واشنطن تفرض عقوبات على إيران، وطهران تعلن أنها سترد "بالمثل"
٣ فبراير ٢٠١٧
في ترجمة عملية للتوتر المتزايد بين طهران وواشنطن فرضت الأخيرة عقوبات ضد إيران إثر تجربتها الصاروخية البالستية. بالمقابل أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها "سترد بالمثل". ومنعت إيران فريق رياضي أمريكي من دخول أراضيها.
إعلان
فرضت الولايات المتحدة اليوم الجمعة (الثالث من فبراير/شباط) عقوبات على 13 فردا و12 كيانا بموجب القانون الأمريكي لمعاقبة إيران، وذلك بعد أيام من توجيه البيت الأبيض "تحذيرا رسميا" للجمهورية الإسلامية بشأن إجرائها اختبارا على صاروخ باليستي وغيره منالأنشطة. وأدرجت وزارة الخزانة في بيان على موقعها على الإنترنت الأفراد والكيانات المشمولين بالعقوبات والذين يتمركز بعضهم في الإمارات العربية المتحدة ولبنان والصين.
وهذا الإجراء يشكل أول ترجمة للتشدد الذي أعلنته واشنطن إزاء إيران رغم الاتفاق التاريخي حول الملف النووي الإيراني الموقع بين طهران والقوى العظمى في تموز/يوليو 2015.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجة الإيرانية مساء الجمعة "الرد بالمثل" على العقوبات الأمريكية. وأفاد بيان للوزارة نقلته وكالة الأنباء الرسمية أن إيران "سترد بالمثل وبالشكل المناسب علي أي خطوة (...) بسبب إقدام الإدارة الأمريكية علي إدراج أسماء بعض الأشخاص والمؤسسات الايرانية على لائحة العقوبات اللامشروعة بذريعة الاختبار الصاروخي الأخير". وأضافت أن العقوبات "تتناقض مع التزامات أميركا وروح ونص القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن"، في إشارة إلى الاتفاق النووي في 2015.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على تويتر إن "إيران تلعب بالنار" و"إنهم (الإيرانيون) لا يقدرون كم كان الرئيس أوباما طيبا معهم. لست هكذا!".
وكان وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف قد قال في تغريدة على تويتر إن إيران لا تعبأ بالتهديدات الأمريكية لها بعد تجربتها الصاروخية مؤكدا أن طهران لن تبادر بإشعال حرب. و نددت الخارجية الإيرانية بالتهديدات الأمريكية "المتكررة والاستفزازية والتي لا أساس لها".
وفي خضم التوتر بين واشنطن وطهران منعت الأخيرة اليوم الجمعة فريق المصارعة الأمريكي من دخول أراضيها للمشاركة في منافسات كأس العالم للمصارعة الحرة، وذلك ردا على قرار واشنطن فرض حظر مؤقت على اللاجئين والمسافرين ممن يحملون جنسيات سبع دول إسلامية من بينها إيران.
ووجه ترامب ومستشاره للأمن القومي مايكل فلين "تحذيرا رسميا" لإيران إثر اختباراتها الصاروخية ودعمها للمتمردين الحوثيين في اليمن. وسئل ترامب الخميس في واشنطن عن إمكانية عمل عسكري ضد إيران بعد تجربتها البالستية، فاكتفى بالرد "لا شيء مستبعدا".
ع.ج.م/ه.د (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
ماذا ينتظر الزعماء العرب وجيرانهم من الرئيس ترامب؟
ردود فعل الزعماء العرب وجيرانهم بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية اتسمت بالتفاؤل والحذر. ويبدو أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان كانا أكثر المتفائلين. مواقف في ملف صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول زعيم في العالم اتصل هاتفيا بالرئيس ترامب إثر انتخابه لتهنئته. وحسب خبراء فإن وصول ترامب للبيت الأبيض قد يعني بالنسبة للسيسي التخلص من الضغط الأمريكي حول مواضيع حقوق الإنسان والديمقراطية، والتركيز بدلا من ذلك على المصالح المشتركة. ولا يخفي ترامب مواقفه ضد الحركات الإسلامية والإسلام السياسي وهو ما قد يخلق تقاربا بينه وبين السيسي.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Reuter
يأمل الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه الإستفادة قدر الإمكان من وصول الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض معتبرين أنه أنقذهم من مخاطر التدخل التي هددت بها الديمقراطية هيلاري كلينتون. رغم ذلك يقول محللون إن الموقف الجمهوري المعروف ضد الأسد، قد يشكل عائقا أمام أي تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه الأسد.
