واشنطن ستعتبر قوات كورية شمالية في روسيا أهدافا مشروعة
٢٣ أكتوبر ٢٠٢٤
أكدت الولايات المتحدة للمرة الأولى حيازتها أدلة على وجود "آلاف" الجنود الكوريين الشماليين في روسيا، مشيرة إلى أنها ستعتبرهم "أهدافا مشروعة" في حال انضموا إلى القتال في أوكرانيا.
إعلان
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في فيديو نشرته وسائل إعلام أميركية "لدينا الدليل على أن قوات كوريّة شمالية توجهت إلى ... روسيا". وأضاف "ما الذي تقوم به بالضبط؟ سنرى... إذا كانوا يعتزمون المشاركة في الحرب باسم روسيا، فهذه مسألة خطيرة جدا".
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين "إذا قرر هؤلاء الجنود الكوريون الشماليون الانضمام إلى القتال ضد أوكرانيا، فسيصبحون أهدافا عسكرية مشروعة".
إلى ذلك، أكد مسؤول أميركي كبير الأربعاء (23 أكتوبر/تشرين الأول 2024)، أن "آلاف الجنود الكوريين الشماليين" نُشروا في روسيا للتدرب، مضيفا أن واشنطن "لا تعرف ما ستكون عليه مهمتهم وإن كانوا سيذهبون للقتال في أوكرانيا".
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "في حال فعلوا ذلك، فسيكون مؤشرا على محنة الرئيس بوتين المتفاقمة في حربه ضد أوكرانيا". وأكد أن "روسيا تتكبّد خسائر كبيرة كل يوم في ساحة المعركة".
وفي بروكسل، قالت متحدثة باسم الناتو إن دول الحلف الأطلسي "أكدت وجود أدلة على نشر قوات كورية شمالية في روسيا". وأضافت "إذا كانت هذه القوات ستقاتل في أوكرانيا، فإن ذلك سيمثل تصعيدا كبيرا في دعم كوريا الشمالية للحرب غير المشروعة التي تشنها روسيا".
وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها واشنطن وحلفاؤها علنا عن "أدلة" على وجود هؤلاء العسكريين الكوريين الشماليين على الأراضي الروسية.
وبحسب كوريا الجنوبية فان قسما من هؤلاء الجنود يفترض أن يتوجهوا بعد ذلك الى الجبهة. ونفت كوريا الشمالية أن تكون أرسلت قوات. وقال ممثل لبيونغ يانغ لدى الأمم المتحدة إن إعلان سيول في هذا الشأن هو مجرد "شائعة لا أساس لها".
ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأربعاء تأكيد أو نفي الاتهامات الغربية، محيلة الصحافيين المستفسرين عن الموضوع الى بيونغ يانغ. وقالت زاخاروفا "رجاء استوضحوا من بيونغ يانغ بشأن مكان تواجدهم"، وذلك ردا على سؤال على ما إذا كانت كوريا الشمالية قد أرسلت جنودا إلى روسيا قبل مشاركتهم المحتملة الى جانب قواتها التي تقاتل في أوكرانيا.
وأفادت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية الأربعاء أن بيونغ يانغ أرسلت 1500 جندي إضافي إلى روسيا، مشيرة إلى أنها محاولة لمساعدة روسيا عسكريا في حربها مع أوكرانيا.
وقال النائب بارك سون-وون من لجنة الاستخبارات البرلمانية بعد إحاطة من جهاز الاستخبارات الوطني "يعتقد أن 1500 جندي إضافي أرسلوا إلى روسيا" ما يرفع العدد الإجمالي إلى ثلاثة آلاف. ومن المتوقع أن يصل العدد إلى عشرة آلاف بحلول كانون الأول/ديسمبر، بحسب النائب.
وأعلن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف أن أول دفعة من الجنود الكوريين الشماليين ستصل الأربعاء إلى منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا التي تسيطر على عدة مئات من الكيلومترات المربعة هناك منذ هجومها المفاجئ في مطلع آب/اغسطس.
وكانت الاستخبارات الكورية الجنوبية أكدت الأسبوع الماضي أن كوريا الشمالية قررت إرسال ما يصل إلى 12 ألف جندي لمساعدة روسيا وأن نحو 1500 رجل من قواتها الخاصة موجودون في روسيا للتأقلم قبل المغادرة قريبا إلى الجبهة.
ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)
"قطار الزعيم".. مقر رئاسي متنقل
عادة ما يستخدم زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون القطار للسفر إلى الخارج. وهذا ما فعله في رحلته إلى فيتنام حيث لعقد قمة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب. لكنه ليس السياسي والرئيس الوحيد الذي يحب السفر وعقد لقاءات في القطار.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/KCNA
قطار الزعيم مصفح وبطيء!
