واشنطن مازالت تدرس الاتهامات الإسرائيلية لسوريا
٢١ أبريل ٢٠١٠صرح فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ردا على سؤال حول ما إذا كان لدى واشنطن أدلة على إرسال سوريا صواريخ سكود بالستية لحزب الله اللبناني أن واشنطن لم تتحقق بعد عما إذا" كانت قد جرت عملية نقل" لتلك الأسلحة. وأوضح كراولي أن إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما "اطلعت على معلومات" وتقوم حاليا بدراستها، دون أن يحدد ما إذا كانت هذه المعلومات سرية ومن أين مصدرها.
وكانت الخارجية الأميركية قد أصدرت بيانا مساء الاثنين جاء فيه أنه " تم استدعاء أعلى دبلوماسي سوري، موجود في واشنطن هو مساعد رئيس البعثة زهير جبور، إلى وزارة الخارجية للاستفسار عن أعمال استفزاز من قبل سوريا تتعلق باحتمال نقل أسلحة إلى حزب الله".
من جانبه، قال السناتور جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي إن تسليم سوريا صواريخ لحزب الله أمر "لم يتم تأكيده". وأضاف المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة الأميركية "اعتقد انه من المفيد القول إننا نحقق ونحاول جمع معلومات حول هذا الموضوع".
الحرير: الاتهامات الإسرائيلية ذريعة لتهديد لبنان
وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قد اتهم في الآونة الأخيرة سوريا بأنها زودت حزب الله الشيعي اللبناني بصواريخ من طراز سكود، إلا أن سوريا نفت تلك الاتهامات الإسرائيلية، متهمة إسرائيل في الوقت نفسه بأنها تمهد "لعدوان محتمل في المنطقة".
من جهته، نفى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن يكون حزب الله قد حصل على صواريخ سكود طويلة المدى من سوريا، معتبرا أن هذه المزاعم من اختراع إسرائيل لتهديد بلاده. وقال الحريري في مقابلة مع صحيفة لا ستامبا الايطالية "هذه الاتهامات تعيد للأذهان المزاعم بوجود أسلحة دمار شامل ضد (الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين. لم يعثر عليها قط ولم يكن لها وجود." وأضاف "إسرائيل تحاول تكرار نفس السيناريو مع لبنان. الشائعات عن (صواريخ) سكود ليست سوى ذريعة لتهديد بلادي" واصفا هذه الاتهامات "بالزائفة".
(هـ.إ./رويترز/أ.ف.ب)
مراجعة: عبده المخلافي