واشنطن "روعت" لمقتل سبعة من "الخوذ البيضاء" في سوريا
١٤ أغسطس ٢٠١٧
أعلنت الخارجية الأميركية أنها "روعت" لمقتل سبعة عناصر من "الخوذ البيضاء"، مضيفة أن "هذه الأعمال الجبانة التي ارتكبها رجال ملثمون أودت بحياة متطوعين عملوا بلا كلل (...) لإنقاذ الأرواح في بيئات خطرة للغاية".
إعلان
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة "روعت" لمقتل سبعة عناصر من "الخوذ البيضاء"، الدفاع المدني السوري العامل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، برصاص مجهولين تسللوا الى أحد مراكزهم في شمال غرب سوريا التي تشهد نزاعاً مدمراً منذ أكثر من ست سنوات. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية، هيذر نويرت، "نشعر بالحزن والرعب لسماعنا عن عمليات القتل الوحشية ضد سبعة سوريين أعضاء بالدفاع المدني والمعروفين على نطاق واسع باسم الخوذ البيضاء". وأضافت المسؤولة الأميركية "هذه الأعمال الجبانة التي ارتكبها رجال ملثمون أودت بحياة متطوعين عملوا بلا كلل (...) لإنقاذ الأرواح في بيئات خطرة للغاية".
ويشار إلى أن الاعتداء نُفذ فجر السبت (12 آب/أغسطس 2017) في مدينة سرمين في محافظة إدلب التي تقع بمعظمها تحت سيطرة فصائل جهادية، حسب ما أعلنت منظمة "الخوذ البيضاء" على موقعها الالكتروني. وقالت المنظمة إن "مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين بريف إدلب تعرض لهجوم مسلح مجهول فجر السبت، ما أسفر عن ارتقاء 7 متطوعين". وأشارت إلى "قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع "فان" وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي". ونشرت المنظمة صوراً تظهر جثث أشخاص غارقة بالدماء.
ومن جانبه، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس إن "المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الرأس"، لافتاً إلى أن "زملاءهم وصلوا لتولي مهامهم ووجدوهم ميتين".
وهذا الاعتداء هو الأول من نوعه الذي يستهدف "الخوذ البيضاء" الذي قتل عدد منهم خلال عمليات قصف، بحسب نشطاء.
خ. س./ع. ش. (أ ف ب)
منشآت طبية ومدارس تحت رحمة القصف في سوريا
لم تسلم المنشآت الطبية والمدارس من نيران القصف في شمال سوريا، وهو ما يتسبب في سقوط قتلى معظمهم من المدنيين. الأمم المتحدة نددت بشدة بهذه الضربات ووصفتها بـ"الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
أنقاض مستشفى تعرضت للقصف بالقرب من منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون جراء هذا القصف، الذي يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان روسيا بالوقوف ورائه.
صورة من: Getty Images/AFP
من بين المفقودين في القصف الذي تعرضت له مستشفى معرة النعمان أيضا موظفون تابعون لمنظمة أطباء بلاحدود. وحسب شهود عيان فإن أربعة صواريخ سقطت على هذه المستشفى في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تمنع استهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس.
صورة من: Reuters/Social Media Website
الصيدليات بدورها لم تسلم من القصف، كما هو الحال هنا في مدينة حريتان الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال غرب حلب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القصف الجوي الأخير، الذي استهدف خمس مؤسسات طبية على الأقل، أسفر عن مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الغارات على مستشفيات في شمال سوريا رأى فيها البعض على أنها قد ترقى لجرائم حرب، مثلما صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والذي طالب أيضا بإجراء تحقيق بخصوص هذه الغارات. هاموند أضاف بهذا الخصوص ".. ينبغي على روسيا أن توضح موقفها، وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوضح أن أطفالا قتلوا أيضا في القصف الذي استهدف مؤسسات طبية شمال سوريا. وذكرت اليونيسيف بأن ثلث المستشفيات وربع المدارس في سوريا لم تعد قادرة على العمل بسبب الأضرار الناتجة عن القصف المستمر منذ خمسة أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Taylor
حي الكلاسة في حلب كان هدفا لمجموعة من الغارات الجوية حولته لأنقاض، وهو ما دفع بالآلاف إلى مغادرة المدينة والنزوح إلى الحدود التركية. ونددت أنقرة بشدة بالضربات الجوية، واتهمت موسكو بأنها "تقصف بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين". في حين نفت موسكو أكثر من مرة الاتهامات.