أكد مسؤول أميركي أمس الأربعاء (10 ديسمبر/ كانون الأول 2014) أن الولايات المتحدة لم تعد تعتقل أي شخص في أفغانستان، وذلك بعد 13 عاما على اجتياحها لهذا البلد وإطاحتها بنظام حركة طالبان. وأضاف المسؤول، طالبا عدم ذكر اسمه، أن آخر السجناء "ممن يحملون جنسية بلدان ثالثة"، أي ليسوا أميركيين ولا أفغانا، لم يعودوا تحت إشراف القوات الأميركية التي لم يعد لديها كذلك أي مركز اعتقال في أفغانستان.

وأوضح أن كل السجون في أفغانستان ستنتقل رسميا إلى عهدة كابول في الأول من كانون الثاني/ يناير 2015 تاريخ دخول المعاهدة الأمنية الثنائية بين الولايات المتحدة وأفغانستان حيز التنفيذ. ومن بين هذه السجون معتقل باغرام المثير للجدل والواقع على بعد حوالي 40 كيلومتر من كابول والذي تعرض فيه مساجين للتعذيب خلال فترة "الحرب على الإرهاب" التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن إثر اعتداءات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001.

وكانت الولايات المتحدة نقلت هذا السجن المكنى بـ"غوانتانامو الشرق" إلى عهدة الحكومة الأفغانية في ربيع 2013، ولكنها احتفظت بالمسؤولية عن حوالى 50 معتقلا أجنبيا محتجزين فيه، بينهم الكثير من الباكستانيين.

ش.ع/ ع.ش (أ.ف.ب)