واشنطن تراجع كل مساعداتها لمصر ومجلس الأمن يعقد اجتماعاً عاجلاً
١٥ أغسطس ٢٠١٣ قالت الولايات المتحدة الخميس (15 أغسطس/ آب 2013) إنها ستراجع المساعدات لمصر "بكل الأشكال" بعدما ألغى الرئيس باراك أوباما مناورات عسكرية مشتركة كان من المقرر إجراؤها مع مصر الشهر القادم، رداً على قمع قوات الأمن المصرية الدموي لمحتجين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي.
وأدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جين بساكي، "الهجمات المستهجنة" على مدى الأيام القليلة الماضية على الكنائس القبطية والهجمات على المباني العامة في مصر، مضيفة أن "هذه الهجمات تفاقم الأجواء الهشة بالفعل".
وسيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً عاجلاً في وقت لاحق اليوم الخميس (15 ىب / أغسطس) لبحث الوضع في مصر بعد مقتل المئات وإصابة الآلاف. وسيستمع مجلس الأمن إلى كلمة في جلسة مغلقة من نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون. وطلبت فرنسا وبريطانيا واستراليا أعضاء المجلس عقد الاجتماع.
من جانبها، أعلنت جامعة الدول العربية أنها "تأخذ بالاعتبار" الإجراءات "السيادية" للحكومة المصرية والتي رأت أنها تهدف إلى "احتواء الانفلات الأمني". ودعت الجامعة "كافة الأطراف السياسة المصرية إلى تجاوز تداعيات الأحداث المؤلمة والانخراط في تنفيذ خارطة طريق المستقبل"، مطالبة بـ"إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية عاجلة لاختصار المرحلة الانتقالية وتحقيق المطالب المشروعة التي عبر عنها الشعب المصري".
مئات القتلى ضحايا فض الاعتصامين
هذا وارتفعت حصيلة ضحايا الأحداث التي شهدتها مصر أمس الأربعاء إلى 578 قتيلاً، بينهم 43 عنصر أمن، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الصحة المصرية اليوم الخميس. وقال خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة في الوزارة، لوكالة فرانس برس إن 318 متظاهراً قتلوا خلال عملية فض الاعتصامين المؤيدين للرئيس مرسي في القاهرة، مضيفاً أن العدد الباقي من الضحايا قتلوا في أعمال عنف في أنحاء متفرقة من البلاد.
أما في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، فقد قتل 10 جنود مصريين ومسلحان ومدني في هجمات متفرقة شهدتها المدينة اليوم الخميس. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) عن مصدر أمني قوله:"جرى تصفية كمينين للجيش في هجومين مسلحين ما أدى إلى مقتل ثمانية جنود وإصابة ستة آخرين" . وأضاف المصدر أن المسلحين قاموا بالهجوم على الكمينين فى توقيت واحد وجرى نقل المصابين وهم في حالة حرجة إلى مستشفى العريش. وفي حادث آخر، قال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية، إن اثنين من أمناء الشرطة فى العريش لقيا حتفهما عندما هاجم مسلحون منزلهما وجرى نقلهما الى مستشفى العريش العام. وحسب الشهود، قتل مدني كان يقود دراجة نارية برصاص قوات التأمين في قسم شرطة الشيخ زويد عند اقترابة من بوابات القسم، في حين هاجم مسلحون النيابة العسكرية بالعريش وقسم شرطة أول وثان وثالث العريش. وقال شهودعيان إن مسلحين هاجموا أيضا مديرية أمن شمال سيناء دون أنباء عن قتلى أو إصابات فيما شوهدت طائرات الآباتشى وهى تقوم بالتحليق فوق العريش بكثافة.
ي.أ/ ع.ج (د ب أ، أ ف ب، رويترز)