واشنطن تقر بدور "محتمل " لها في مقتل مدنيين بالموصل
٢٩ مارس ٢٠١٧
أقر قائد القوات الأمريكية في العراق باحتمال وجود دور للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في انفجار بالموصل أودى بحياة عشرات المدنيين لكنه قال إن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد يكون مسؤولا أيضا.
إعلان
قال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند، قائد القوات الأمريكية المكلفة بمكافحة تنظيم داعش، إن هناك احتمالية لأن تكون ضربة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق قد لعبت دورا في وفاة عدد من المدنيين في الموصل مطلع الشهر الجاري. وأضاف تاونسند: "سأقول هذا: إذا فعلنا ذلك، وهناك احتمالية كبيرة أن نكون قد فعلنا، فإن ذلك حدث ضمن الحرب غير مقصود وسوف نبلغكم بذلك بشكل شفاف عندما نكون جاهزين"، بحسب وثائق نشرت على صفحة وزارة الدفاع الأمريكية على الإنترنت.
وأفادت تقارير بأن نحو 150 مدنيا قتلوا في ضربة جوية في 17 آذار/ مارس بالموصل. وأعلنت السلطات الأمريكية والعراقية مطلع الأسبوع أنها سوف تحقق في تلك الواقعة. وأظهر تقييم أولي أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ ضربة جوية في المنطقة، بحسب ما ذكره تاونسند من مقره في بغداد. وأضاف "لأننا قمنا بتنفيذ ضربات في تلك المنطقة، أعتقد أن هناك احتمالية كبيرة أن نكون فعلنا ذلك". وقال تاونسند إن الأمر غير المعلوم هو ما إذا كانت الضربة الجوية مسؤولة عن سقوط القتلى، مشيرا إلى أن "مجموعة من الممارسات" ربما تسببت في سقوط القتلى. وتابع: "هذا هو السبب في ترددنا في أن نقول أي شيء قاطع حتى تكتمل عمليتنا". وأوضح أن وزارة الدفاع تأخذ المزاعم المتعلقة بمقتل المدنيين "على محمل الجد بشكل كبير للغاية". وقال: "أولا وقبل أي شيء مقتل مدنيين أبرياء في الحرب هو مأساة فظيعة تثقل كاهلنا جميعا".
ح.ز/ ج.ع.م (د.ب.أ / رويترز)
غرب الموصل في الطريق إلى الحرية
تحتدم المعارك منذ أربعة أشهر في الموصل، وهي آخر مدينة مازالت بعض أجزائها تحت سيطرة عناصر الدولة الإسلامية. لكن استعادة المطار من قبل القوات العراقية، سيسهل مهمة تحريرالموصل من عناصر داعش .
صورة من: Reuters
غرب الموصل
على الضفة الشرقية من نهر دجلة طردت القوات العراقية المتشددين من شرق مدينة الموصل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الدولة الإسلامية كانت لاتزال تسيطر على القطاع الغربي من المدينة، والأن ترغب القوات الحكومية بسط سيطرتها كاملة على المدينة التي يقسمها نهر دجلة. إذ لايزال هناك حوالي 2000 عنصرا ارهابيا متحصنين في الاحياء السكنية المكتظة.
صورة من: Reuters
نقطة تحول؟
استعادة القوات العراقية السيطرة على مطار الموصل، وهو ما يعد مكسبا مهما للقوات العراقية، فبذلك أصبح الدخول إلى القسم الغربي من المدينة مفتوحا. وتظهر هذه الصورة الشرطة العراقية وهي تسقط علم الدولة الإسلامية.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
معارك أرضية وجوية
أسلحة متنوعة تستخدمها القوات العراقية في معاركها ضد الدولة الإسلامية، فإلى جانب الصواريخ والقذائف والمدافع، تستخدم القوات العراقية طائرات بدون طيار وهيلكوبترات، ويشارك جنود أمريكيون في القتال أيضا.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
الخنادق كخط دفاعي
عشرات الآلاف من جنود القوات العراقية، وبالمقابل لا يوجد سوى بضعة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية متحصنين في الموصل التي سيطروا عليها قبل اكثر من عامين. تحاول القوات العراقية اختراق الخنادق وساتر ترابي مرتفع استخدمه الارهابيون كخط دفاعي لعرقلة تقدم القوات العراقية بتفجيرات انتحارية
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
حياة على شفير الموت والعذاب
يزداد الوضع خطورة بالنسبة لسكان غرب الموصل، إذ لايزال حوالي ثلاثة أرباع مليون شخصٍ محاصرٍ وبحاجة إلى مقومات الحياة الأساسية. فهناك نقص حاد في الماء والطعام.الاضعف بين المحاصرين هم الأطفال، حيث تنعدم أسس الحياة ولا يفقهون غالبا سبب الخراب والحرائق التي تحيق بهم وبأهلهم.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
بحثا عن الأمان
ينبغي على هذا الطفل مغادرة قريته قرب الموصل. وفي جميع الأحوال فهو في يتجه نحو مكان آمنٍ نسبيا في مخيم جنوب المدينة، وتتوقع هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين أن يصلَ عدد الأشخاص الفارين إلى 250 ألف نازح. الكاتب: بيتر هيله/ د.ص