1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تقر بـ"مأزق" ليبيا وتبحث عن خطة لوقف إطلاق النار واقتسام السلطة

٢٦ يوليو ٢٠١١

تتناقل بعض التقارير الإخبارية وجود خطة أمريكية لإقناع العقيد الليبي معمر القذافي بالتنحي عن السلطة واقتسامها بين الجانبين الغربي والشرقي في ليبيا إضافة إلى وجود خطة لوقف إطلاق النار في مقابل بقاء القذافي داخل البلاد.

صورة من: dapd

يراوح هجوم المعارضة الليبية المسلحة للاقتراب من طرابلس مكانه على ما يبدو بينما اعتبر رئيس أركان الجيوش الأميركية أن الأطلسي يمر بـ"مأزق" حاليا في ليبيا ولو أعرب عن تفاؤله على "المدى الطويل". وكثفت قوات الحلف الأطلسي الغارات على العاصمة الليبية في الأيام الاخيرة، وبذلت جهودا لضرب مقر العقيد معمر القذافي خصوصا، اضافة الى "مراكز القيادة العسكرية" لجيشه.

لكن بعد خمسة أشهر من بداية حركة الانتفاضة، يبدو أن العقيد الليبي لا يمكن ازاحته والمعسكرين عالقان في وضع قائم غير ملائم. وهذا ما اقر به إلى حد ما رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الاميرال مايكل مولن أثناء آخر مؤتمر صحافي له قبل تقاعده. وقال "اننا عموما في مأزق". لكنه لفت إلى أن غارات الحلف الأطلسي "أضعفت بشكل كبير" قوات القذافي وشكلت "ضغطا إضافيا" على جيش النظام الليبي.

بداية المبادرة الأمريكية

يأتي هذا فيما أفادت تقارير إخبارية نقلا عن مصادر أمريكية أن واشنطن تعمل على إقناع النظام الليبي والمعارضة ممثلة في المجلس الوطني الانتقالي بقبول خطة لوقف إطلاق النار وتنحي العقيد معمر القذافي وتنازله عن السلطة وعدم ممارسته السياسة في مقابل بقائه مع أفراد أسرته في البلاد.

ووفقا لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم فإن المصادر أوضحت أن محادثات جارية تبحث في تشكيل حكومة تقتسم السلطة في مرحلة انتقالية.

وتحدثت مصادر ليبية في نظام العقيد القذافي وأخرى في المجلس الانتقالي عن خطة نقلها أمس المبعوث الدولي عبد الإله الخطيب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تنص على تشكيل مجلس رئاسي انتقالي من خمسة أشخاص لإدارة شؤون ليبيا في مرحلة انتقالية لا تتجاوز 18 شهرا. وأوضحوا أن المجلس سيضم اثنين يمثلان المنطقة الشرقية ويختارهما المجلس الانتقالي وآخرين من الغربية ويختارهما نظام القذافي. ومن ثم يختار أربعتهم رئيسا للمجلس يقود البلاد في المرحلة الانتقالية.

إيجاد مخرج للقذافي ليتنحى عن السلطة ازداد تعقيدا بعد سعي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لاعتقالهصورة من: AP Photo / Libyan TV

المعارضة تصر على خروج القذافي من السلطة

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الاله الخطيب والمجلس الوطني الانتقالي المعارض قد بحثا الاثنين بعض الأفكار العامة لإنهاء الحرب الأهلية لكنهما قالا إنه لم يتم بعد طرح مبادرة محددة. ومع تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب قال الخطيب لرويترز بعد الاجتماع إنه سيتوجه إلى طرابلس لاستطلاع وجهات النظر هناك. وأضاف الخطيب انه لم يطرح على المعارضة الليبية خطة للسلام وإنما بحث معها آراء وأفكارا بشأن سبل بدء عملية سياسية للتوصل إلى حل سياسي.

من جانبه، قال محمود جبريل العضو البارز في المجلس الوطني الانتقالي لرويترز بعد محادثاته مع الخطيب إن المعارضة لن تقبل أي مبادرة لا تتضمن خروج القذافي من السلطة كخطوة أولى نحو السلام. وقال جبريل انه لا توجد مبادرة حتى الآن وان الخطيب يحاول اقتراح بعض الأفكار العامة ليرى ما هو مقبول وما هو غير مقبول منها حتى يتمكن بناء على ذلك من طرح مبادرة. وأضاف جبريل ان المعارضة الليبية لن تلزم نفسها بأي شيء ما لم يكن لديها مقترحات مكتوبة. وجاءت زيارة الخطيب بعد يوم من اختتام وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي جولة محادثات استمرت ثلاثة ايام في القاهرة استهدفت السعي لإنهاء الحرب بالتفاوض. وتقول الحكومة الليبية إن مبعوثيها مستعدون لإجراء مزيد من المحادثات مع الولايات المتحدة ومع المعارضين لكن القذافي نفسه لن يتفاوض ولن يتخلى عن السلطة.

ومما قد يزيد تعقيد وضع القذافي أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تسعى لاعتقاله بشأن جرائم ضد الإنسانية زُعم أن قواته ارتكبتها. ويزيد ذلك من صعوبة عثوره على مأوى خارج ليبيا. كما أدلى زعماء المعارضة الليبية بتصريحات متضاربة في الأسابيع الأخيرة بشأن ما إذا كانوا سيسمحون للقذافي وعائلته بالبقاء في ليبيا في إطار اتفاق.

(هـ.إ./رويترز/أ.ف.ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW