تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسال أعضاء في تنظيم "الدولة الإسلامية"، بينهم جهاديان بريطانيان مما يُسمى خليّة "البيتلز"، إلى مركز الاعتقال العسكري في غوانتانامو، حسبما أفادت قناة "إن بي سي".
إعلان
نقلت "إن بي سي" عن مسؤولين أميركيين ودبلوماسيين أجانب لم تحددهم، قولهم إنّ سجن غوانتانامو الذي أنشئ في كوبا يُمكن أن يُستخدم لاحتجاز بعض المقاتلين الأجانب "البارزين" الذين اعتُقلوا في سوريا والعراق، إلى أجل غير مسمى، في حين أنّ معتقلين آخرين لا تريد بلدانهم أن يعودوا إليها سيُرسلون إلى سجن يديره العراق.
ووفقًا لـ"إن بي سي" فإنّ ألكسندا أمون كوتي والشافعي الشيخ قد يكونان من ضمن الجهاديين الذين سيُنقلون إلى غوانتانامو. وكان كوتي والشيخ عضوان في عصابة خطف من أربعة أشخاص في تنظيم داعش وأطلق عليهما المخطوفون اسم "البيتلز" بسبب لهجتهما البريطانية. واشتهرا بتصوير عمليات قطع الرؤوس، ويُعتقد أنهما قتلا الصحافي الأميركي جيمس فولي والعديد من موظفي الإغاثة الغربيين.
لماذا لا يُغلق معسكر غوانتانامو؟
01:32
وعمليّات النقل هذه إلى غوانتانامو ستُشكّل تحوّلاً في السياسة الأميركيّة، ذلك أنّ مركز الاعتقال الذي ضمّ 780 سجينًا كحدّ أقصى لم يشهد أيّ عمليات نقل جديدة إليه منذ العام 2008. وهو لا يضم حاليًا سوى أربعين معتقلاً، بينهم العديد من أعضاء تنظيم القاعدة المتهمين خصوصًا بالمشاركة في اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
وقالت سارة هيغنز المتحدثة باسم البنتاغون إنه "لم يتمّ تحديد أيّ شخص في هذه المرحلة لكي يتم نقله إلى غوانتانامو". وأضافت انّ "مركز الاحتجاز في خليج غوانتانامو هو خيار لسجن المقاتلين الأعداء على المدى الطويل"، مشيرة إلى أنّ "الخيارات الأخرى تشمل نقل (السجناء) إلى شركاء آخرين أجانب أو الملاحقات أمام القضاء في الولايات المتحدة".
ح.ز/ م.س ( أ.ف.ب)
معتقل غوانتانامو- نظرة من الداخل
عرض مصور يعمل لوكالة رويترز صوراً لمعتقل غوانتنامو الشهير والمثير للجدل، وهو المكان الذي أحاطت به السرية على مدى 14 سنة، حيث تستخدم الولايات المتحدة هذا المعتقل منذ بداية عام 2002 لاحتجاز المشتبه فيهم كإرهابيين.
صورة من: Reuters/L. Jackson
زيارة نادرة
بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لكوبا، زار المصور لوكس جاكسون قاعدة غوانتنامو البحرية الأمريكية، في أقصى جنوب شرق كوبا، حيث يقع المعتقل الشهير. وقد تم السماح لجاكسون بالتصوير في "الكامب السادس" من المعتقل. في الصورة أعلاه نرى غرفة الطعام وبعض الزنازين.
صورة من: Reuters/L. Jackson
التلفاز لتمضية الوقت
يُسمح للمعتقلين بمشاهدة التلفاز لتمضية الوقت. تعرض المعتقل منذ افتتاحة عام 2002 لانتقادات دولية، حيث يتم احتجاز المعتقليين هناك بدون مذكرة اعتقال، كما لايتم تقديمهم للمحاكمة.
صورة من: Reuters/L. Jackson
الزنزانة
سرير بسيط ومرحاض ومغسلة داخل الغرفة الصغيرة. ليس واضحاً فيما إذ كانت كل الزنازين على هذا النمط. منذ وقت طويل والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عازم على إغلاق المعتقل، غير أن ذلك لم يتم بعد.
صورة من: Reuters/L. Jackson
المكتبة
في المكتبة بوسع المعتقلين القراءة. وهناك كتب باللغة العربية والإنكليزية. ويتم ذلك تحت إشراف إدارة المعتقل. ولم يتسنَ لنا التحقق من مدى استخدام المعتقليين للمكتبة وبمذا استمتاعهم بهذا "العرض الفاخم".
صورة من: Reuters/L. Jackson
الرعاية الطبية
في مشفى المعتقل سُمح للمصور جاكسون بالتصويرأيضا . وتظهر في الصورة بعض الرفوف وعليها علب أدوية.
صورة من: Reuters/L. Jackson
الحياة اليومية
من النادر التقاط صور للمعتقلين. ويبدو هنا أن جاكسون تمكن من التقاط صور للمعتقلين أيضا. وقد تكون هذه الصورة لأحد نزلاء المعتقل أمرا استثنائيا وتم التقاطها من خلف سياج حديدي أو من وراء نافذة.
صورة من: Reuters/L. Jackson
المراقبة الدائمة
يبدو أن ظروف الاعتقال الأكثر سوءً قد انتهت، مثل الأقفاص المفتوحة تحت أشعة الشمس الحارقة في مركز الاعتقال المؤقت "الكامب أشعة إكس" في أوائل عام 2002. وحتى في يومنا هذا فإن المراقبة الدائمة لا تمنح المعتقلين حيزا للتمتع بحقوق شخصية.
صورة من: Reuters/L. Jackson
هل المعتقل على أبواب الإغلاق؟
عند افتتاح المعتقل كان عدد المعتقليين حوالي 800 شخصاً. أما الأن فيقل عددهم عن 100 شخص. ويعبر ناشطون في حقوق الإنسان عن أملهم في إغلاق المعتقل قريباً. لكن لم يتضح بعد إلى أين سيتم ترحيل هؤلاء النزلاء الباقيين وما هي الدول التي قد تستقبل هؤلاء.