أمريكا تدرس تقارير عن إسقاط غاز سام على بلدة سورية
٢ أغسطس ٢٠١٦
حذرت واشنطن من تداعيات استهداف بلدة سورية بغاز سام واصفة الأمر بأنه "خطير للغاية"، إن صح. وقالت إنها تدرس تقارير لناشطين تحدثت عن استهداف بلدة سورية وبالتحديد قرب موقع إسقاط طائرة هليكوبتر روسية بغازات سامة.
إعلان
قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء (الثاني من آب/ أغسطس 2016) إنها تدرس تقارير عن إلقاء غاز سام على بلدة سورية قرب موقع إسقاط طائرة هليكوبتر روسية وإنه إن صحت تلك التقارير فستكون "خطيرة للغاية".وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في مؤتمر صحفي "إن صح هذا... فسيكون شديد الخطورة." وأضاف أن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد صحة التقارير التي أوردها مسعفون سوريون يعملون في منطقة تخضع لسيطرة المعارضة.
وكان متحدث باسم الدفاع المدني السوري قد قال في وقت سابق الثلاثاء إن 33 شخصا معظمهم من النساء والأطفال تأثروا بالغاز في بلدة سراقب بمحافظة إدلب، التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المعارضة. ونشر الدفاع المدني الذي يصف نفسه بأنه مجموعة محايدة من المتطوعين في أعمال البحث والإنقاذ تسجيلا مصورا على يوتيوب يظهر فيه عددًا من الرجال يحاولون التنفس بصعوبة ويزودهم أفراد يرتدون زي الدفاع المدني بأقنعة أكسجين.
وقال عمال الدفاع المدني الذين توجهوا للموقع إنهم يشتبهون في أن الغاز المستخدم هو غاز الكلور. لكن يتعذر التحقق من ذلك. واتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض نظام الرئيس بشار الأسد بتنفيذ الهجوم. ونفى الأسد في السابق اتهامات باستخدام أسلحة كيماوية. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤول بالحكومة السورية أو حلفائها الروس.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني إن هذه المرة الثانية التي تُستهدف فيها بلدة سراقب بغازات سامة مشيرا إلى تسع وقائع يشتبه الدفاع المدني باستخدام غاز الكلور فيها بمناطق مختلفة في محافظة إدلب منذ بدء الصراع.
وقال مراقبون من المرصد السوري لحقوق الإنسان إن براميل متفجرة أسقطت على سراقب في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين مما أسفر عن إصابة عدد كبير من المدنيين. وأحصى المرصد "عشرين حالة اختناق في بلدة سراقب" ونقل عن سكان البلدة "اتهامهم قوات النظام بإلقاء غاز الكلور" من دون أن يتمكن من التحقق من صحة ذلك.
ص.ش/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)
هل يحول حصار حلب المدينة إلى "سربرينتسا" الشرق الأوسط؟
حذر عدد من المنظمات غير الحكومية والإنسانية في واشنطن من أن نية قوات النظام السوري ومليشيات تابعة لها فرض حصار مطبق على مدينة حلب قد يعني أن تتعرض لما تعرضت له مدينة سربرنيتسا البوسنية عام 1995.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
منظمات غير حكومية وإنسانية في واشنطن تحذر من أن مدينة حلب السورية قد تعاني نفس مصير مدينة سربرينتسا البوسنية إذا ما طوقتها قوات النظام والمليشيات الكردية التابعة لها. ويقطن المدينة حالياً 300 ألف نسمة، كلهم معرضون لخطر الجوع، في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
شهدت مدينة سربرينتسا البوسنية في يوليو/ تموز عام 1995 مذبحة راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف مسلم، قتلوا على يد مليشيات صرب البوسنة، وتحت مرأى ومسمع من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/D. Ruvic
حلب ليست المدينة الوحيدة المهددة بالحصار في سوريا. سياسة محاصرة المدن والبلدات في سوريا بهدف "تركيعها" ليست حكراً على طرف من أطراف هذه الحرب الأهلية الممتدة منذ خمس سنوات. نبل والزهراء، مثلاً، منطقتان تقعان في محافظة حلب وتقطنهما نحو 40 ألف نسمة، وتتعرضان لحصار من فصائل المعارضة المسلحة. النظام حاول فك الحصار بالقصف الجوي، ولكنه لم ينجح حتى اللحظة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حي الوعر في مدينة حمص يتعرض لحصار شديد من قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه. يسكن في هذا الحي حوالي 15 ألف نسمة، ويشترط النظام انسحاب المقاتلين المعارضين منه قبل رفع الحصار أو السماح بدخول أي مساعدات إنسانية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
بقيت الفوعا وكفريا من آخر المناطق التي لا يسيطر عليها "جيش الفتح"، وهو فصيل مسلح معارض، في محافظة إدلب. ولذلك، فإن المنطقتين تتعرضان لحصار منذ عدة أشهر من قبل هذا الفصيل وهو ما يؤثر على نحو 13 آلف من السكان المدنيين. وبينما نجحت الأمم المتحدة في إدخال مساعدات إليهما، إلا أنها لم تفلح بعد في فك الحصار.
صورة من: Reuters/Thaer Al Khalidiya
الغوطة الشرقية يحاصرها النظام منذ ثلاث سنوات تقريباً. يقطن هذه المنطقة حوالي 180 ألف شخص، وفي الأشهر الماضية لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال مساعدات إليها، ما يصعب التكهن بوضع ساكنيها.
صورة من: Getty Images/AFP/ Abd Doumy
مدينة دير الزور، التي تسكنها نحو 200 ألف نسمة، تتعرض لحصار شرس من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). كما أن القتال بين قوات النظام وقوات المعارضة و"داعش" على المطار العسكري قرب المدينة منع وصول أي مساعدات بشكل دوري، سواء تلك التي تقدمها الأمم المتحدة أو تلك القادمة من منظمات إغاثة محلية.