واشنطن مستاءة من تصريحات نتنياهو بشأن "حجب" أسلحة عن إسرائيل
٢٠ يونيو ٢٠٢٤
أعرب البيت الأبيض عن خيبة أمله من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إن واشنطن حجبت تسليم الأسلحة إلى إسرائيل، فيما رد نتنياهو بأن بلاده في "حرب من أجل وجودها" وتحتاج للأسلحة الأمريكية.
إعلان
وصف منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي اليوم الخميس (20 يونيو/حزيران 2024) تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة بأنها "محيرة على أقل تقدير" و"مخيبة للآمال بشدة" و"مزعجة".
وكان نتنياهو قد قال في مقطع الفيديو نشره باللغة الإنجليزية الثلاثاء إنه ابلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن "من غير المعقول" أن تحجب الولايات المتحد ة "أسلحة وذخائر عن إسرائيل"، في الأشهر القليلة الماضية، لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل محددة.
وتابع كيربي: "لقد أمر الرئيس (جو بايدن) بإرسال طائرات مقاتلة في منتصف نيسان/ أبريل للمساعدة في إسقاط عدة مئات من الطائرات المسيرة والصواريخ، ومنها صواريخ باليستية تم إطلاقها من إيران على إسرائيل".
وقال كيربي إنه "لا توجد دولة أخرى يمكنها أن تفعل المزيد" لمساعدة إسرائيل في حربها الحالية ، وليس لدى البيت الأبيض "أي فكرة" عما دفع نتنياهو إلى الإدلاء بهذه التصريحات في مقطع فيديو نشر أمس الأول الثلاثاء.
وأضاف كيربي "أعتقد أننا أوضحنا بجلاء تام لنظرائنا الإسرائيليين وعبر وسائل مختلفة خيبة أملنا الشديدة من التصريحات التي جاءت في هذا المقطع المصور وقلقنا من دقة التصريحات الواردة فيه".
وأردف المسؤول الأمريكي قائلا "فكرة أننا توقفنا على نحو ما عن مساعدة إسرائيل في احتياجاتها المتعلقة بالدفاع عن النفس ليست دقيقة بالمرة".
من جانبه رفض بلينكن، تصريحات نتنياهو، وقال في وقت سابق إن جميع شحنات الأسلحة ترسل "كالمعتاد" إلى إسرائيل، باستثناء قنابل معينة ربما يتم استخدامها في مناطق مكتظة بالسكان في غزة، وجرى إيقاف تلك القنابل مؤقتا في انتظار مراجعة.
وفي رد مباشر على انتقاد البيت الأبيض لشكواه من تأخر تسليم شحنات الأسلحة، أكد نتنياهو اليوم الخميس أن بلاده تحتاج الى الأسلحة الأمريكية في "حرب من أجل وجودها".
وقال نتنياهو في بيان "أنا مستعد لتحمل هجمات شخصية شرط أن تتلقى إسرائيل من الولايات المتحدة السلاح الذي تحتاج إليه في حرب (تخوضها) من أجل وجودها".
ع.ج.م/أ.ح/ خ.س (د ب أ، رويترز، أ ف ب )
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.