واشنطن "قلقة" على مصير خاشقجي وترامب لا يعلم عنه شيئاً
٩ أكتوبر ٢٠١٨
بعد أن دعت الرياض لدعم تحقيق معمق وشفاف بشأن اختفاء جمال خاشقجي، أكدت الخارجية الأمريكية أنها لا تعلم إن كان الرجل على قيد الحياة. وفيما أكد وزير الدفاع متابعة بلاده للوضع عن كثب، قال ترامب إنه لا يعرف شيئا الآن.
إعلان
مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يكشف عن" الدولة العميقة" المسؤولة عن اختفاء جمال خاشقجي
02:16
قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء (التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2018) إنها لا تعرف حقيقة ما حدث للصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى في إسطنبول بعد دخول القنصلية السعودية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت للصحفيين "ليست لدينا أي معلومات بشأن ذلك".
وفي وقت سابق أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن بلاده "تتابع عن كثب الوضع" بشأن خاشقجي، مضيفا في تصريح أدلى به من مقرّ البنتاغون في واشنطن "نعمل بالتعاون الوثيق مع وزارة الخارجية".
إلا أن الوزير الأمريكي حرص على القول إنّ التعاون العسكري مع السعودية يتواصل وبخاصة في اليمن حيث تقدّم الولايات المتحدة السلاح والتزود بالوقود في الجو لقوات الائتلاف الذي تقوده الرياض لمساعدة السلطات اليمنية على دحر المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران.
وأضاف ماتيس "لدينا علاقات عسكرية مهمّة لأمن الشعب السعودي (...) الذي يتعرّض لنيران الحوثيين الموالين لإيران". وختم قائلا "نريد ضمان عدم موت أبرياء".
خاشقجي - صوت "ناقد" يخفت إلى حين؟
02:46
This browser does not support the video element.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في وقت سابق إنه يشعر بالقلق من التقارير عن اختفاء خاشقجي، وأضاف في حديث للصحفيين في البيت الأبيض أنه لا يعرف تفاصيل عن اختفاء خاشقجي. وعندما سئل إن كان تحدث مع مسؤولين في السعودية عن خاشقجي أجاب في المكتب البيضاوي "لم (أتحدث معهم)، لكنني سأفعل في مرحلة ما". وأضاف "لا أعرف شيئا الآن. أعرف ما يعرفه الجميع.. لا شيء".
كذلك عبر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الاثنين عن انزعاجه "بشدة" حيال ما يتردد عن خاشقجي. ودعا وزير خارجيته مايك بومبيو في بيان "حكومة المملكة العربية السعودية لدعم تحقيق معمّق حول اختفاء خاشقجي ولأن تكون شفافة بشأن نتائج هذا التحقيق".
وكان أثر الصحفي السعوي قد فقد في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر بعد توجّهه إلى مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول. وفي حين تؤكد خطيبة خاشقجي أنه دخل القنصلية السعودية في إسطنبول ولم يخرج منها، تؤكد الرياض أنه غادرها وبأنها لا تعلم عن مصيره شيئا. وأعلن مسؤولون أتراك السبت أن العناصر الأولى للتحقيق تؤكد أن خاشقجي قتل في القنصلية، الأمر الذي نفته الرياض.
ع.ج.م/أ.ح (أ ب ، رويترز، د ب أ)
السعودية ـ أزمات دبلوماسية متلاحقة في عهد ولي العهد الطموح
تزداد حدة الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا بشكل غير مسبوق، غير أن هذه الأزمة ليست الأولى، إذ شهدت الرياض منذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد أزمات دبلوماسية مع دول بينها ألمانيا بسبب ملفات أبرزها ملف حقوق الإنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
الأزمة بين مونتريال والرياض
االأزمة بين السعودية وكندا هي أحدث الأزمات الدبلوماسية في عهد محمد بن سلمان والتي بدأت بسبب انتقادات وجهتها السفارة الكندية للمملكة بشأن حقوق الإنسان، وذلك على خلفية اعتقال نشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية، ومن بينهم الناشطة سمر بدوي. الأمر الذي اعتبرته السعودية تدخلاً في شؤونها الداخلية واتخذت قرارات تصعيدية تجاه كندا مست الطلاب السعوديين الدراسين هناك والمرضى والرحلات الجوية.
