واشنطن: "داعش" غير من "تكتيكه" لغرض الوصول إلى اتباعه
١ نوفمبر ٢٠١٩
لا يزال تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي قادرا على المناورة، هذا ما خلص إليه التقرير الأمريكي السنوي حول محاربة الإرهاب. التقرير حذر من أن الجماعات الإرهابية طوّرت من تكتيكاتها ومن طرق استخدامها للتكنولوجيا.
إعلان
رغم إعلانها انتصارها عليه، وقتل زعيمه، إلّا أن الخارجية الأمريكية أشارت إلى أن تنظيم "داعش" واصل انتشاره عالميا خلال 2018 عبر شبكات وجماعات تابعة له.
وجاءت معطيات الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي عن الإرهاب، الصادر هذا الأسبوع. وتحدث التقرير عن أن الجماعات الإرهابية طوّرت من تكتيكاتها ومن طرق استخدامها للتكنولوجيا، كما سلط التقرير الضوء على التهديدات التي يشكلها أفراد التنظيمات الإرهابية العائدين إلى بلدانهم الأصلية أو سفرهم إلى بلدان أخرى.
وقال ناثان سيلز منسق جهود مكافحة الإرهاب، وهو المشرف على التقرير بتفويض من الكونغرس، إن "داعش"، ورغم فقدانه تقريبا لكل الأراضي التي استولى عليها عام 2014، إلّا أنه "أثبت قدرته على التكيّف، خاصة من خلال جهوده لإلهام وتوجيه أتباعه عبر الانترنت".
وتابع "علاوة على ذلك، يشكل إرهابيون متمرسون على القتال مخاطر جديدة بعد عودتهم لديارهم من مناطق الحرب في سوريا والعراق أو سفرهم إلى بلدان ثالثة".
وقُتل قبل أيام أبو بكر البغدادي، زعيم "داعش" في غارة أمريكية بسوريا، وهو أكبر نصر تحققه إدارة ترامب في حربها على تنظيم الدولة الإسلامية، كما خسر هذا الأخير جلّ الأراضي التي سيطر عليها سابقاً في سوريا والعراق وكذلك ليبيا.
وأكد التنظيم في تسجيل صوتي نشر على الإنترنت أمس الخميس مقتل البغدادي، وقال إنه اختار خليفة له يدعى أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، كما تعهد بالثأر من الولايات المتحدة. ورحب زعماء العالم بمقتله. لكن الزعماء وخبراء أمن حذروا من أن التنظيم الذي ارتكب فظائع ضد أقليات دينية وروع معظم المسلمين لا يزال يشكل تهديدا أمنيا في سوريا وغيرها.
وفي هذا السياق، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر: " داعش لديه زعيم جديد.. ونحن نعرف بالتحديد من يكون"، دون أن يضيف تفاصيل أخرى.
وحسب التقرير، فقد كرّرت واشنطن اتهاماتها لطهران برعاية الإرهاب، إذ قال التقرير إن إيران "تضخ زهاء مليار دولار سنويا لدعم وكلائها في المنطقة".
إ.ع/ ع. خ (رويترز)
نهاية نفق حياة البغدادي بعد رحلة مطاردة طويلة
بعد رحلة مطاردة استغرقت سنوات، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي. هنا لمحة عن مسيرة من الرعب والموت انتهت في نفق.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Swarup
نهاية البغدادي
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية أبو بكر البغدادي زعيم "داعش" قائلا: "البغدادي مات ميتة الكلاب والجبناء". في قرية نائية بشمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا، هاجمت وحدة من القوات الخاصة الأمريكية في ليل السبت/الأحد 27 أكتوبر تشرين أول 2019، البغدادي في مخبئه وطاردته حتى فجر نفسه في نفق.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Swarup
نهاية "الخليفة" في نفق
في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2019 أعلن الرئيس الأمريكي عن مقتل البغدادي في عملية نفذتها قوات أمريكية في محافظة إدلب السورية. وقال الرئيس اترامب إن البغدادي فجر السترة الناسفة التي كان يرتديها بعد أن حُشر في نفق.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Al-Furqan
من هو زعيم "داعش"؟
ولد أبو بكر البغدادي أو إبراهيم عواد إبراهيم البدري في مدينة سامراء العراقية في السابع من يناير/كانون الثاني عام 1971. وهو ثالث ابن في عائلته المكونة من أربعة أولاد.
