قالت واشنطن إن هناك مؤشرات على أن أحدث اختبارات إيران لصواريخ بالستية تنتهك قرار مجلس الأمن، مهددة بطرح المسألة على المجلس من أجل "رد مناسب"، وتنفي طهران دائما أي صلة بين صواريخها الباليستية وبين برنامجها النووي.
إعلان
قالت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء (الثامن من مارس/آذار 2016) إن هناك مؤشرات على أن أحدث اختبارات إيران لصواريخ بالستية تنتهك قرار مجلس الأمن، مؤكدة أنها ستدقق في المسألة لتحديد الرد المناسب. وقال المتحدث الرسمي جوش إرنست في الإفادة الصحفية اليومية إن البيت الأبيض يبحث ما إذا كان من الضروري طرح مسألة الاختبارات أمام مجلس الأمن الدولي.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر إن واشنطن تعتزم دراسة الأمر وإذا تأكدت تقارير إجراء إيران تجارب جديدة لصواريخ باليستية فإنها تعتزم طرح المسألة على مجلس الأمن والضغط من أجل "رد مناسب". وقال تونر "سنواصل أيضا تطبيق أدواتنا الخاصة بحزم للتصدي لمخاطر برنامج إيران الصاروخي" في ما قد يكون إشارة إلى عقوبات إضافية.
من ناحيته قال مصدر دبلوماسي فرنسي إنه في حال تأكيد حصول الاختبارات فهذا سيشكل انتهاكا لقرار الأمم المتحدة الجديد. وأضاف المصدر الفرنسي "إن تصميم إيران لصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية قد يتناقض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي يدعوها للامتناع عن أي نشاط في هذا المجال.
فيما أعلن الجنرال لويد اوستن قائد القوات الامريكية في الشرق الأوسط الثلاثاء إن "إيران ما زالت اليوم قوة مهمة لزعزعة الاستقرار" في الشرق الأوسط"، ولم تغير سلوكها بعد الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي ورفع العقوبات تدريجيا عنها. جاء ذلك بعد إعلان طهران عن قيامها بتجارب صاروخية باليستية جديدة. وأضاف أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي أن الولايات المتحدة ودول المنطقة "قلقة" حيال قدرات إيران في مجال الصواريخ البالستية مشيرا إلى أن مواضيع القلق لا تنتهي عند هذا الحد.
وكانت إيران قد أجرت الثلاثاء تجارب على صواريخ بالستية لإظهار "قوتها الرادعة" وذلك في تحد لعقوبات أمريكية جديدة فرضت عليها مطلع العام بسبب برنامجها الصاروخي. وقال التلفزيون الإيراني الرسمي إن الحرس الثوري اختبر اليوم الثلاثاء عددا من الصواريخ الباليستية من منصات إطلاق في مناطق متفرقة من البلاد.
وقال البريجادير جنرال أمير علي حاجي زادة قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني إن العقوبات لن تمنع إيران من تطوير صواريخها البالستية التي تعتبرها حجر زاوية في قوة ردعها التقليدية. وتنفي إيران دائما أي صلة بين صواريخها الباليستية وبين برنامجها النووي الذي جرى تقييده الآن بدرجة كبيرة ويخضع لعمليات تفتيش بموجب الاتفاق النووي.
ع.ج.م/و ب (رويترز، أ ف ب)
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري