1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تصعّد من لهجتها تجاه موسكو بسبب سياستها في إدلب

٦ فبراير ٢٠٢٠

صعّدت الولايات المتحدة تحذيرها لروسيا فيما يتعلق بسياستها في سوريا وقالت إن موسكو تحاول تحدي وجودها في شمال شرق سوريا. فيما تبادلت روسيا وتركيا الاتهامات بشأن التصعيد العسكري في إدلب ومحيطها.

Syrien Idlib Türkische Militärpatrouille
صورة من: picture-alliance/AA/I. Khatib

أعرب المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري "قلق بالغ" تشعر به بلاده إزاء الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري بدعم من روسيا في إدلب وطالب موسكو مجددا بوقفه. وأضاف "هذا صراع خطير يتعين وضع حد له، وعلى روسيا أن تغير سياساتها". ودعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لعقد جلسة بمجلس الأمن الدولي يوم الخميس لبحث الوضع في إدلب.

وخفف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خططه لسحب قواته من سوريا بعد انتقادات في الكونغرس، وأبقى على حوالي 600 جندي معظمهم في شمال شرق سوريا لمواصلة قتال تنظيم "الدولة الإسلامية". غير أن الولايات المتحدة ليس لها قوات على الأرض في شمال غرب سوريا ومن ثم ليس لها سيطرة تذكر تمكّنها من فرض موقفها في المنطقة.

وتسارعت وتيرة العنف في إدلب في الشهور الأخيرة بالرغم من المساعي العديدة لوقف إطلاق النار، كان أحدها في يناير كانون الثاني. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود إن قوات النظام السوري دخلت مدينة سراقب في إدلب في محاولة جديدة من الرئيس بشار الأسد لاستعادة آخر معقل للمعارضة المسلحة.

وقال جيفري "لا نرى ضلوع الروس وحسب في دعم الهجوم السوري، بل أيضا الإيرانيين وحزب الله. لا نعلم إن كان الهجوم يهدف للسيطرة على الطريق إم4-إم5 فحسب، أم سيستمر لأبعد من هذا"، في إشارة إلى الطرق الاستراتيجية السريعة التي تربط حلب بحماة واللاذقية على ساحل البحر المتوسط.

ويقول جيفري أنه بإمكان موسكو تغيير سياساتها تلبية لمطالب المجتمع الدولي دون الإطاحة بالأسد. وقال "تلك المتطلبات ليست خارقة... هي تتطلب تغييرا في سلوك الحكومة (السورية). تلك الحكومة ما كانت لتبقى أسبوعا واحدا لولا الدعم الروسي".

في سياق متصل، قال الكرملين اليوم (الخميس السادس من فبراير/ شباط 2020) إن هجمات المتشددين في "منطقة مسؤولية" تركيا في محافظة إدلب السورية مستمرة على قوات النظام السوري والبنية التحتية العسكرية الروسية. وقال ديمتري بيسكوف إنه لا توجد حاليا خطط لاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان لتهدئة التوتر في إدلب، لكن من الممكن ترتيب مثل هذا الاجتماع سريعا إذا لزم الأمر.

من جهته، جدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس لموسكو، معربا أن أنقرة تتوقع منها وقف الهجمات في منطقة إدلب على الفور. وشدد مولود جاويش أوغلو على "حاجة" أنقرة العمل مع موسكو لحل المشكلات في المنطقة. وفي حديثه إلى الصحفيين في باكو، قال جاويش أوغلو في تعليقات بثها التلفزيون إن وفدا روسيا سيزور تركيا لبحث الوضع في إدلب وأضاف أن أردوغان قد يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تلك المحادثات إذا لزم الأمر.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدد بالهجوم على قوات الأسد ما لم تنسحب من المنطقة بحلول نهاية الشهر، وذلك عقب هجوم لقوات النظام السوري أسفر عن مقتل ثمانية عسكريين أتراك في إدلب يوم الاثنين.

 

ح.ز/ و.ب (رويترز، أ ف ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW