في خطوة جديدة الولايات المتحدة تفرض عقوبات إضافية على كيانات روسية مشاركة في مشروع "نوردستريم 2" الذي يربط الغاز بين روسيا وألمانيا، وموسكو تنتقد بشدة رافضة الاتهامات.
إعلان
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت متأخر من الاثنين (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) عن فرض عقوبات إضافية تتعلق بمشروع "نورد ستريم 2"، وهو مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي الألماني الروسي المثير للجدل. وأدرج تقرير لوزارة الخارجية تمت إحالته إلى الكونغرس الأمريكى سفينتين وكيان واحد مرتبط بروسيا هو شركة "ترانسادريا" المشاركة في خط أنابيب "نورد ستريم 2"، على قائمة العقوبات.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان إن شركة ترانسادريا ستخضع لعقوبات بموجب قانون حماية أمن الطاقة في أوروبا، وسيجري تحديد سفينتها مارلين على أنها ممتلكات مجمدة. وبهذا الإجراء تكون إدارة بايدن حتى الآن قد فرضت عقوبات على ثمانية أشخاص وحددت 17 من سفنهم كممتلكات مجمدة فيما يتعلق بمشروع خط الأنابيب.
وأضاف بلينكن: "حتى في الوقت الذي تواصل فيه الإدارة الأمريكية معارضة خط أنابيب نورد ستريم 2، بما في ذلك من خلال عقوباتنا، نواصل العمل مع ألمانيا والحلفاء والشركاء الآخرين للحد من المخاطر التي يشكلها خط الأنابيب على أوكرانيا ودول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي".
انتقاد روسي
من جهته انتقد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف الخطط الأمريكية الجديدة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن أنتونوف قوله إن محاولات واشنطن مواصلة الحوار مع موسكو عن طريق العقوبات "غير مقبولة وتنتهك القانون الدولي".
مسائية DW: العقوبات الأوربية على موسكو..ما مدى نجاعتها في ظل تشابك ؟
11:20
وأكد أنتونوف: "إننا نعتبر جميع المحاولات الرامية إلى إعاقة صادرات النفط والغاز الروسية إلى أوربا منافسة غير عادلة، تقوض مبادئ السوق الحرة ". وأضاف السفير الروسي: "إننا أيضاً نرفض رفضاً قاطعاً الاتهامات الموجهة إلينا حول سياسة الطاقة الروسية. وتظهر هذه التصريحات عدم احترام الولايات المتحدة لحلفائها المستعدين لبناء تعاون طويل الأمد متبادل المنفعة مع بلادنا". وقال: "لقد أثبتنا عمليا أننا شركاء موثوق بهم في مجال الطاقة".
مشروع مثير للجدل
وعموما يرى المنتقدون لخط الأنابيب أنه مشروع "جيوسياسي روسي" يعرض أمن الطاقة في أوروبا للخطر. ولا تزال الولايات المتحدة متشككة للغاية بشأن المشروع شبه المكتمل، ولكن إدارة بايدن أشارت إلى أنها مستعدة لتخفيف موقفها بشأنه.
و"نوردستريم 2" ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، متجاوزاً أوكرانيا، التي تعتمد على عائدات عبور الغاز. وكانت واشنطن وبرلين قد حققتا انفراجة في خلافاتهما فيما يتعلق هذا الملف في تموز/ يوليو الماضي. على ضوءه أوقفت الولايات المتحدة مخططاتها لفرض عقوبات صارمة على شركة ألمانية مشغلة لخط الأنابيب. غير أن هذا الخط الممتد تحت الماء تعرض لنكسة أخرى الأسبوع الماضي عندما علقت السلطات الألمانية إجراء التصديق على المشروع.
و.ب/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)
الكوكب يحترق.. والسبب التغير المناخي!
تنتشر موجات الحر في مختلف أنحاء العالم مسببة حرائق غابات غير مسبوقة منذ سنوات طويلة. هنا لمحة في صور عن الحرائق الأكثر تدميراً والدول الأكثر تأثراً.
صورة من: ROMAN KUTUKOV/REUTERS
الجزائر: أسوأ حرائق في تاريخ البلاد!
أودت حرائق الغابات التي تجتاح بعض المناطق في شمال الجزائر، وخصوصاً منطقة القبائل الجبلية، بحياة ما لا يقل عن 65 شخصاً، مع استمرار أسوأ موجة من الحرائق المدمرة في تاريخ البلاد. ونشرت الحكومة قوات الجيش للمساعدة في مكافحة الحرائق. وقالت الحكومة إن الحرائق أودت بحياة 25 جندياً كانوا يشاركون في مكافحة الحرائق، وأصيب 12 غيرهم بحروق خطيرة.
صورة من: Abdelaziz Boumzar/REUTERS
حداد عام!
أكثر المناطق تضرراً هي "تيزي أوزو" أكبر مراكز المنطقة الجبلية، حيث احترقت بيوت وفر السكان طلباً للملاذ في فنادق وبيوت الشباب والمساكن الجامعية في المدن القريبة. وقالت الحكومة الجزائرية إنها ستعوض المنكوبين عن خسائرهم. وأعلن الرئيس عبد المجيد تبون الحداد العام ثلاثة أيام على قتلى الحرائق وجمد أنشطة الدولة التي لا صلة لها بالحرائق.
صورة من: Abdelaziz Boumzar/REUTERS
الحرائق في أوروبا
انتشرت حرائق الغابات في مساحات كبيرة في الجزائر وتركيا واليونان ودول أخرى في الأسبوع الأخير وقالت هيئة مراقبة الأحوال الجوية التابعة للاتحاد الأوروبي إن منطقة البحر المتوسط أصبحت من مراكز حرائق الغابات بفعل ارتفاع حرارة الطقس.
تركيا: أسوأ حرائق منذ عقد!
منذ نهاية تموز/ يوليو، شهدت تركيا اندلاع أكثر من 200 حريق، طالت نحو نصف ولايات البلاد الـ81، إلا أن الحرائق تسببت في أضرار جسيمة بشكل خاص في ولايتي أنطاليا وموغلا الساحليتين. في هذه الصورة يحاول رجال الإطفاء منع حريق، نشب بالقرب من قرية "تشوكرتمه" السياحية، من الوصول إلى المباني. دمرت الحرائق في تركيا أكثر من 150 ألف هكتار، بما فيها قرى بأكملها، وأدت إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل.
صورة من: KENAN GURBUZ/REUTERS
اليونان: أسوأ موجة حر في 30 عاماً
اندلع أكثر من 500 حريق في أنحاء اليونان الأسبوع الماضي خلال أسوأ موجة حر تتعرض لها البلاد في 30 عاماً، ما
أدى لإخلاء عشرات القرى وإجلاء آلاف السكان، بينما تستمر فرق الإطفاء المنهكة في مكافحة الحرائق المندلعة في شتى أنحاء البلاد.
صورة من: NICOLAS ECONOMOU/REUTERS
اليونان: النيران التهمت كل شيء
تم إجلاء هؤلاء الأشخاص من ميناء "بيفكي" في جزيرة إيفيا اليونانية بسبب الحرائق الهائلة في الجزيرة، وهم يدركون أنهم لن يجدوا منازلهم وممتلكاتهم عندما يعودون. ومنذ اندلاع الحرائق في غابات الجزيرة بداية الأسبوع الماضي، يتم تنفيذ مهام جوية ضخمة لإطفاء الحرائق التي اشتغلت في مناطق واسعة من اليونان. ويتحدث شهود عيان عن "مشاهد مروعة".
صورة من: ALEXANDROS AVRAMIDIS/REUTERS
روسيا تختنق!
تشتعل الحرائق في العديد من المناطق في روسيا منذ أسابيع، مع تضرر المنطقة المحيطة بـ"ياكوتيا" في أقصى الشمال الشرقي بشكل خاص. أحصت السلطات أكثر من 250 حريقاً في جميع أنحاء روسيا، تغطي مساحة إجمالية تزيد عن 3,5 مليون هكتار.
صورة من: ROMAN KUTUKOV/REUTERS
هذا ليس ضباب الصباح!
الأضرار لا تقتصر على المناطق المشتعلة فحسب، بل تسبب الحرائق أضراراً صحية لسكان المناطق المجاورة، إذ يصل الدخان الكثيف إلى المناطق المأهولة بالسكان، كما يظهر في مدينة كراسنويارسك السيبيرية في الصورة. وهذا ما يزيد من معاناة الأشخاص، خصوصاً كبار السن والأطفال، حيث يكاد يكون من المستحيل التنفس في الخارج.
صورة من: REUTERS
جهود يائسة!
عند اشتعال الحرائق، لا يفر الجميع، فهناك أشخاص يريدون دعم رجال الإطفاء، قد يكون ذلك عبر جهود يائسة، كما هو الحال مع هذا الرجل الذي يحاول إخماد النار بغصن شجرة! لكن هذه التصرفات الفردية تسبب مشاكل كبيرة للسلطات، إذ أن الكثيرين يعرضون أنفسهم للخطر عن حسن نية!
صورة من: NICOLAS ECONOMOU/REUTERS
الولايات المتحدة: حريق ديكسي!
يشتعل حالياً أكثر 5700 حريق في الساحل الغربي لولاية كاليفورنيا الأمريكية، رغم أن "موسم حرائق الغابات" المعتاد لم يبدأ بعد. ويعد حريق "ديكسي"، الذي دمر مدينة غرينفيل بالكامل، ثاني أكبر حريق في تاريخ الولاية. في الصورة، يراقب أحد أفراد فريق الإطفاء حريقاً في غابة بالقرب من بلدة ويستوود.
صورة من: FRED GREAVES/REUTERS
زوابع غريبة!
الحرائق في الساحل الغربي لكاليفورنيا تخلق طقسها الخاص، مسببة زوابع من الرماد والجمر، مثل هذه الزوابع التي تضرب تلال سانتا باربرا، تزيد من تعقيد الأمور. وبسبب الحرائق التي أصبحت أكثر تدميراً مما كانت عليه في السنوات الماضية، لجأت سلطات الولاية إلى واشنطن طلباً للمساعدة.
صورة من: David McNew/REUTERS
أمريكا اللاتينية: حرائق هائلة بسبب نزع الأشجار!
يأتي ذلك بالتزامن مع انتشار حرائق الغابات في حوالي 150 ألف هكتار في مقاطعة سانت كروس في بوليفيا قرب الحدود مع البرازيل. ويعود السبب في الجزء الأكبر من هذه الحرائق الى نزع أشجار الغابات في بوليفيا التي تبلغ مساحتها أكثر من مليون كيلومتر مربع وعدد سكانها 12 مليوناً.
صورة من: Gaston Brito/dpa/picture alliance
دور التغير المناخي
يقول العلماء إن ظاهرة التغير المناخي أدت بشكل حتمي إلى زيادة مخاطر اندلاع حرائق الغابات، حتى في بعض المناطق غير المعرضة للحرائق عادة، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق. فقد كان شهر يوليو/ تموز الماضي ثاني الأشهر الأعلى حرارة في أوروبا على الإطلاق! ويحذر العلماء من أن حرائق الغابات بدورها ستدمر مساحات كبيرة من الغطاء الأخضر وذلك سيؤدي إلى نتائج أكثر تدميراً على المناخ! م.ع.ح