أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء (22 أبريل/نيسان) إنها ستسلم عشر طائرات هليكوبتر اباتشي هجومية لمصر. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن وزير الدفاع تشاك هيغل أبلغ نظيره المصري بقرار رفع تعليق تسليم طائرات الاباتشي التي ستعزز عمليات مصر لمكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء.

وقال الأميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون وهو يروي ما دار في محادثة هاتفية بين هيغل ووزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي "نعتقد أن طائرات الهليكوبتر الجديدة هذه ستساعد الحكومة المصرية على التصدي للمتطرفين الذين يهددون الأمن الأمريكي والمصري والإسرائيلي."

وبهذا القرار تكون واشنطن قد تراجعت جزئيا عن تعليق المساعدات العسكرية لمصر والذي اُتخذ صيف العام الماضي في أعقاب إطاحة الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي وقيام السلطات بشن حملة عنيفة ضد المحتجين.

وحث وزير الدفاع الأمريكي نظيره المصري صدقي صبحي على "إظهار تقدم وعملية انتقالية أكثر استيعابا تحترم حقوق الإنسان والحقوق الأساسية لكل المصريين".

من جانبها، قالت آمي هاوثرون، خبيرة بشؤون الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي وسبق لها العمل في شؤون السياسة المصرية بوزارة الخارجية، إن "الاستئناف الجزئي للمساعدات مهم، لكنه يثير بعض الإشكاليات". وأضافت لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن "استئناف تقديم بعض من تلك الأسلحة دون الإشارة إلى الأسباب الحقيقية أو أي تقدم في حقوق الإنسان يبخس كلمات (الرئيس) أوباما ويضعف مصداقية الولايات المتحدة".

يذكر أنه بموجب مشروع قانون المخصصات الذي أقره الكونغرس العام الماضي، يتعين على الإدارة الأمريكية التأكد من امتثال مصر لبنود معاهدة السلام مع إسرائيل لعام 1979 من أجل أن تحصل على مساعدات بقيمة نحو 975 مليون دولار. وتعتمد بقية الحزمة (3ر1 مليار دولار في شكل مساعدات عسكرية كل عام) على قدرة الإدارة الأمريكية على رؤية مصر تحرز تقدما على صعيد الانتقال الديمقراطي وحقوق الإنسان.

ع.ج.م/ ش.ع (د ب أ، رويترز)