1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن: دعوة الأسد للانتخابات في ظل العنف أمر "مثير للسخرية"

١٣ مارس ٢٠١٢

انتقدت الإدارة الأميركية دعوة الرئيس بشار الأسد لإجراء انتخابات تشريعية في سوريا، ووصفت إجراءها في ظل استمرار العنف بـ "الأمر المثير للسخرية". وكوفي عنان يقول إنه ينتظر ردا من دمشق على "مقترحات ملموسة" قدمها.

In this Sunday, March 11, 2012 photo, Syrian rebels take position during clashes with government forces in Idlib, north Syria. (Foto:Rodrigo Abd/AP/dapd)
صورة من: dapd

اعتبرت الولايات المتحدة أن تنظيم انتخابات نيابية في سوريا، كما أعلن الثلاثاء (13 آذار/ مارس 2012) الرئيس السوري بشار الأسد، وسط أعمال العنف أمرا "مثير للسخرية". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في تصريح صحافي إن "انتخابات نيابية ... وسط أعمال العنف التي نراها في أنحاء البلاد، أمر مثير للسخرية".

وقد اصدر الرئيس الأسد اليوم مرسوما بإجراء الانتخابات البرلمانية في السابع من شهر أيار/ مايو المقبل وفقا للدستور الجديد للبلاد. وصدر هذا الإعلان فيما تنتظر المجموعة الدولية الثلاثاء رد الرئيس السوري على "الاقتراحات الملموسة" التي قدمها له المبعوث الدولي العربي كوفي عنان خلال مهمته في دمشق في نهاية الأسبوع الماضي والذي دعاه خصوصا إلى وقف أعمال العنف. وقد أرجئت انتخابات مجلس الشعب التي كانت ستجرى في أيلول/ سبتمبر 2011 بسبب ما تصفها الحكومة السورية بـ "عملية الإصلاحات" التي أعلن عنها الرئيس الأسد في خضم الاحتجاجات غير المسبوقة على نظامه.

وقد قال كوفي عنان بعد الاجتماع مع معارضي الأسد في تركيا إنه يتوقع أن يسمع في وقت لاحق اليوم الثلاثاء ردا من الحكومة السورية على "مقترحات ملموسة" تقدم بها خلال محادثات في مطلع الأسبوع مع الرئيس السوري لإنهاء نحو عام من العنف المتصاعد.

استمرار أعمال العنف

وميدانيا، قالت الهيئة العامة للثورة السورية، إحدى قوى المعارضة، أن أكثر من مائة شخص قتلوا اليوم في عمليات قامت بها قوات الجيش والأمن السوري في إدلب ومناطق عديدة من سورية. وذكرت قناة الجزيرة القطرية نقلا عن مصادر المعارضة أن 106 أشخاص قتلوا. وأفادت وكالة الأنباء الألمانية، استنادا إلى الهيئة العامة للثورة السورية أن جيش النظام السوري ارتكب مجزرة جديدة في إدلب قتل خلالها 55 شخصا، بينهم أربعون أعدموا بالقرب من جامع بلال في المدينة، وخمسة عشر آخرون جراء قصف قوات النظام لمناطق تقع شمال وغرب المدينة. وأظهرت لقطات فيديو جثثا للعديد من الرجال المجهولين ملقاة على أرض المسجد وقد لطختها الدماء. وقال صوت شخص لم يظهر في اللقطات إنه من المستحيل نقلها بسبب القصف العنيف.

ونصب منشقون على الجيش كمينا لنقطة تفتيش في منطقة إدلب في الشمال الغربي وقتلوا عشرة جنود وربما أكثر بينما قتل معارضون 12 من أفراد قوات موالية للرئيس بشار الأسد في بلدة درعا الجنوبية وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما وردت تقارير عن وقوع قتال في مدينة دير الزور الشرقية مع تحول الانتفاضة المندلعة ضد الرئيس السوري منذ عام بشكل متزايد باتجاه حرب أهلية شاملة. يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

قوات النظام السوري تواجه الاحتجاجات في درعا بالقمعصورة من: AP

ضغوط دولية على الأسد لوقف إراقة الدماء

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم إن قوات الحكومة السورية لن توقف القتال أو تنسحب من مواقع ما لم تقم قوات المعارضة بالإجراء نفسه وفي نفس الوقت. وقال لافروف "يجب أن يكون هذا متزامنا." ولم تثمر محادثات لافروف مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في الأمم المتحدة أمس الاثنين عن اتفاق بشأن كيفية إنهاء العنف المستمر منذ أكثر من عام في سوريا.

ومن جهته أكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو اليوم الثلاثاء على ضرورة عمل جميع الأطراف على وقف استهداف المدنيين في سورية وبدء الحكومة السورية في تنفيذ المبادرة العربية، باعتبارها السبيل الوحيد الممكن للخروج من الأزمة. وذكر بيان للخارجية المصرية تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم أن ذلك جاء خلال استقبال الوزير عمرو اليوم تشانج مينغ المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط، الذي يزور مصر حاليا.

وقد دعا رئيس وزراء قطر أطياف المعارضة السورية لترك خلافاتها جانبا، معلنا أن موقفا عربيا ودوليا تجاه الأزمة السورية بصدد التشكل الآن حول الموقف القطري و السعودي. وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني مساء الثلاثاء إن "الاعتراف بالمجلس الوطني السوري قد تم في مؤتمر تونس، وكل ما نتمناه الآن من باقي أطراف المعارضة أن يلتقوا وان يتركوا خلافاتهم جانبا وان يركزوا على كيفية مساعدة إخوانهم في الداخل". وجدد رئيس وزراء قطر الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقده مع ضيفه بويكو بوريسوف رئيس وزراء جمهورية بلغاريا، دعوة النظام السوري إلى "أن يوقف القتل حتى يمكن الحديث عن حل".

وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي أن تونس لن تستقبل الرئيس السوري بشار الأسد اذا ما غادر بلاده، وذلك خلافا لما أدلى به الرئيس التونسي المنصف المرزوقي. وأكد الجبالي الذي سيلتقي الأربعاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين "احترم رئيس دولتنا لكني لا أرغب في رؤية بشار الأسد بيننا. وإذا ما التقيت به، سأسلمه إلى الشعب السوري لمحاكمته". وقد أعرب المنصف المرزوقي مرارا عن استعداده لمنح الأسد اللجوء من "أجل وقف المجازر" في سوريا. وقال المرزوقي في السابع من آذار/ مارس في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "إذا ما أردتم وقف المجازر، فيتعين عليكم إيجاد حل على الطريقة اليمنية: فليتنح الرئيس عن السلطة وليجد ملجأ آمنا يذهب إليه".

(م.س/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW