اتهمت وسائل إعلام في تركيا تنظيم "داعش" بالوقوف وراء التفجير الانتحاري الذي هز اسطنبول وأدى إلى مقتل وجرح العشرات، معظمهم إسرائيليين.
إعلان
نددت الولايات المتحدة بقوة بـ"الاعتداء الإرهابي المروع"، الذي أوقع أربعة قتلى في وسط اسطنبول التركية السبت (19 آذار/ مارس)، وتعهدت بالوقوف إلى جانب تركيا. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي في بيان "الولايات المتحدة تتضامن مع تركيا حليفتنا في الحلف الأطلسي في التصدي لتهديد الإرهاب المشترك".
فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، نيد برايس، إن مواطنين أمريكيين اثنين من بين ضحايا تفجير اسطنبول الإرهابي الذي وقع اليوم. وأدان بدوره التفجير "بأشد العبارات".
وكانت أنقرة أعلنت مقتل إيراني وثلاثة اسرائيليين في الهجوم. وأعلن مسؤول إسرائيلي أن اسرائيليين اثنين من بين القتلى يحملان الجنسية الأمريكية أيضا. وكانت الحصيلة الرسمية التركية اشارت الى 36 جريحا بينهم اماراتي وايراني والماني وايزلندي وايرلنديان واسرائيليون. وأوردت قنوات التلفزيون التركية، نقلا عن مصادر طبية، أن ثلاثة إسرائيليين وإيرانيا واحدا قتلوا في الاعتداء الانتحاري كما جرح 36 شخصا. وأوضحت شبكة "سي إن إن تورك" أن الضحايا الإسرائيليين هم سمحا سمعان دمري (60 عاما) ويوناثان سوهر (40 عاما) وافراهام غولدمان (70 عاما)، والإيراني يدعى علي رضا خلمان (لم يحدد عمره).
واستأجر جهاز الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء) طائرتين إلى إسطنبول لإجلاء الجرحى الإسرائيليين، بحسبما أعلن متحدث باسمه في القدس. وستتم العملية بالتنسيق مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي أعلن متحدث باسمها أن 11 إسرائيليا على الأقل أصيبوا بجروح، اثنان منهم بحالة خطيرة.
ووقع الاعتداء الانتحاري، الذي قتل منفذه بالقرب من مركز تجاري على جادة الاستقلال الكبيرة للمشاة وبالقرب من الإدارة المحلية لحي بيوغلو. ولم تعلن أي جهة تبنيها للاعتداء على الفور، إلا أن الصحافة الرسمية نسبته إلى تنظيم الدولة الإسلامية. كما حملت السلطات التركية التنظيم الجهادي ومتمردي حزب العمال الكردستاني مسؤولية سلسلة من الاعتداءات التي ضربت البلاد منذ حزيران/يونيو الماضي.
ويأتي اعتداء اسطنبول بعد أقل من أسبوع على هجوم انتحاري تبنته حركة "صقور حرية كردستان" المقربة من حزب العمال الكردستاني. وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده ستواصل كفاحها ضد "مراكز الإرهاب".
ص.ش/ ف.ي (د.ب.ا، رويترز، أ ف ب)
الإرهاب يضرب مجددا تركيا و"داعش" في قفص الاتهام
ضرب الإرهاب تركيا مجددا إثر هجوم انتحاري استهدف إسطنبول، واتهمت الحكومة تنظيم "داعش" بالوقوف وراءه، فيما بلغ عدد ضحاياه عشرة قتلى تسعة منهم ألمان، إضافة إلى 15 جريحا. لينضاف هذا الهجوم إلى سلسلة هجمات نسبت إلى "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
12 يناير/ كانون الثاني 2015: اهتزت تركيا مجددا بفعل هجوم إرهابي استهدف مركزا سياحيا باسطنبول، راح ضحيته عشرة قتلى على الأقل و15 جريحا. وغالبية القتلى طلاب مدارس، تسعة منهم ألمان.
