامات إيران بوقوف دول أجنبية خلف المظاهرات التي تشهدها البلد حاليا، وطالبت بعقد اجتماعين أممين طارئين. بينما طالب الرئيس الإيراني نظيره الفرنسي بالتدخل ضد مجموعات إيرانية بالخارج.
إعلان
مسائية DW: احتجاجات إيران .. تضامن دولي أم تدخل خارجي؟
24:43
قال البيت الأبيض اليوم الثلاثاء (الثاني من كانون الثاني/ يناير 2018) إن جميع الخيارات مطروحة بشأن العقوبات على إيران. كما دعا القيادة الإيرانية إلى احترام حق المواطنين في التظاهر وذلك بعد سادس يوم من الاحتجاجات. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "إن الولايات المتحدة تؤيد الشعب الإيراني وتدعو النظام إلى احترام الحقوق الأساسية لمواطنيه بالتعبير السلمي عن رغبتهم في التغيير".
من جانبها طالبت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هالي بعقد "اجتماعين طارئين لمجلس الأمن في نيويورك ومجلس حقوق الإنسان" لبحث التطورات في إيران و"الحرية" التي يطالب بها الشعب الإيراني. وأضافت هالي "علينا ألا نبقى صامتين. إن الشعب الإيراني يطالب بحريته". كما رفضت هالي بشدة اتهامات القادة الإيرانيين لدول أجنبية بالوقوف خلف المظاهرات. وتابعت "الاحتجاجات عفوية بالكامل، تحصل في كل مدن إيران".
روحاني يطلب تحرك ماكرون
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات، التي شهدت الثلاثاء يومها السادس، إلى 21 قتيلا، منهم اثنان من أفراد قوات الأمن، وجرى اعتقال المئات. وقال نائب حاكم طهران إن أكثر من 450 شخصا اعتقلوا في العاصمة في الأيام الثلاثة الماضية بينما اعتقل مئات آخرون في جميع أنحاء البلاد. وقال مسؤولون في القضاء إنهم سيلقون أشد العقاب.
وفيما اتهم المرشد الإيراني خامنئي "أعداء" إيران بالتآمر ضد بلاده في اليوم السادس من حركة الاحتجاجات، أجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني اتصالا هاتفيا بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون طالبا منه التحرك ضد مجموعات إيرانية معارضة اتهمها بإثارة الاضطرابات الأخيرة. وذلك في إشارة إلى "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" الذي يشكل مجاهدو خلق مكونه الرئيسي.
ومن جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه لسقوط قتلى في المظاهرات في ايران وطالب بـ"احترام حقوق الشعب الإيراني في التجمع سلميا والتعبير" عن رأيه، بحسب ما أعلن متحدث باسمه الثلاثاء.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
المحطات الرئيسية في تاريخ الجمهورية الإيرانية
تحاول إيران التي تنظم انتخابات تجديد أعضاء مجلس الشورى ومجلس الخبراء استعادة مكانتها في المجموعة الدولية بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى ورفع العقوبات عنها. في صور أهم المحطات الرئيسية في تاريخ إيران.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
في 11 شباط/ فبراير 1979، أعلنت الإذاعة الإيرانية "انتهاء 2500 سنة من الاستبداد وسقوط ديكتاتورية الملوك"، وبذلك إعلان الجمهورية الإسلامية في الأول من نيسان/ أبريل. كان ذلك بعد عشرة أيام على عودة آية الله الخميني إلى طهران.
صورة من: Getty Images/Afp/Gabriel Duval
في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979، احتجز طلاب إسلاميون 52 دبلوماسيا أميركيا رهائن في سفارة الولايات المتحدة في طهران، مما أدى إلى قطع العلاقات بين البلدين في 1980. وفرضت واشنطن في 1995 حظرا كاملا على إيران التي اتهمتها بدعم الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
اندلعت الحرب بين العراق وإيران في أيلول/سبتمبر 1980، وأدت خلال ثمانية أعوام (حتى 20 آب/أغسطس 1988) إلى سقوط أكثر من مليون قتيل في البلدين. وكانت هذه الحرب واحدة من أطول النزاعات وأكثرها دموية في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الثالث من حزيران/يونيو 1989، توفي الخميني وأصبح علي خامنئي المرشد الأعلى. انتخب المحافظ المعتدل هاشمي رفسنجاني رئيسا في تموز/ يوليو ثم أعيد انتخابه في 1993 وأصبح مهندس انفتاح نسبي. وواجه خلفه الإصلاحي محمد خاتمي صعوبات خلال ولايتيه الرئاسيتين (1997-2005) بسبب عراقيل وضعها المحافظون. في تموز/يوليو 1999 قمعت تظاهرات طلابية بعنف.
صورة من: Getty Images/Majid
في 25 حزيران/يونيو 2005، انتخب محمود أحمدي نجاد رئيسا. في آب/أغسطس دعا إلى "محو" إسرائيل "من الخارطة". وأدى استئناف تخصيب اليورانيوم إلى أزمة مع الغرب وفرضت الأمم المتحدة عقوبات في 23 كانون الأول/ديسمبر 2006. تم تعزيز هذه العقوبات في 2007 و2008 و2010.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Mehri
في 16 أيلول/سبتمبر 2012، أعلن الجنرال علي جعفري قائد الحرس الثوري، إرسال "مستشارين" إلى سوريا لمساعدة النظام في مواجهة الحركة الاحتجاجية التي بدأت في 2011. وتشمل هذه المساعدة العسكرية أيضا إرسال "متطوعين" وخصوصا أفغان. وإيران هي الداعم الرئيسي لدمشق في المنطقة.
صورة من: Reuters
في 14 تموز/يوليو 2015، وقعت إيران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) اتفاقا تاريخيا ينهي خلافا استمر 13 عاما حول الملف النووي. الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 16 كانون الثاني/يناير 2016 يضمن الطابع المدني للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية تدريجيا خلال عشرة أعوام.