أعلنت السلطات الأميركية أنها اضافت اليمن والصومال وليبيا إلى قائمة" الدول المثيرة للقلق" في برنامج الإعفاء من تأشيرات الدخول، بهدف تشديد إجراءات حصول مواطني هذه الدول على تأشيرات دخول للولايات المتحدة الأميركية.
إعلان
قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية اليوم الخميس(18 فيبراير 2016) إنها أضافت اليمن والصومال وليبيا إلى قائمة "الدول المثيرة للقلق" في برنامج الإعفاء من تأشيرات الدخول في خطوة من شأنها تشديد إجراءات الحصول على التأشيرات للولايات المتحدة بالنسبة للأفراد الذين سبق لهم زيارة تلك الدول خلال السنوات الخمس الماضية. وفرضت القيود الجديدة بموجب قانون صدر بعد هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وأعلن المسؤولية عنها تنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي السابق كان بوسع مواطني الدول الحليفة للولايات المتحدة دخول الأراضي الأميركية دون الحصول على تأشيرات لكن يتعين عليهم الآن التقدم بطلبات في القنصليات الأميركية للحصول على مثل هذه التأشيرات في حال سبق لهم الذهاب لتلك الدول المدرجة في القائمة خلال السنوات الخمس الماضية. وقالت وزارة الأمن الداخلي إن هذه المتطلبات الجديدة لن تؤثربشكل تلقائي على المنتمين لدول يحصل مواطنوها على تأشيرات دخول دون طلبات إذا كانوا يحملون إلى جانبها جنسيات اليمن أو الصومال أو ليبيا.
من يقف خلف تفجيرات "ماراثون بوسطن"؟
تسيطر الصدمة في الولايات المتحدة، وتجري حاليا عمليات تحقيق وبحث واسعة لتعقب الجناة الذين نفذوا تفجيرين أثناء إقامة "ماراثون بوسطن" قبل يومين.
صورة من: picture-alliance/dpa
استمرار البحث عن الجناة
حتى الآن لا يعرف المحققون بالضبط حقيقة ما حدث، لكن الواضح حاليا على الأقل أنه كانت هناك عبوتان ناسفتان فقط. تبحث الشرطة الاتحادية عن الجناة، وطبقا لوسائل الإعلام الأمريكية يستمر البحث عنهم.
صورة من: Reuters
هجوم مخطط له بعناية
التفاصيل المروعة لمسرح الجريمة ذكرت العديد من الأميركيين بهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. على الرغم من أن الهجوم على ماراثون بوسطن كان مخططا له بعناية على ما يبدو، إلا أن العبوات المتفجرة كانت بدائية. يعني هذا بالنسبة للخبراء أن هذه الهجمات لم تنفذ من قبل إرهابيين إسلاميين.
صورة من: AP
هل نفذ الهجوم متطرفون أميريكيون؟
بينما تقوم الشرطة بدوريات في الشوارع، تقول دوائر التحقيق إن الاتهامات تتجه نحو متطرفين أمريكيين يرفضون نظام الدولة. وجرى يوم الاثنين تذكر حرب التحرير الأمريكية فيما يعرف بيوم "الوطنيين". كما أنه يجب على المواطنين الأمريكيين تقديم إقراراتهم الضريبية حتى يوم الـ 15 من أبريل/ نيسان، وهذه مسألة تثير بعض المتطرفين.
صورة من: Reuters
عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى
ماراثون بوسطن هو الأقدم من نوعه في العالم. وهو يتمتع بشعبية واسعة. وكان يشارك فيه يوم الاثنين الواقع في 15 أبريل/ نيسان 2013 نحو 27 ألف متسابق. وبعد الظهر بتوقيت الولايات المتحدة، انفجرت قرب خط نهاية الماراثون عبوتان ناسفتان تفصل بينهما مسافة زمنية بسيطة. وقد أسفر ذلك عن مقتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من 170 بجروح، بعضهم أصابته خطيرة.
صورة من: picture-alliance/AP
صدمة في الولايات المتحدة
لم تتعرض الولايات المتحدة لتفجيرات منذ 11 سبتمبر/ أيلول 2001. وكان أمام جروحها العميقة اثنا عشر عاما تقريبا لتندمل، لكن تفجير بوسطن أعاد الخوف الآن. وعليه لم يتحدث السياسيون والمحققون في البداية عن "هجوم إرهابي" حتى قام الرئيس أوباما باستخدام المصطلح الذي يثير المخاوف.
صورة من: Getty Images
حزن وتضامن
أعرب الناس في جميع أنحاء العالم عن حزنهم وتضامنهم مع الولايات المتحدة. وقد عبر عن ذلك بأفضل ما يكون الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حين قال: "هذا العنف غير المبرر هو أكثر شناعة لأنه وقع خلال حدث معروف للجميع، وهو يجمع الناس من كل أنحاء العالم في جو من العدالة والوئام".
صورة من: Getty Images
أوباما: "سنحاسب من نفذوا هذه التفجيرات"
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما من واشنطن: "إننا سنعرف من فعل هذا ولماذا فعله" وأضاف : "كل شخص وكل مجموعة مسؤولة عن ذلك ستواجه قوة القانون الكاملة".
صورة من: Getty Images
مخاوف تلازم لجان سباقات أخرى للجري
في الوقت الحالي تراود الذين ينظمون سباقات الجري في العالم قلاقل بشأن الأمن والسلامة. وقالت اللجنة المنظمة لمارثون كولونيا في ألمانيا: "سنقوم بمراجعة خطتنا". وكان رئيس لجنة تنظيم ماراثون برلين متواجدا في بوسطن عندما وقع الهجوم وصرح قائلا: "نحن على اتصال مستمر مع لجان أخرى"، مضيفا، "وسوف نعمل كل شيء من أجل ضمان الأمن والسلامة".
صورة من: picture-alliance/dpa
8 صورة1 | 8
وأضافت الوزارة أنه بموجب الإجراءات الجديدة فإن وزير الأمن الداخلي يملك الحق في تخفيف بعض القيود المشددة على أساس فحص كل حالة بذاتها. وقالت الوزارة إن مثل هذه الإعفاءات ستمنح أساسا للصحفيين أو الأفراد الذين يسافرون ممثلين لمنظمات دولية أو إنسانية. وفرضت هذه الإجراءات الجديدة في ظل محاولات الأجهزة الأمنية الأميريكية التركيز بشكل أكبر على التهديد الذي يمثله المتشددون الأجانب وسعيها لمنعهم من الاستفادة من برنامج الإعفاء من تأشيرات الدخول للولايات المتحدة. ويسمح البرنامج لمواطني 38 بلدا غالبيتها دول أوروبية بالسفر للولايات المتحدة لمدة تصل إلى 90 يوما دون تأشيرة.
وقبل السفر للولايات المتحدة يتعين على مواطني الدول المدرجة في برنامج الإعفاء من التأشيرة التسجيل عبر الإنترنت باستخدام نظام للحكومة الأمريكية يعرف اختصارا باسم (إي.إس.تي.إيه). ويمنح هذا النظام للوكالات الأميركية فرصة التحقق من صاحب الطلب وخلفيته من خلال قواعد بيانات في وكالات المخابرات وهيئات إنفاذ القانون قبل منح التصريح بالسفر إلى الولايات المتحدة.
وتعرض برنامج الإعفاء من تأشيرات الدخول للولايات المتحدة لتدقيق شديد من جانب الكونغرس بعد هجمات باريس بعدما تبين أن عددا من المتشددين المتورطين في الهجمات كانوا مواطنين أوروبيين يحق لهم نظريا الاستفادة من البرنامج. وتطبق هذه الإجراءات المشددة بالفعل على دول إيران والعراق
والسودان وسوريا. وقالت وزارة الأمن الداخلي إنها ستواصل العمل مع وزارة الخارجية ومكتب مدير المخابرات القومية بشأن إمكانية إضافة دول أخرى للقائمة.