صورة من: Reuters/K. Aslan
سارع رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو إلى تحميل تنظيم "داعش" مسؤولية التفجير الذي وقع صباح اليوم الثلاثاء وسط مدينة إسطنبول، مشيرا إلى أن منفذ الهجوم انتحاري ينتمي للتنظيم. فيما تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن انتحاري يحمل الجنسية السورية.
صورة من: DW/A. Lekas Miller
ميركل من جهتها بلغها الخبر حين كانت في جلسة تشاورية مع عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائري في برلين. وفي مؤتمر صحفي مشترك، قالت المستشارة الألمانية: الإرهاب "ضرب اليوم اسطنبول، كما ضرب باريس، وتونس وأنقرة". وأضافت أن "الإرهاب الدولي يظهر مرة جديدة بوجهه الدنيء والمزدري للحياة البشرية"، داعية الى التعاون لمواجهته.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: نفذ انتحاري بحزام ناسف هجوما على حافلة للحرس الرئاسي في قلب العاصمة تونس تسبب في مقتل 12 عنصرا من النخبة الأمنية. الهجوم تبناه "داعش" وكان من أسوء الاعتداءات التي تعرضت لها تونس العام الماضي. وتزامن مع تسلم رباعي الحوار جائزة نوبل للسلام بفضل جهوده لدعم الانتقال الديمقراطي.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: سلسلة من الاعتداءات غير المسبوقة توقع 129 قتيلاً على الأقل وأكثر من 350 جريحاً في باريس. الإرهابيون استهدفوا ستة مواقع مختلفة، من بينها محيط ملعب "ستاد دو فرانس" الدولي ومطاعم في أحياء راقية وصالة للحفلات الموسيقية. وقد أعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجمات.
صورة من: Reuters/Ph. Wojazer
12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: تفجير دراجة نارية مفخخة يتبعها تفجير انتحاري في سوق بمنطقة الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت يوقع 44 قتيلاً. المنطقة تعتبر معقلاً لتنظيم حزب الله اللبناني. تنظيم "داعش" تبنى الهجوم، وكان الأكثر دموية في تاريخ البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.
صورة من: picture alliance/ZUMAPRESS/N.Lebanon
31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015: طائرة ركاب روسية تابعة لخطوط "كوغاليمافيا" تسقط في شبه جزيرة سيناء بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ224، غالبيتهم روس. وتعتبر هذه أسوأ كارثة جوية روسية على الإطلاق. وأعلن تنظيم "ولاية سيناء" التابع لـ"داعش" مسؤوليته عن إسقاط الطائرة.
صورة من: imago/ITAR-TASS
10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015: هز هجوما آخر تركيا وهذه المرة في أنقرة إثر هجوم انتحاري أمام محطة القطارات في العاصمة التركية أنقرة أوقع 102 قتيلاً وأكثر من 500 جريح. وأكد المدعي العام أن تنظيم "داعش" يقف وراء الاعتداء.
صورة من: Getty Images/G. Tan
26 يونيو/ حزيران 2015: طالب جامعي مسلح يفتح النار داخل منتجع سياحي بمنطقة سوسة، ويقتل 38 سائحاً أجنبياً، بينهم 30 بريطانياً. وتبنى تنظيم "داعش" هذا الهجوم، الذي سبقه هجوم مماثل على متحف باردو في تونس العاصمة في الثامن عشر من مارس/ آذار أدى إلى مقتل 22 شخصاً.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
7-9 يناير/ كانون الثاني 2015: مسلحان يفتحان النار داخل مكاتب مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً، بينهم ثمانية من رسامي الكاريكاتور في المجلة. كما قتلت شرطية على مشارف باريس، فيما احتجز مسلح عدداً من الرهائن في متجر يهودي، قتل منهم أربعة أشخاص. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هذه الهجمات.
صورة من: AFP/Getty Images/K. Tribouillard
كما أضاف داود أوغلو أنه اتصل بالمستشارة الألمانية ميركل لتقديم التعازي للشعب الألماني عن مقتل تسعة من الرعايا الألمان في الهجوم، مؤكدا أنه سيتم إطلاع الجانب الألماني على تطورات التحقيقات الجارية.