واشنطن تدعو مجلس الأمن إلى تعديل العقوبات على سوريا
٢٨ يوليو ٢٠٢٥
حثّت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي على تعديل عقوباته على سوريا، في خطوة قالت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة إنها ستساعد في الانتصار "بالحرب على الإرهاب".
وأطيح بالرئيس السوري بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر بعد حرب أهلية دامت 13 عاما، في أعقاب حملة خاطفة شنتها قوات المعارضة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية.
وكانت الجماعة تعرف في السابق باسم جبهة النصرة، الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا، حتى انشقاقها عن التنظيم عام 2016. وأُدرجت الجماعة منذ مايو أيار 2014 على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وتخضع لتجميد عالمي للأصول وحظر للأسلحة. كما يخضع عدد من أعضاء هيئة تحرير الشام لعقوبات من الأمم المتحدة تشمل حظر سفر وتجميد أصول وحظر أسلحة، بمن فيهم الرئيس الانتقالي الحالي لسوريا أحمد الشرع الذي كان قائدا للجماعة.
وقالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة تعمل مع أعضاء مجلس الأمن لمراجعة العقوبات المتعلقة بسوريا. وأضافت في اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا "تعهدت الحكومة السورية بشكل واضح بمحاربة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وكلا التنظيمين واضحان تماما في معارضتهما للحكومة الجديدة ويهددان بتدميرها. ينبغي لأعضاء المجلس عدم الاستهانة بهذه التهديدات". وتابعت "المجلس يستطيع -ويجب عليه- تعديل عقوباته حتى تتمكن الحكومة السورية من الانتصار في الحرب على الإرهاب، مع إبقاء الجهات الفاعلة الأكثر خطورة والتي لم تغير نهجها على قوائم (العقوبات)".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تحول كبير في السياسة الأمريكية في أيار/مايو عندما قال إنه سيرفع العقوبات عن سوريا.
وجاء في تقرير غير منشور للأمم المتحدة أن مراقبي عقوبات الأمم المتحدة لم يرصدوا أي "علاقات نشطة" هذا العام بين تنظيم القاعدة والحكومة السورية المؤقتة التي يقودها إسلاميون، وهي نتيجة ربما تعزز مساعي الولايات المتحدة لتخفيف بعض عقوبات المنظمة الدولية على سوريا.
بوتين يؤكد لنتنياهو على وحدة الأراضي السورية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضرورة الحفاظ على "وحدة أراضي" سوريا، بعد أسبوع على تدخل إسرائيل على وقع أعمال عنف في جنوب البلاد. وأفاد الكرملين في بيان أن بوتين "شدد بشكل خاص على أهمية دعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وتعزيز استقرارها السياسي الداخلي".
وبحث الجانبان أيضا المواجهة الاخيرة بين اسرائيل وإيران، وأبدى بوتين "استعدادا للمساهمة بكل الوسائل في السعي الى حلول تفاوضية في شأن البرنامج النووي الايراني". وفي ما يتصل بالوضع في الشرق الاوسط، "كرر (بوتين) موقفه الذي لم يتبدل لصالح تسوية سلمية للمشاكل والنزاعات في المنطقة"، وفق الكرملين.
دخول قافلة مساعدات جديدة إلى السويداء
وفي جنوب سوريا، دخلت قافلة مساعدات جديدة إلى محافظة السويداءمن مدينة بصرى الشام في محافظة درعا، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي، في وقت حذرت الأمم المتحدة من أن المنطقة تعاني من وضع إنساني صعب وشح في المواد الرئيسية بعيد أعمال عنف دامية. وأفاد التلفزيون السوري الرسمي عن وصول القافلة، وهي الثالثة من نوعها، إلى المحافظة، وبثّ صورا لعبور الشاحنات التي تحمل شعار الهلال الأحمر السوري إلى المحافظة. وتتألف القافلة، وفق وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، من "27 شاحنة تحوي 200 طن من الدقيق، و2000 سلة إيواء، و1000 سلة غذائية، وموادا طبية وغذائية متنوعة"، وذلك بتعاون بين "المنظمات الدولية والحكومة السورية والمجتمع المحلي".
من جانبها، أكدت محافظة السويداء، إدخال 40 ألف لتر من مادة الديزل إلى المدينة، بهدف دعم القطاعات الخدمية الحيوية.
ورغم صمود وقف إطلاق النار إلى حد كبير، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير الاثنين إن "الوضع الإنساني" في محافظة السويداء لا يزال "حرجا في ظل حالة عدم الاستقرار المستمرة والأعمال العدائية المتقطعة". ولفت التقرير إلى أن "الوصول الإنساني إلى السويداء ما زال مقيدا بشدة بسبب الحواجز الأمنية وانعدام الأمان وغيرها من العراقيل، مما يحدّ من القدرة على تقييم الاحتياجات وإيصال المساعدات الأساسية المنقذة للحياة". وأدّت أعمال العنف إلى نزوح 176 ألف شخص من منازلهم، وفق المصدر ذاته. وأسفرت الاشتباكات عن انقطاع خدمات الماء والكهرباء، عدا عن الشح في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات.
تحرير: خ.س