صورة من: NDR
وثائق البغدادي
صحفيون ألمان يعملون لصالح صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"والقناة التلفزيونية الألمانية الأولى "إيه آر دي" ، نجحوا في الحصول وثائق وصور لم تنشر من قبل عن حياة البغدادي.
صورة من: NDR
شهادة الجنسية
وتظهر شهادة الجنسية للبغدادي، والتي تحمل الرقم 918861، إلى أن إبراهيم عواد البدري يحمل الجنسية العراقية، وقد ولد في سامراء.
صورة من: NDR
أقدم وثيقة
أما بطاقة الهوية الشخصية فقد صدرت في سنة 1980، أي عندما كان البغدادي في التاسعة من عمره، وهي أقدم وثيقة له تم العثور عليها من قبل الصحافيين الألمان.
صورة من: NDR
"ضعف في النظر"
وأشارت وثائق طبية إلى أن البغدادي لم يُقبَل في الخدمة العسكرية في الجيش العراقي لكونه يعاني من "ضعف في النظر".
صورة من: NDR
"لم يكن متفوقاً"
وتظهر شهادة التخرج من الثانوية العامة في الفرع الأدبي إلى أن إبراهيم عواد لم يكن متفوقاً في الدراسة، الأمر الذي لم يمكنه من الالتحاق بأقسام القانون أو اللغات أو التربية، فالتحق في نهاية المطاف بكلية الشريعة الإسلامية في بغداد.
صورة من: NDR
"دراسات قرآنية"
أكمل البغدادي شهادة الماجستير في الدراسات القرآنية في سنة 1999. وفي 2007 قدّم أطروحة الدكتوراه. ولم يعثر الصحافيون الألمان على أية نسخة من أطروحة الدكتوراه الخاصة به، ويعتقد أن جميع النسخ قد سرقت.
صورة من: NDR
"اختفاء عن الأنظار"
اختفى البغدادي عن الأنظار عام 2007، ويعتقد أنه انضم لبقايا تنظيم جماعة "التوحيد والجهاد"، وذلك بعد مقتل مؤسسه أبو مصعب الزرقاوي الذي قتلته القوات الأمريكية في العراق.
صورة من: NDR
مكافأة
في تشرين الأول/أكتوبر 2005، أعلنت الولايات المتحدة أن قواتها قتلت "أبو دعاء"، وهو اسم حركي كان يعتقد أن البغدادي يستخدمه. لكن تبين أن هذا الأمر لم يكن صحيحاً. وفي 2013 وضعت الولايات المتحدة مكافأة للقبض على "أبو دعاء" واسمه الحركي "أبو بكر البغدادي". وهذه كانت أول صورة رسمية لخليفة "داعش" قبل تأسيس دولته المزعومة.
صورة من: Department of State/USA
"الدولة الإسلامية"
في أبريل/ نيسان 2013 أعلن البغدادي عما أسماها "الدولة الإسلامية" أولا في العراق، ثم في العراق والشام، ونصب نفسه خليفة فيها. وفي تموز/يوليو 2014 ظهر البغدادي في أول فيديو له، وذلك أثناء الصلاة في جامع النوري الكبير في غرب الموصل، حين أعلن "الخلافة" وقُدم كـ"أمير المؤمنين" للخلافة المزعومة. لكن هذه الخلافة انتهت قبل أشهر من موت "الخليفة" نفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa
الظهور الأخير
آخر ظهور للبغدادي كان في شريط فيديو نشر في نهاية نيسان/أبريل 2019، في أول ظهور له بعد ظهوره العلني في تموز/يوليو 2014، أثناء الصلاة في جامع النوري الكبير في غرب الموصل، حين أعلن "الخلافة" وقُدم كـ"أمير المؤمنين" للخلافة المزعومة.