قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة "منزعجة للغاية"من عزم الحكومة الإسرائيلية الموافقة على آلاف تصاريح البناء في الضفة الغربية، داعياً إسرائيل إلى العودة إلى الحوار الذي يهدف إلى وقف التصعيد.

وقال المتحدث في بيان "تعارض الولايات المتحدة وفقا لسياستها القائمة منذ وقت طويل مثل هذه الإجراءات الأحادية التي تجعل تحقيق حلّ الدولتين أكثر صعوبة وتشكل عقبة أمام السلام".

يأتي ذلك بعدما وافقت الحكومة اليمينية الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إجراءات لتسهيل توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.  

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد (19 يونيو/ حزيران 2023)، أن وزير المالية الإسرئيلي المؤيد للاستيطان بتسلئيل سموتريتش سيكون مسؤولا عن منح التصاريح الخاصة بمشروعات الاستيطان في المستقبل، ليتسلم المسؤولية في ذلك من وزارة الدفاع.

وفي الإجراءات المحددة لتسريع بناء المستوطنات، سيتم تقليص عدد الخطوات اللازمة للموافقة بدرجة كبيرة. وقال سموتريتش إنه سيتم المضي قدما في بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في الضفة الغربية. وكتب على تويتر "سوف نستمر في تطوير مشروع المستوطنات ونعزز سيطرة إسرائيل على الأراضي".

 من جهتها، أدانت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية القرار ووصفته بأنه خطير ودعت المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على إسرائيل للتراجع عن قرارها.

الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة ترى أن المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت في الضفة الغربية بعد حرب حزيران عام 1967، مخالفة للقانون الدولي. فيما يرى مراقبون أن هذه المستوطنات تقسم الضفة الغربية إلى بلدات معزولة مما يجعل إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة أمرا مستبعدا.

و.ب/ح.ز/ م.س (رويترز، د ب أ)