واشنطن تستضيف المؤتمر العالمي للإيدز وخفض الوفيات في مقدمة الأهداف
٢٢ يوليو ٢٠١٢يشارك حوالي 25 ألف شخص ابتداءً من اليوم الأحد (22 يوليو/تموز 2012) في واشنطن بالمؤتمر الدولي التاسع عشر حول الإيدز، الذي ينظم كل سنتين، ومحوره الرئيسي تعبئة جديدة لوقف انتشار هذا المرض. وهو هدف أصبح ممكنا بوجود العلاجات المتوفرة حاليا. وتعزز هذا الأمل بالنتائج الأخيرة للتجارب السريرية التي دلت على أن مضادات الفيروس تسمح بخفض عدد المصابين بالمرض الذين يقيمون علاقات جنسية بدون وقاية.
ويعتبر الباحثون المتخصصون بمكافحة الإيدز أن العلاجات التي طُوِّرت منذ عشرين عاما تسمح بوقف انتشار هذا الوباء المدمر الذي أودى بحياة ثلاثين مليون شخص منذ ظهوره في الثمانينات. ويبلغ عدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب حوالي 35 مليون شخص في العالم، يعيش 97 في المائة منهم في الدول ذات الدخول المتدنية أو المتوسطة.
وتفيد الأرقام الأخيرة لمنظمة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز بأن أكثر من 8 ملايين شخص مصابين الفيروس حصلوا على أدوية مضادة له نهاية عام 2011 في الدول ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة وخصوصا في إفريقيا جنوب الصحراء، وهي المنطقة الأكثر تضرراً. لكن هؤلاء لا يشكلون سوى 54 في المائة من 15 مليون مصاب يحتاجون إلى العلاج في هذه الدول. ويبقى حصول هؤلاء على الأدوية محور الاهتمام الرئيسي للمسؤولين في القطاع الصحي، في حين تشهد الدول المانحة أزمات مالية.
لذلك سيشكل مؤتمر واشنطن فرصة لتعبئة أكبر وخصوصا في سياسات توسيع نشر العلاجات ومواصلة الأبحاث حول الفيروس. ومن بين الشخصيات التي ستحضر المؤتمر: الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وزوجته وهي وزيرة الخارجية الحالية هيلاري كلينتون وبيل غيتس والمغني التون جون.
وهذه هي المرة الأولى منذ 22 عاما التي يعقد فيها المؤتمر في الولايات المتحدة التي مَنعت عام 1990 المصابين بالإيدز من دخول أراضيها. وقد ألغي هذا الإجراء عام 2009 بقانون صوّت عليه الكونغرس ووقعه الرئيس باراك أوباما.
(ع.م/ أ ف ب ، رويترز)
مراجعة: حسن زنيند