كان بإمكان زعيم كوريا الشمالية السفر لمدة خمس ساعات بالطائرة إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لكنه اختار السفر لمسافة 4 آلاف كيلومتر بالقطار ولمدة 60 ساعة إلى هانوي. والمدهش أن القطار المصفح الذي يستخدمه كيم يونغ أون بطيء نسبيا، إذ تتراوح سرعته ما بين 60 و 80 كيلومتر في الساعة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/KCNA
الخوف من السفر بالطائرة
قطار الزعيم الكوري فخم وفاره جدا. اانطلق القطار يوم السبت (23 شباط/ فبراير) من كوريا الشمالية، وسيصل العاصمة الفيتنامية هانوي في الموعد المحدد لقمة مع ترامب يوم الأربعاء (27 شباط/ فبراير). وتجدر الإشارة إلى أن والد أون أيضا، كيم يونغ إيل كان مغرما بالسفر بالقطار، ويبدو أن الزعيم الكوري كيم يونغ أون لديه خوف من السفر بالطائرة لذا غالبا ما يسافر بالقطار.
صورة من: picture-alliance/Yonhapnews
السفر بطائرة صينية
خوف زعيم كوريا الشمالية من السفر بالطائرة، يبدو أنه صحيح. إذ أنه سافر إلى سنغافورة في حزيران/ يونيو العام الماضي بطائرة من الخطوط الجوية الصينية للقاء الرئيس الأمريكي دنالد ترامب. وهذا ما يرجح الشائعات التي تقول إن طائرته الرئاسية غير قادرة على الطيران.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ministry of Communications and Information of Singapore/T. Tan
ميركل أيضا تسافر بالقطار
المسشتارة أنغيلا ميركل أيضا واجهت مشاكل مع طائرتها الحكومية، إذ اضطرت للسفر بطائرة عادية نهاية العام الماصي لحضور قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث لم يكن ممكنا السفر بالقطار إلى هناك. وفي هذه الصورة التي تعود لعام 2009، تسافر ميركل مع سكرتير حزبه آنذاك، رونالد بوفالا، على متن قطار "راين غولد اكسبرس" الفخم.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
قطار فخم مميز
قطار "راين غولد" الفخم كان في عشرينات القرن الماضي مخصصا للرحلات معينة مميزة. وفيما كان المواطنون العاديون يسافرون على متن قطارات من الدرجة الثالثة، كان السفر بهذا القطار الفخم شيئا مميزا جدا. وفي الماضي كان الكثير من السياسة يحبون السفر على متن القطارات الفخمة الفارهة.
صورة من: Imago/Becker&Bredel
مقر حكومي متنقل
في الصورة كونراد أديناور، مستشار ألمانيا الأول بعد الحرب العالمية الثانية، على متن قطار مع مستشاريه ومعاوينه أثناء الحملة الانتخابية لحزبه الاتحاد المسيحي الديمقراطي في سبتمبر/ أيلول 1957. وكان القطار يحتوي على كل ما كان يحتاجه المستشار الألماني: قسم للجلوس والاجتماع وقسم للنوم والراحة ومكاتب عديدة مختلفة. وكان القطار بالنسبة لكونراد أديناور بمثابة مركز للحملة الانتخابية ومقر حكومي متنقل.
صورة من: picture-alliance/dpa/UPI
مغرم بالقطارات والسفر بها
فيللي براندت، مستشار ألمانيا بين عامي 1969 و1974، كان مغرما أيضا بالقطارات والسفر بها. في الصورة براندت مع الصحافيين في قطار خاص أثناء الحملة الانتخابية لحزبه الاشتراكي الديمقراطي عام 1972.
صورة من: Imago/Sven Simon
بوتين بمفرده في القطار!
ليس زعيم كوريا الشمالية وحده يقطع مسافات طويلة بالقطار، الرئيس الروسي أيضا يسافر أحيانا بالقطار من مدينته سان بطرسبورغ إلى فلاديفستوك، حوالي 10 آلاف كيلومتر. الصورة تعود لعام 2012 حيث يجلس بوتين في المقصورة الرئاسية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
بوتين ليس وحيدا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شين جينبينغ صيف عام 2018 على متن قطار سريع حديث يسافر إلى مدينة تيانجين الصينية العملاقة. ويعرف الصينيون كيف يمكنهم توفير الراحة والهدوء لضيفهم الروسي، بوضع باقة ورد جميلة ملونة على الطاولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Tass/A. Druzhinin
ساسة يحبون اللعب والتسلية بالقطار
إن لم يسافر يمكنه اللعب بالقطار أيضا. في الصورة وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، حصل على هدية أثناء زيارته للصين عام 2017، الهدية كانت عبارة عن نموذج لقطار صيني سريع حديث، حيث كان مضيفه الصيني، عمدة منطقة شاندونغ، كان يعرف أن زيهوفر يحب التسلية بالقطارات ولديه في البيت نموذج مصغر لقطار مع كل مستلزماته من سكة حديد وإشارات ضوئية وجسور وأنقاق ومحطات. إعداد: ماركو مولر/ ع.ج