صورة من: picture alliance/AP/G. Robins/The Canadian Press
سحب السفير السعودي من برلين
في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 2017، استدعت السعودية سفيرها في برلين، عندما انتقد وزير الخارجية آنذاك زيغمار غابريل السياسة الخارجية السعودية تجاه كل من لبنان واليمن. وبعدها قامت الرياض بسحب سفيرها من ألمانيا، ولم يتم إرجاعه لحد الآن، بالرغم من إبداء الحكومة الألمانية حينها رغبتها في عودة السفير السعودي إلى برلين، كما عبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية عن أملها في العمل على تحسين علاقات الجانبين.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
الأزمة مع قطر بتهمة دعم الإرهاب
بدأت الأزمة مع قطر قبل أكثر من عام عندما أطلقت فضائيات ومواقع إماراتية وسعودية هجوماً كاسحاً على الدوحة متهمة إياها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها مصر والسعودية والإمارات والبحرين تنظيماً إرهابياً. على إثر ذلك قطعت الدول الأربعة علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/ يونيو 2017، وشنت حملة حصار عليها لاتزال مستمرة. من جهتها نفت قطر دعم أي تنظيم متطرف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Faisal
الخلاف مع لبنان بسبب الحريري
الأزمة مع لبنان بدأت إثر اعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته المفاجئة من الرياض، وظهر التصعيد بعد إقرار الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بتعرض رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للاحتجاز هناك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، ما أدى إلى نشوب توتر في العلاقات بين البلدين. من جهته نفى الحريري والرياض احتجازه في السعودية رغما عنه. وبعد تدخل دولي شارك فيه ماكرون غادر الحريري المملكة وعدل عن استقالته.
صورة من: picture-alliance/ MAXPPP/ Z. Kamil
بين طهران والرياض أكثر من خلاف
الأزمة السعودية مع إيران وصلت إلى أشدها بعد أن قام محتجون في طهران باقتحام مبنى السفارة السعودية احتجاجاً على قيام المملكة بإعدام الزعيم الشيعي البارز نمر باقر النمر . ويذكر أنه قد تم اضرام النار في أجزاء من مبنى السفارة وتدمير أجزاء أخرى في الهجوم عليها، وهو الأمر الذي أدى إلى القبض على خمسين شخصاً من جانب السلطات الإيرانية، ودفع السعودية مطلع عام 2016 إلى قطع علاقاتها مع إيران.
صورة من: Reuters/M. Ghasemi
تركيا والخلاف حول زعامة العالم الإسلامي
بالرغم من تاريخ العلاقات التركية السعودية التي تميزت في كثير من الأحيان بتعاون اقتصادي وتعاون عسكري، إلا أن تصريحات بن سلمان بشأن تركيا كشفت النقاب عن خلافات جوهرية بين البلدين. ومما جاء في هذه التصريحات أنه "يوجد ثالوث من الشر، يضم تركيا وإيران والجماعات الإرهابية". كما أوضح أن "تركيا تريد الخلافة وفرض نظامها على المنطقة، بينما تريد إيران تصدير الثورة ".
الخلاف مع مصر تسبب بعقوبة نفطية
قبل تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، عرفت العلاقات السعودية المصرية توتراً منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وذلك عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن لصالح مشروع قرار روسي لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب. كما وقعت مصر والمملكة اتفاقية تؤول بموجبها ملكية جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر إلى الرياض، تبعتها احتجاجات مصرية. وكان الرد السعودي وقف تزويد القاهرة بشحنات شهرية من منتجات بترولية.
صورة من: picture-alliance/AA/Egypt Presidency
السويد تتهم الرياض بأساليب القرون الوسطى
في آذار/ مارس 2015 استدعت الرياض سفيرها في ستوكهولم بسبب انتقادات وجهتها وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان، وخصت بالذكر منها القيود المفروضة على النساء ووصف حكم القضاء السعودي بجلد المدون السعودي المعارض رائف بدوي بأنه من "أساليب القرون الوسطى". إعداد: إيمان ملوك
صورة من: Reuters/TT News Agency/Annika AF Klercker