طالب البيت الأبيض الأطراف المتناحرة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق بحماية المدنيين وتوفير ممر آمن بشكل فوري وعدم اعتقالهم عند مغادرتهم للمخيم. كما دعا النظام السوري إلى وقف القصف الجوي على المخيم.
إعلان
دعا البيت الأبيض مساء الجمعة (10 أبريل/ نيسان 2015) إلى حماية المدنيين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، مطالباً بالسماح لهم بمغادرة المخيم بأمان. وقالت برناديت ميهان، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: "يجب أن يتم منح المدنيين القادرين على مغادرة مخيم اليرموك ممراً آمناً بشكل فوري ويجب ألا يتم فصل أفراد الأسر عن بعضهم البعض، كما يجب ألا يتم اعتقال المدنيين المغادرين للمخيم". ودعت ميهان النظام السوري إلى وقف القصف الجوي للمخيم.
مخيم اليرموك - جوع وحصار وبراميل متفجرة
يشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ أيام اشتباكات عنيفة بين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" وفصائل المعارضة وقوات النظام السوري. وهو ما ضاعف معاناة المدنيين المحاصرين وسط مخيم يفتقد لأبسط الحاجيات اليومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
يشهد مخيم اليرموك منذ أول مايو/ آيار اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش). كما يتعرض لغارات جوية تشنها قوات النظام السوري.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
بعد دخول "داعش" مخيم اليرموك، هربت منه حوالي 500 عائلة، وفق مصادر فلسطينية، وتوزع أفرادها في أحياء مجاورة للمخيم خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
تراجع عدد سكان مخيم اليرموك من نحو 160 ألف شخص قبل اندلاع الثورة السورية في 2011 إلى نحو 18 ألفا يعيشون منذ عامين تقريبا في ظل حصار خانق تفرضه قوات الأسد.
قتل في هجوم "داعش" الأربعاء الماضي على المخيم 38 شخصا بينهم ثمانية مدنيين، بحسب المرصد السوري. وحتى الحيوانات لم تسلم من تداعيات القتال، الذي يزيد مأساة سكان المخيم.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
أدى هجوم تنظيم "داعش" في الأسبوع الماضي إلى نزوح نحو 2500 من السكان إلى الاحياء المجاورة فيما لا يزال الآلاف محاصرين داخله وبحاجة إلى إغاثة ومساعدات إنسانية عاجلة.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
مخيم اليرموك، الذي أضحى رمزا للمعاناة والحرمان في النزاع السوري، أغرقه هجوم "داعش" عليه في مأساة جديدة، من أبرز ما فيها سوء التغذية ونقص الأدوية.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
لا يزال يعيش في مخيم اليرموك حوالي 18 ألف شخص بينهم 3500 طفل، في أوضاع إنسانية صعبة. كما أنهم بحاجة ماسة إلى الطعام والدواء والخدمات الصحية.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
"حفرة جحيم" هكذا وصف متحدث باسم وكالة "أونروا" مخيم اليرموك. وتطالب منظمات مساعدة إنسانية بوقف فوري للقتال حتى تتمكن من إيصال مساعداتها لسكان المخيم.
صورة من: Reuters
يعتمد سكان المخيم بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية، لكن منظمات المساعدة لم تعد قادرة على الدخول إلى اليرموك بسبب استمرار القتال والغارات الجوية للنظام السوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
غادر العديد من الأطباء ومنظمات الرعاية الصحية المخيم بعد احتدام المعارك. وهو ما ينذر بكارثة خطيرة وسط تردي الوضع الإنساني في المخيم، الذي يبعد عن العاصمة دمشق بثمانية كيلومترات فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
وقبل بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في سوريا عام 2011، كان مخيم اليرموك يؤوي 150 ألف لاجئ فلسطيني منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948. وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أول أمس الخميس بالسماح لها بالمرور فوراً لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك، الذي يتعرض لنيران كل من الحكومة السورية وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وخضع مخيم اليرموك لحصار فرضته الحكومة السورية منذ عام 2013 عندما تمكنت قوات المعارضة من تثبيت موطئ قدم لها في المخيم، الذي يعد موقعاً استراتيجياً لكونه على الطرف الجنوبي للعاصمة دمشق.
وكان وصول المساعدات الإنسانية للمخيم محدوداً للغاية حتى تم السماح أخيراً للصليب الأحمر بدخوله في تشرين أول/ أكتوبر الماضي. ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد المخيم - وهو أكبر مخيم للاجئين في سوريا - إطلاق نار من قبل القوات السورية وعناصر تنظيم "داعش". وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوقف فوري للقتال في المخيم قائلاً: "في ظل حالة الرعب الموجودة في سوريا، تحول مخيم اليرموك إلى أعمق دائرة في الجحيم".