إدانة أمريكية وأممية لتفجير مسجدين بصنعاء
٢١ مارس ٢٠١٥دان البيت الأبيض بشدة الهجمات التي استهدفت مساجد في اليمن وأوقعت 142 قتيلا على الأقل، لافتا إلى انه يدقق في تبني تنظيم "الدولة الإسلامية"المتطرف لهذه الهجمات. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست "ندين بشدة" هذه الاعتداءات و"نعبر عن تعازينا لأسر الضحايا ونأسف لوحشية الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الهجمات ضد مواطنين يمنيين كانوا يصلون بشكل سلمي".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان في بيان إن "هذه الاعتداءات على مؤمنين مسلمين خلال صلاة الجمعة تظهر مرة جديدة مدى الفساد الأخلاقي لهؤلاء الإرهابيين والتهديد الذي يمثلونه على الشعب اليمني وعلى المنطقة وعلى العالم". ودعت المتحدثة "كل الاطراف اليمنيين الى وقف التحركات الاحادثة والاعمال العسكرية". ودانت الهجمات على "الحكومة الشرعية" في اليمن داعية الى استئناف الحوار السياسي.
وكان تنظيم "داعش" المتطرف قد تبنى في بيان موقع باسم "المكتب الإعلامي لولاية صنعاء" هذه الهجمات التي استهدفت يوم أمس الجمعة (20 مارس/آذار 2015) مسجدين في صنعا، وهي مساجد غالبية مرتاديها عادة من جماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة. ولقي نحو 142 شخصا مصرعهم في ما جرح أزيد من 351 آخرين، وفق تأكيدات وزارة الصحة اليمنية.
ولم يؤكد البيت الأبيض إلى غاية اللحظة "صحة ما أعلنه هؤلاء المتطرفون لجهة انتمائهم إلى الدولة الإسلامية"، ليضيف المتحدث عن البيت الأبيض أنه لا يوجد "دليل واضح حتى الآن على صلة عملانية بين هؤلاء المتطرفين في اليمن ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق وسوريا"، موضحا أنه "شهدنا هذا النوع من التبني في الماضي من جانب مجموعات متطرفة" لكن "لأسباب دعائية".
مجلس الأمن يدين الغارات على عدن
وإلى جانب الإدارة الأمريكية، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بشدة الهجمات الإرهابية"، وقال فرحان الحق مساعد المتحدث باسم المنظمة الدولية في بيان أن بان كي مون دعا جميع أطراف الأزمة اليمنية إلى وقف القتال وضبط النفس. وجاء في هذا البيان أنه على "كل الأطراف الالتزام بالتعهدات التي أعلنتها بحل الخلافات بوسائل سلمية وان تشارك بنية حسنة في المفاوضات الجارية بتسهيل من الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق".
أما مجلس الأمن الدولي فدان بدوره وبشدة العنف خصوصا قصف القصر الرئاسي في عدن والهجوم على المطار الدولي في هذه المدينة الجنوبية، بما في ذلك "الغارات الجوية التي استهدفت القصر الرئاسي في عدن والهجمات على مطار عدن الدولي"، وشدد المجلس في بيان على أن الرئيس عبد ربه منصور هادي هو "السلطة الشرعية" في اليمن.
القاعدة تعدم عناصر أمنية في لحج
وفي خبر ذي صلة، أفادت تقارير متطابقة عن إعدام عناصر تابعة لتنظيم القاعدة مساء الجمعة لنحو 27 جنديا في مدينة لحج جنوبي البلاد. وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا)، إن مسلحين مجهولين يعتقد بأنهم على صلة بتنظيم القاعدة سيطروا على لحج ومقراتها الحكومية.
وأشار المصدر إلى أن المسلحين قتلوا ما لا يقل عن 27 جنديا من ضباط وجنود يتبعون جهازي الأمن العام والسياسي، وسيطروا عليه وعلى مقرات عسكرية من ضمنها مقر قوات الأمن الخاصة (الحرس الجمهوري سابقا). وقال إن خيانة كبرى تشهدها مدينة لحج التي سقطت بساعات قليلة بيد مسلحين مجهولين. ويأتي هذا وسط تأكيد من قبل مصادر قبلية بلحج بأن المدينة تعاني من فراغ أمني كبير، مع تعرض العديد من المؤسسات المهمة إلى عمليات نهب.
و.ب/ع.ج.م (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)