واشنطن تعلق العمل بمعاهدة الصواريخ النووية مع روسيا
١ فبراير ٢٠١٩
أعلنت واشنطن تعليق التزاماتها بمعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى مع روسيا تمهيدا للانسحاب منها بحجة انتهاك روسيا للمعاهدة، وهو ما تنفيه موسكو. والناتو يعلن تأييده لموقف واشنطن ويتهم موسكو بتهديد الأمن الأورو- أطلسي.
إعلان
أعلنت الولاية المتحدة الأمريكية الجمعة (الأول من شباط/فبراير 2019) تجميد التزاماتها المتعلقة بمعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة التي كانت قد وقعت بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي أثناء الحرب الباردة، وذلك تمهيدا لانسحابها منها بحجة انتهاك موسكو للمعاهدة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بيان إنه ابتداء من السبت "ستعلق الولايات المتحدة كافة التزاماتها بمعاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة والبدء في عملية الانسحاب من المعاهدة والتي ستكتمل خلال ستة أشهر، إلا إذا عادت روسيا للالتزام بالمعاهدة وتدمير جميع الصواريخ والمنصات والمعدات التي تنتهكها". وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة التزمت بالمعاهدة بشكل كامل لمدة تزيد عن 30 عاماً، ولكننا لن نبقى مقيدين ببنودها فيما لا تفعل روسيا ذلك".
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أثناء إعلانه عن القرار في مؤتمر صحافي، إن بلاده لا تزال راغبة في الدخول في مفاوضات مع روسيا حول ضبط الأسلحة، وتأمل في أن تلتزم روسيا بالمعاهدة. وأضاف "تأمل الولايات المتحدة أن نتمكن من إعادة علاقاتنا مع روسيا إلى وضع أفضل، ولكن الكرة في ملعب روسيا لتغيير مسارها الذي يتميز بالنشاطات المزعزعة للاستقرار ليس فقط في هذه المسألة ولكن في العديد من المسائل الأخرى". وأكد الوزير الأمريكي أنه في حال لم تلتزم موسكو في غضون ستة أشهر "فسوف تنتهي المعاهدة".
وتنفي روسيا انتهاك المعاهدة التي تحظر على البلدين نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى برا في أوروبا. وتقول روسيا إن مدى الصاروخ يجعله خارج المعاهدة وتتهم الولايات المتحدة باختلاق ذريعة زائفة للانسحاب من المعاهدة حتى تتمكن من تطوير صواريخ جديدة. ورفضت موسكو طلبا أمريكيا بتدمير الصاروخ الجديد.
على صعيد متصل، قال حلف شمال الأطلسي في بيان إن أعضاء الحلف "يؤيدون تماما" الإخطار الذي أصدرته الولايات المتحدة باعتزامها الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى المتعلقة بالصواريخ النووية بسبب أفعال روسيا. وأضاف البيان "تتخذ الولايات المتحدة هذا الإجراء ردا على تهديدات كبيرة للأمن الأوروبي- الأطلسي ناجمة عن قيام روسيا سرا بتجربة وإنتاج ونشر أنظمة صواريخ كروز (9إم729) التي تطلق من الأرض".
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب/رويترز، دب أ)
السلاح الروسي يُخلخل موازين القوى في الشرق الأوسط
منذ تدخلها العسكري في الأزمة السورية، تمكنت روسيا، وفي ظرف وجيز، من التحول إلى لاعب أساسي ومؤثر في التوازنات الاستراتيجية التي تحكم الشرق الأوسط. وبهذا الشأن توظف موسكو صناعتها الحربية المتطورة لتكريس نفوذها في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
تزامنت أحداث الربيع العربي مع الاحتجاجات المناهضة لبوتين، تلتها الثورة في أوكرانيا ما جعل صناع القرار في الكرملين يشعرون بعزلة قاتلة. غير أن التدخل الروسي في سوريا تزامنا مع انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما من المنطقة، قلب موازين القوى رأسا على عقب.
صورة من: picture-alliance/AA/S. Karacan
منظومة S-400 عنوان نجاح السلاح الروسي
تُعتبر منظومة S-400 الروسية الصنع إحدى منظومات الصواريخ أرض–جو الأكثر تطورا في العالم، إذ يؤكد بعض الخبراء العسكريين قدرتها على اعتراض جميع أنواع الطائرات الحربية، بما في ذلك طائرة الشبح الأمريكية التي يُقال بأنها عصية عن الرادارات. وباتت هذه المنظومة من أبرز أدوات تعزيز النفوذ الروسي في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/I. Russak
منظومة إس 300 والردع الإيراني
كانت إيران قد أبرمت عام 2007 صفقة مع روسيا لتزويدها بمنظومة أس 300، لكن الأخيرة أوقفت تنفيذ الاتفاق عام 2010 بسبب حظر فرضته الأمم المتحدة على مبيعات السلاح لطهران. غير أن الصفقة رأت النور مرة أخرى بعد اتفاق نووي أبرمته طهران مع القوى العالمية الكبرى. وتسلمت إيران من روسيا الدفعة الأولى من منظومة أس 300 في فبراير/ شباط 2016 بعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع رسوما برفع حظر توريدها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Noroozi
سوخوي ـ استعراض القوة الروسية في سوريا
تعتبر طائرة "سو-35" الروسية مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع وهي نسخة معدلة من "سو-27" حصل سلاح الجو الروسي سنة 2014 على أول دفعة منها. "سو-35"، مزوّدة برادار شبكي ومحركين يمكن التحكم باتجاه دفعهما، وبأسلحة ذكية حديثة تتيح رصد وتدمير 10 أهداف جوية وأرضية في آن واحد على مسافة كبيرة وبدقة عالية. وكان دور الطيران الحربي الروسي في الأحداث السورية قد ساهم في تهافت العديد من الجيوش لشرائها.
صورة من: Piotr Polak/AFP/Getty Images)
طائرات الميغ والمجد السوفييتي
في الصورة طائرة من طراز ميغ 21 لسلاح الطيران المصري، فقد دأب الاتحاد السوفييتي سابقا على دعم حركات التحرر المناهضة للإمبريالية، بالمال والسلاح. وشمل ذلك أيضا الأنظمة والحركات القومية العربية وعلى رأسها نظام جمال عبد الناصر. عودة موسكو الحالية لحلبة الشرق الأوسط تعيد إحياء، بشكل من الأشكال، هذه الذاكرة السوفييتية.
صورة من: gemeinfrei
سكود وانتصارات صدام الوهمية
سكود طراز لسلسلة من الصواريخ البالستية التي تم تطويرها من قبل الاتحاد السوفييتي إبان الحرب الباردة. وكانت موسكو تزود بها جيوش حلفائها في المنطقة. اشتهرت تلك الصواريخ بعدما أطلق صدام حسين 39 منها على إسرائيل إبان حرب الخليج عام 1991 في محاولة منه لاستدراج الدولة العبرية لمواجهة مباشرة كان من شأنها آنذاك تقويض التحالف العربي والدولي ضده.
صورة من: Getty Images
روسيا المزود الرئيسي للجزائر بالسلاح
في الصورة دبابة روسية الصنع من طراز تي ـ إس 90 من آخر ما اقتنته الجزائر. تعتبر روسيا، تقليديا، وقبلها الاتحاد السوفييتي المزود الرئيسي للجيش الجزائري بالسلاح، غير أن الأخيرة توجهت في السنوات الأخيرة إلى تنويع مصادرها وخصوصا التقرب من مزودين أوروبيين خصوصا ألمانيا.
صورة من: AFP/Getty Images/S. Loeb
الجزائر بين الوفاء لروسيا والغزل مع ألمانيا
رغم احتفاظها بروسيا كمزود رئيسي إلا أن الجزائر بدأت بتنويع مصادر سلاحها، إذ توجهت بشكل خاص لألمانيا، إذ حلت في المركز الأول ضمن قائمة الدول المستوردة للأسلحة الألمانية عام 2017. في الصورة المدرعة فوكس 2 التي يتم تركيبها في الجزائر بتعاون ألماني. وقد أبرمت الجزائر قبل سنوات صفقة بقيمة 14 مليار يورو تعد الأكبر من نوعها التي تبرمها البلاد مع دولة غربية منذ الاستقلال .