صورة من: Picture-Alliance/Epa/Sana
يسود ترقب كبير في دول الخليج من المنهج الذي سيتبعه ترامب مع زعمائها. فقد سبق أن وجه لهم انتقادات لاذعة وطالب السعودية بدفع تكاليف "حماية الولايات المتحدة لها". ويعد ترامب من أشد المؤيدين لقانون جاستا المتعلق بالدول الراعية للإرهاب والذي يتيح لأسر ضحايا هجوم الـ 11 سبتمبر مقاضاة السعودية".
صورة من: Getty Images/AFP/S.Loeb
رغم أن الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد صرح أن نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على سياسات طهران، إلا أن العلاقات مرشحة لأن تشهد توترا فبالإبضافة إلى الانتقادات الحادة لترامب خلال حملته الانتخابية للاتفاقية النووية التي أبرمها الغرب ووعده بإعادة التفاوض حولها، عارضت إيران مؤخرا مشاركته في محادثات أستانا للسلام في سوريا.
صورة من: Isna
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كان أيضا ممن سارعوا إلى تهنئة ترامب بفوزه في الانتخابات، معتبرا أنه "صديق حقيقي لدولة إسرائيل". وذهب سياسيون يمينيون إلى اعتبار وصول ترامب إلى البيت الأبيض فرصة أمام إسرائيل للتنازل عن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية. مما حدا بالفلسطينيين إلى التحذير من نقل السفارة الامريكية إلى القدس كما وعد ترامب في حملته الانتخابية.
صورة من: Picture-alliance/dpa/K. Gideon
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه يتعين على الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب أن يواصل مسيرة سلفه فيما يتعلق بحل الدولتين في عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف: "ما نطالبه به هو أن تقبل أمريكا وتعمل على تطبيق حل الدولتين، دولة إسرائيل ودولة فلسطين يعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Szenes
بعد انتخاب دونالد ترامب أصدرت رئاسة الوزراء العراقية بيانا رسميا أشارت فيه إلى أن حيدر العبادي هنأ ترامب على فوزه بالانتخابات. وقال مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن وجهة نظر الرئيس الأمريكي الجديد في مكافحة تنظيم داعش الارهابي "متطابقة" مع العراق. وأعرب العبادي عن تطلعه إلى "استمرار العالم والولايات المتحدة في الوقوف مع العراق في مواجهة الإرهاب".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نتائج الانتخابات الأمريكية بأنها بداية "عهد جديد". وقال أردوغان إنّ من الممكن أن يلتقي بالرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. وتأمل تركيا في تسليم الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن تسليم غولن من شأنه أن يفتح "صفحة جديدة" في العلاقات الأمريكية التركية.
صورة من: Reuters/U.Bektas
كغيره من القادة العرب هنأ الملك المغربي محمد السادس ترامب بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. ويبقى المغرب من أهم شركاء الولايات المتحدة في القارة الإفريقية. وتأمل الرباط في أن يدعم ترامب موقفها في النزاع حول الصحراء الغربية. ويرى خبراء أن موقف ترامب المتشدد حيال داعش سيجعله يتجه أكثر نحو المغرب لتطوير التعاون الأمني في منطقة الساحل الإفريقي ومحاربة التنظيمات الإرهابية كالقاعدة.
صورة من: imago/CTK Photo
هنأت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمريكية وقالت إنها تأمل في مواصلة التعاون السياسي والعسكري مع واشنطن. وتحدثت مصادر ليبية أن مندوب ترامب التقى بنواب ليبيين ووعدهم بدعم البرلمان المنتخب وإعادة النظر في سياسات الرئيس الأميركي باراك أوباما السابقة حيال الاتفاق السياسي.