1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تصف دعوة الأسد جيشه لمواصلة القتال بـ "العمل الجبان"

١ أغسطس ٢٠١٢

اعتبرت واشنطن دعوة الرئيس السوري لجيشه بمواصلة القتال ضد المعارضة بأنه "عمل جبان وحقير". وباريس تؤكد وقوفها إلى جانب السوريين من أجل الحرية. فيما تتواصل المعارك بين الجيش الحر والقوات النظامية في مناطق متفرقة في سوريا.

صورة من: AHMAD GHARABLI/AFP/GettyImages

قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء (الأول من آب/ أغسطس 2012) إن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لقواته لمواصلة القتال ضد متمردي المعارضة هو عمل "جبان وحقير". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في رد على رسالة وجهها الأسد إلى قواته بمناسبة عيد الجيش "نعتقد وبصراحة شديدة أنه من الجبن أن يقوم رجل (الأسد) متخف عن الأنظار بدعوة قواته المسلحة إلى الاستمرار في قتل المدنيين في بلاده".

من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الاجتماع الوزاري حول سوريا في مجلس الأمن الدولي، الذي ترأسه فرنسا هذا الشهر، سيعقد "قبل نهاية آب/ أغسطس" بعد أن صرح الاثنين أنه يسعى إلى عقد الاجتماع هذا الأسبوع. وقال فابيوس في بيان إن "الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن الدولي ستلعب دورها كاملا للمساهمة في حل الأزمة. أجريت الاتصالات اللازمة من أجل عقد اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي". وأضاف قائلا: "في ظل الوضع الطارئ حاليا في سوريا تقف فرنسا إلى جانب الشعب السوري في معركته من أجل الحرية"، مكررا الدعوة إلى وقف إطلاق النار في البلاد "لإفساح المجال أمام انتقال سياسي ذي مصداقية".

قائد الجيش السوري الحر ينتقد القيادة الداخلية للجيش

من جانبه، انتقد قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد اليوم الأربعاء قيادة الجيش السوري الحر في الداخل، معتبرا أن طرحها لمشروع حكومة انتقالية يؤكد سعيها للحصول على مناصب ويساهم في إعادة أحياء نظام الرئيس بشار الأسد. وحمل الأسعد في خطاب تم بثه عبر موقع "يوتيوب" للتواصل على شبكة الانترنت على "عناصر ممن يدعون الانتساب إلى جيشنا السوري الحر أو قياداته في الداخل" الذين "أصابت البعض منهم حمى التسابق على الفرص واغتنام المناصب إلى حد دعاهم إلى إنشاء وتأسيس حكومات انتقالية".

معاناة المدنيين في حلب

01:23

This browser does not support the video element.

وكانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل عرضت الاثنين "مشروع إنقاذ وطني" للمرحلة الانتقالية ينص على إنشاء مجلس على للدفاع يتولى تأسيس مجلس رئاسي من ست شخصيات عسكرية وسياسية يدير المرحلة الانتقالية في سوريا.

ونص المشروع على تشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها المؤسسة العسكرية وكل أطياف المعارضة و"تتبنى مطالب الثورة". وقال الأسعد إن "الهدف الرئيسي من إعلان إنشاء حكومة انتقالية هو إرضاء الخارج وضرب الداخل وتفكيك يد الشعب الضاربة الممثلة بالجيش السوري الحر". وأكد أن الجيش الحر لن يكون "طرفا في أي طبخة سياسية إلا بما يقرره الشعب الذي ضحى ويضحي من أجل حريته". فيما قال متحدث باسم الجيش الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين في أيار/ مايو إن قيادة الداخل هي وحدها المخولة الكلام باسم الجيش الحر، قائلا "نحن نقود العمليات ونحن نحرك الشارع" ورياض الأسعد "لا يمثل إلا نفسه".

مراقبو الأمم المتحدة في سوريا: المعارضة في حلب تمتلك أسلحة ثقيلة

ميدانيا، قالت متحدثة باسم بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا إن قوات المعارضة في حلب لديها الآن أسلحة ثقيلة من بينها دبابات. وقالت المتحدثة سوزان غوشة "لدينا أيضا تأكيدات على أن المعارضة بحوزتها أسلحة ثقيلة ومنها الدبابات. الوضع الذي يشغلنا أكثر هو وضع المدنيين. هناك بعض المدنيين المحاصرين في تبادل إطلاق النار. هناك آخرون يلجؤون ويلتمسون المأوى في المدارس والمستشفيات والمباني العامة في أحياء أكثر أمنا." وأضافت أن الطائرات المقاتلة تستخدم الآن في الصراع. وقالت "لدينا تقارير من مراقبين تفيد بأن هناك استخدام للأسلحة الثقيلة بما في ذلك الدبابات وطائرات الهليكوبتر والرشاشات الثقيلة بالإضافة إلى المدفعية. أمس وللمرة الأولى شاهد مراقبون إطلاقا للنار من طائرة مقاتلة."

اللاجئون السوريون في الأردن

01:18

This browser does not support the video element.

وقصف الطيران والمدفعية السوريين حلب حتى وقت متأخر من الليلة الماضية في الوقت الذي خاض فيه الجيش معارك للسيطرة على المركز التجاري للبلاد حيث قال مقاتلو المعارضة إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد أجبرت على التراجع.

روسيا: طرفا الصراع ينتهكان حقوق الإنسان

من جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن لقطات الفيديو التي تظهر فيما يبدو مقاتلين من المعارضة يقتلون مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد في حلب تثبت أن كلا الطرفين في الصراع ينتهكان حقوق الإنسان. وأضاف غاتيلوف في تعليق بموقع تويتر "المذبحة القاسية لمؤيدين للحكومة بأيدي المعارضة تؤكد أن انتهاكات حقوق الإنسان تحدث من الطرفين." وقال "سيكون مفيدا إذا نظر السياسيون العرب والغربيون للوضع في سوريا من هذه الزاوية أيضا. ينبغي أن يوقف الجميع العنف".

ميدانيا أيضا تحدثت لجان التنسيق المحلية، إحدى قوى المعارضة، إن أكثر من مائة وعشرين شخصا قتلوا اليوم فيما قال ناشطون آخرون إن 90 شخصا على الأقل لقوا حتفهم اليوم الأربعاء في أنحاء متفرقة بسوريا، بينهم 30 سقطوا في هجمات شنتها القوات النظامية على بلدة عرطوز بريف دمشق. وأفاد الناشطون بأن دبلوماسيا إيرانيا قتل بالرصاص في حي كفر سوسة بدمشق. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولي السفارة الإيرانية حتى الآن.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن القتال اندلع للمرة الأولى قرب اثنين من الأحياء المسيحية في دمشق. وبدأت الاشتباكات في حيي باب توما وباب شرقي في مدينة دمشق القديمة، بعد أن هاجم المعارضون نقطة عسكرية. يذكر أن السلطات السورية تمنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد ، مما يجعل من الصعب التأكد من صحة التقارير الواردة بشأن أعمال العنف.

(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW