1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تعيد هيكلة برنامجها لتدريب المعارضة السورية

٧ سبتمبر ٢٠١٥

ذكرت مصادر صحافية أن الإدارة الأمريكية تنوي إعادة هيكلة برنامجها المتعثر لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة. وترى هذه المصادر أن واشنطن بذلك تعترف بشكل غير مباشر بعدم فعالية هذه القوة الناشئة التي دربتها.

Al-Nusra Kämpfer bei Aleppo
جبهة النصرة ضربت القوة التي دربتها واشنطن قبل انتشارها في سوريا. أرشيفصورة من: Getty Images/Afp/Fadi al-Halabi

تعتزم الولايات المتحدة إجراء إعادة هيكلة شاملة لبرنامجها المتعثر لتدريب مقاتلي المعارضة المعتدلة على قتال تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا، بحسب ما أوردت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الاثنين (السابع من أيلول/ سبتمبر 2015). ويعتبر هذا بمثابة اعتراف بعدم فعالية هذه القوة الناشئة، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية لم تكشف عن هوياتهم.

وكان العديد من عناصر أول دفعة من المقاتلين الذين جرى تدريبهم في تركيا والأردن وعددهم 54 مقاتلا، قد تعرضوا في تموز/ يوليو الماضي لهجوم في سوريا من قبل جبهة النصرة، وهو فصيل إسلامي متطرف مرتبط بتنظيم القاعدة. وقبل ذلك بيوم قبض مسلحون على اثنين من قادة الوحدة المدعومة من الولايات المتحدة والعديد من مقاتليها، بحسب الصحيفة.

وطبقا لوثائق سرية اطلعت عليها صحيفة نيويورك تايمز، فقد أثبت الهجوم أن البرنامج يعاني من الكثير من نقاط الضعف. كما أنه لم يتم إعداد هؤلاء المقاتلين بالشكل الذي يمكنهم من صد هجوم للعدو وتم إرسالهم إلى سوريا بأعداد غير كافية، بحسب الصحيفة. ومن بين المشاكل الأخرى أن هؤلاء المقاتلين لم يحظوا بدعم السكان المحليين، كما لم تكن لديهم معلومات استخباراتية كافية عن قوات العدو.

وقال الكابتن كريس كونولي، المتحدث باسم قوة المهمة العسكرية التي تدرب المقاتلين السوريين في رسالة إلكترونية للصحيفة "كما هو الحال في أي مهمة صعبة، فقد توقعنا نكسات ونجاحات، وعلينا أن نكون واقعيين في هذه التوقعات". وأضاف "كنا نعلم من البداية أن هذه المهمة ستكون صعبة".

ويجري البرنامج البالغة كلفته 500 مليون دولار بموجب تخويل صادق عليه الكونغرس العام الماضي. وتقدم آلاف السوريين بطلبات للمشاركة في البرنامج، إلا أن عملية القبول كانت صارمة للغاية بحيث لم تتم الموافقة سوى على أعداد قليلة، بحسب الصحيفة.

ويشار إلى أن الهدف الأساسي كان تشكيل قوة من خمسة آلاف مقاتل مدرب في العام الأول من البرنامج. ولكن حتى مؤيدي البرنامج يعترفون الآن بان هذا العدد لم يكن واقعيا، بحسب الصحيفة. ويعكف البنتاغون حاليا على تقييم الخيارات ومن بينها إرسال مقاتلين إلى سوريا بأعداد أكبر، وتغيير أماكن انتشارهم بحيث يحصلون على دعم شعبي أكبر، وتزويدهم بمعلومات استخباراتية أفضل.

أ.ح/ ع.خ (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW