واشنطن تنفي ضرب قاعدة جوية سورية بعد هجوم كيماوي في دوما
٩ أبريل ٢٠١٨
إثر تهديد ترامب للأسد بأنه سيدفع ثمنا باهظا لاستخدام أسلحة كيماوية في دوما، تعرض مطار التيفور العسكري وسط سوريا لضربات صاروخية، لكن واشنطن نفت تنفيذها لتلك الضربة. فيما يستعد مجلس الأمن لمناقشة التطورات الأخيرة في دوما.
إعلان
بعيد تعهد الرئيسين الأمريكي والفرنسي "برد قوي ومشترك" على "هجوم كيماوي" مفترض أسفر عن مقتل العشرات في دوما قرب دمشق، استهدفت صورايخ فجر اليوم الإثنين (09 ابريل/ نيسان) مطار التيفور العسكري قرب حمص في وسط سوريا، موقعة على الأقل 14 قتيلا من بينهم ايرانيون حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي قال مديره رامي عبد الرحمن إن "روسيا وايران وحزب الله لهم وجود في المطار".
وأكدت دمشق استهدف المطار، إذ أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بأن "العديد من الصورايخ استهدفت مطار التيفور"، ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إنّ هناك "عددا من الشهداء والجرحى" مرجحة أن تكون الولايات المتحدة هي التي نفذت الضربة. إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) سارعت إلى نفي أن تكون قواتها قد شنت ضربات في سوريا. وقال متحدث باسمها "في الوقت الحالي، لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية في سوريا". جراء الهجوم بالصورايخ على مطار التيفور.
وقُبيل ذلك، كان الإليزيه والبيت الأبيض قد نشرا بيانَين يتحدّثان فيهما عن اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب. وقال الإليزيه إنّ ماكرون عبّر لترامب مساء الأحد "عن إدانته الشديدة للهجمات الكيماوية التي وقعت في 7 نيسان/ أبريل ضد سكان دوما في الغوطة الشرقية". وأوضح الإليزيه أنّ الرئيسَين "تبادلا معلوماتهما وتحليلاتهما التي تؤكّد استخدام أسلحة كيماوية" وهو ما كانت باريس اعتبرت أنه "خط أحمر" يستدعي ضربات انتقامية.
كما قرّر ماكرون وترامب "تنسيق إجراءاتهما ومبادراتهما داخل مجلس الأمن الدولي الذي من المفترض أن ينعقد اليوم الاثنين 9 نيسان/أبريل في نيويورك"، بحسب الاليزيه.
من جهته، قال البيت الأبيض إنّ ترامب وماكرون اتفقا الأحد "على وجوب محاسبة نظام الأسد على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان".
وقبل يوم كان ترامب كتب على تويتر "قُتل كثيرون، بينهم نساء وأطفال، في هجوم كيماوي متهور في سوريا"، مضيفا "الرئيس (فلاديمير) بوتين وروسيا وايران مسؤولون عن دعم الأسد الحيوان. سيكون الثمن باهظا".
وكانت باريس هدّدت مرارًا بضرب أهداف عسكرية سورية في حال ثبت استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين. وقال ماكرون في شباط/فبراير "إننا سنضرب" في مثل هذه الظروف.
وفيما يعتقد البعض أن إسرائيل هي التي نفذت الضربة، حيث سبق وشنت عددا من الغارات على قواعد للنظام السوري وحلفائه في سوريا، امتنع الجيش الاسرائيلي الرد على سؤال لفرانس برس حول ذلك وقال إنه "يرفض الادلاء بأي تعليق" على الغارة التي استهدفت مطار التيفور.
ع.ج/ م. س (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
في صور- المواقع السورية التي استهدفتها الضربة الأمريكية بالصواريخ
نفذ الجيش الأمريكي بأوامر من الرئيس ترامب ضربة جوية بصواريخ توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري السوري "المرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري ردا على الهجوم الأخير الذي يرجح أنه كيماوي في خان شيخون.
صورة من: picture-alliance/dpa/ria novosti/M. Voskresenskiy
قال مسؤول في البيت الأبيض إن 59 صاروخا موجها من طراز توماهوك أطلقت ليلة اليوم الجمعة (السابع من نيسان/أبريل 2017) واستهدفت مطار الشعيرات العسكري قرب حمص. المطار"مرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري.
صورة من: Reuters/Robert S. Price/Courtesy U.S. Navy
أطلقت الصواريخ الموجهة من سفينتي "يو أي أس بورتر" و "يو أس أس روس" المتمركزتان في شرق البحر الأبيض المتوسط. وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها الولايات المتحدة قوات النظام السوري منذ اندلاع الحرب في البلد. وكانت الضربات السابقة للولايات المتحدة في سوريا تستهدف فقط تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/US Navy/F. Williams
قتل أربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة عميد ولحق دمار "شبه كامل" بقاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا بعد الضربة الأميركية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مطار الشعيرات الذي يعد ثاني أكبر مطار عسكري في سوريا، يضم "طائرات سوخوي 22 وسوخوي 24 وميغ 23"، لافتا إلى ان "المطار أقلعت منه طائرة السوخوي التي قصفت خان شيخون".
صورة من: 2017 Google Maps
في خطابه الموجه للأمة قال الرئيس ترامب :" شن الديكتاتور السوري بشار الأسد هجوما مروعا بأسلحة كيميائية على مدنيين أبرياء... الليلة أمرت بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف في سوريا على المطار الذي شن منه الهجوم الكيميائي. إن من مصلحة الأمن القومي الحيوية للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية القاتلة".
صورة من: Reuters/C. Barria
وأتت الضربة العسكرية الأميركية بعيد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على مشروع قرار ردا على "الهجوم الكيميائي" في خان شيخون. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في اجتماع لمجلس الأمن بشأن سوريا "عندما تفشل الأمم المتحدة بشكل دائم في واجبها بالتصرف بشكل جماعي... فهناك أوقات في حياة الدول نكون فيها مضطرين للتحرك من تلقاء أنفسنا".
صورة من: Reuters/S. Stapelton
وكان هجوم يرجح أنه كيماوي قد استهدف يوم الثلاثاء الماضي (الرابع من نيسان/أبريل 2017) مدينة خان شيخون في محافظة إدلب شمال غرب سوريا الواقعة بالكامل تحت سيطرة فصائل معارضة. وأودى الهجوم بحياة 86 شخصا بينهم 30 طفلا. ونفت الحكومة السورية قصفها بمواد "كيميائية". وأكدت دمشق وحليفتها موسكو أن الطيران الحربي السوري استهدف صباح الثلاثاء مستودعا للفصائل المعارضة يحتوي "مواد سامة".
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
بقايا طائرة حربية سورية في قاعة الشعيرات بعد أن احترقت جراء الضربة الأمريكية بصاروخ أطلق من البحر المتوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/M. Voskresenskiy
تحديد الهدف من الجو لمخابئ الطائرات في قاعدة الشعيرات في سوريا
صورة من: picture alliance/AP Photo/Russian Defense Ministry Press Service
اجزاء من طائرة سورية دمرت تماما بعد سقوط الصواريخ الأمريكية على قاعدة الشعيرات الليلة الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/M. Voskresenskiy