واشنطن تنفي ضلوعها في المحاولة الانقلابية في تركيا
١٧ يوليو ٢٠١٦
أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره التركي مولود جاويش أوغلو هاتفيا أن الادعاءات بتورط واشنطن في المحاولة الانقلابية التي تعرضت لها تركيا "كاذبة" وتضر بعلاقات البلدين الثنائية.
إعلان
أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري في ساعة متأخرة من مساء السبت (16 يوليو/ تموز) اتصالا هاتفيا بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو للتأكيد على دعم بلاده للحكومة التركية بعد الانقلاب العسكري الفاشل الذي استهدفها وكذلك أيضا لإبلاغه رفض الإدارة الأميركية للتصريحات والتلميحات التي اتهمتها بالضلوع في المحاولة الانقلابية.
وكانت الولايات المتحدة قد سارعت مساء الجمعة إلى إدانة الانقلاب العسكري الذي حاول فصيل في الجيش التركي القيام به ضد حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان وأكدت "دعمها الكامل للحكومة المنتخبة ديمقراطيا".
ولكن، وبحسب وسائل الإعلام، فان العديد من المسؤولين الأتراك اتهموا الإدارة الأميركية تصريحا أو تلميحا بأنها كانت في الواقع تأمل نجاح الانقلاب، وهي اتهامات رفضها كيري رفضا باتا وبغضب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إن الوزير كيري اتصل بنظيره التركي لليوم الثاني على التوالي ليعرض عليه مساعدة أميركية في التحقيق بحيثيات الانقلاب. وقال كيربي إن الوزير الأميركي "أوضح أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة السلطات التركية في القيام بهذا التحقيق، وأكد أيضا أن التلميحات أو التصريحات العلنية بشأن دور محتمل للولايات المتحدة في محاولة الانقلاب الفاشلة هي جميعها خاطئة وتضر بعلاقاتنا الثنائية".
وكان وزير العمل التركي سليمان سويلو قال في وقت سابق السبت، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام تركية، إن الولايات المتحدة تقف خلف المحاولة الانقلابية التي أدت إلى اشتباكات خلفت 265 قتيلا على الأقل.
وظهر السبت أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم إحباط المحاولة الانقلابية التي نفذها عسكريون متمردون، بينما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة إلى تسليم الداعية فتح الله غولن الذي يتهمه بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية. وردا على دعوة اردوغان قال كيري خلال زيارة إلى لوكسمبورغ إن واشنطن لم تتلق طلبا لتسليم غولن، داعيا السلطات التركية إلى تقديم أدلة ضد المعارض المقيم في الولايات المتحدة.
في غضون ذلك، نصحت الولايات المتحدة رعاياها السبت بعدم السفر إلى تركيا، وذلك غداة محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها البلاد. وقالت الخارجية الأميركية في بيان إنها "تحذر المواطنين الأميركيين من تزايد تهديدات الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء تركيا وتنصحهم بتجنب السفر إلى جنوب شرق تركيا".
ح.ع.ح/ع.ش(أ.ف.ب)
تركيا.. محاولة انقلابية استمرت لساعات
ليلة من التطورات المتسارعة عاشتها تركيا إثر المحاولة الانقلابية التي بدأت في وقت متأخر من مساء الجمعة، هذه التطورات نوجزها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters/T. Berkin
في حدود الساعة العاشرة ليلا أغلق جسرا البوسفور والسلطان محمد الفاتح. وهو الإجراء الذي لم يعرف أسبابه حينها. وأظهرت لقطات نشرتها وكالة دوجان للأنباء عمليات تحويل السيارات والحافلات إلى مسارات أخرى. كما شهدت العاصمة أنقرة انفجارات عديدة.
صورة من: Reuters/M.Sezer
في أنقرة ظهرت بوادر الانقلاب العسكري. طائرات مروحية قصفت عدة مواقع بينها مقر البرلمان التركي، حيث اشتعلت النيران في بعض أجزائه وتدمير جزء آخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
وعندما بث التلفزيون الرسمي بينانا رسميا بأسم الانقلابيين بعد أن سيطروا على القناة، كانت أجزاء من البرلمان التركي في أنقرة قد شهدت دمارا نتيجة القصف الجوي له.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
سارع أردوغان إلى دعوة الأتراك للنزول إلى الشارع من أجل التصدي لمحاولة الانقلاب. وقال اردوغان في اتصال هاتفي مع شبكة "سي ان ان تورك" "لا أعتقد إطلاقا أن منفذي محاولة الانقلاب سينجحون"، وتوعد بـ"رد قوي جدا".
صورة من: Reuters/K. Gurbuz
تحدت الحشود أوامر الإنقلابيين بالبقاء في منازلهم وتجمعوا في الساحات الرئيسية في اسطنبول وأنقرة ولوحوا بالأعلام ورددوا الهتافات. المطالبة بالدفاع عن الديمقراطية
صورة من: picture alliance/abaca/AA
وفي حين أخذ المعارضون للانقلاب في اعتلاء مدرعة قرب مطار أتاتورك في اسطنبول قال أحد الرجال "لدينا رئيس وزراء ولدينا رئيس أركان ولن نترك هذا البلد ينهار."
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
جنود الحركة الانقلابية هددوا المواطنين محاولين إجبارهم على ترك الشوارع والميادين، كما هو الحال في الصورة التي تظهر مشهدا في ميدان تقسيم وسط اسطنبول.
صورة من: picture-alliance/dpa/U.O.Simsek/
هزت انفجارات وأصوات إطلاق النار اسطنبول والعاصمة أنقرة في ليلة اتسمت بالفوضى بعد أن سيطر جنود على مواقع في المدينتين. كما استمر سماع دوي الانفجارات وإطلاق النار. في الصورة محتجون على الانقلاب يحمون أنفسهم في أحد ميادين أنقرة إثر سماعهم صوت الرصاص.
صورة من: Reuters/T.Berkin
واستمر المدافعون عن الديمقراطية في تركيا في احتجاجاتهم طوال الليل وأعلنوا أنهم سيواصلون تواجدهم في شوارع البلاد طيلة نهار السبت حتى لإفشال العملية الانقلابية. في الصورة محتجون يعتصمون على جسر فوق مضيف البوسفور في اسطنبول.
صورة من: Reuters/Y.Karahan
حزب اردغان الإسلامي قد دعا أنصاره للتوجه إلى مطار أتاتورك في اسطنبول تبين فيما بعد أن الرئيس اردوغان قد عاد من إجازته ليحتمي وسط الحشود من أنصاره.