واشنطن تندد بغارة على مستشفى اليمن والتحالف يفتح تحقيقا
١٦ أغسطس ٢٠١٦
دون توجيه اتهام إلى التحالف العربي بقيادة الرياض، دانت الخارجية الأميركية غارة جوية وقعت على مستشفى عبس بشمال اليمن أسفرت عن مقتل 11 شخصا. وأعلنت قوات التحالف العربي أنها ستفتح تحقيقا بشأن وقوع الغارة على مستشفى عبس.
إعلان
نددت الولايات المتحدة بغارات جوية أصابت مستشفى في اليمن تعمل فيه منظمة أطباء بلا حدود، من دون أن توجه إدانة صريحة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتدعمه واشنطن. وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو الإثنين (15 آب/ أغسطس 2016) "نحن قلقون بشدة من معلومات حول ضربة على مستشفى في شمال اليمن. الضربات على البنى التحتية الإنسانية، بما فيها المستشفيات بشكل خاص تثير القلق". وتجنبت ترودو تقديم تأكيد رسمي أميركي للغارة وهدفها وضحاياها، وقالت إن الولايات المتحدة "تدين بالتأكيد أي قصف يستهدف مستشفى". وردا على سؤال عن مسؤولية محتملة لقوات التحالف العربي، اكتفت بالقول إن الولايات المتحدة "على اتصال وثيق مع السعوديين" بشأن هذا الموضوع.
وقتل 11 شخصا بينهم أحد كوادر منظمة أطباء بلا حدود وجرح 19 آخرون على الأقل في ضربة جوية أصابت أمس الإثنين مستشفى في مدينة عبس في اليمن حسب ما أعلنت المنظمة. وأوضحت المنظمة في بيان أن الضربة "أدت إلى مقتل تسعة أشخاص على الفور، بينهم أحد كوادر منظمة أطباء بلا حدود، فيما فارق جريحان الحياة خلال نقلهما" إلى مستشفى أخر. وقالت تيريزا سانكريستوفال، المسؤولة عن العمليات الطارئة للمنظمة في اليمن، لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من برشلونة إن "عاملا كهربائيا من أطباء بلا حدود" قتل في الغارة. وأضافت أن "القتلى الآخرين هم من المرضى".
وكان المتمردون الحوثيون أفادوا في وقت سابق عن مقتل ستة أشخاص وجرح عشرين آخرين، متحدثين عن غارات شنتها مقاتلات التحالف على هذه المنطقة الخاضعة لسيطرتهم في شمال اليمن. وأعلنت قوات التحالف العربي في وقت لاحق، أنها ستفتح تحقيقا بشأن وقوع الغارة على مستشفى عبس.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الغارة. وقال المتحدث باسم الأمين العام إن بان "منزعج بشدة" جراء اشتداد القتال في اليمن خاصة في المناطق المأهولة بالسكان. وأضاف المتحدث أن المستشفيات والعاملين في المجال الطبي محميون بموجب القانون الإنساني الدولي وأن أي هجوم يوجه ضدهم هو انتهاك للقانون الدولي.
ص.ش/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)