الغرب يحضر لتشديد العقوبات على روسيا
٢٨ أبريل ٢٠١٤ أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن العقوبات الأمريكية الجديدة بحق روسيا حول دورها في الأزمة الأوكرانية سيعلن عنها في وقت لاحق اليوم الاثنين (28 أبريل/ نيسان)، موضحا أنها ستشمل أفرادا ومؤسسات وواردات روسيا لمعدات عسكرية متطورة. وهذه العقوبات الجديدة التي أعلنتها مجموعة السبع السبت الماضي هدفها أن "تفهم روسيا بأنه يجب وقف الأعمال الرامية لزعزعة الاستقرار في أوكرانيا،" وقال أوباما خلال زيارته لمانيلا عاصمة الفلبين وهي المحطة الأخيرة في جولته الآسيوية التي شملت أربع دول، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يبحثون مرحلة تالية من العقوبات تستهدف قطاعات من الاقتصاد الروسي مثل القطاع المصرفي وقطاع الدفاع. وحذر أوباما من أنه "طالما ستستمر روسيا في الاستفزاز بدلا من السعي إلى تسوية هذه المسألة سلميا وإلى نزع فتيل الأزمة سيكون هناك عواقب ستزداد حدتها".
من جهته صرح نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي توني بلينكين لشبكة سي.ان.ان أنه "ابتداء من هذا الاسبوع، وبالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا، سنمارس مزيدا من الضغوط على المقربين منه (بوتين) والشركات التي يسيطر عليها وصناعة الدفاع. وكل ذلك". وفي مقابلة منفصلة مع شبكة سي.بي.اس، قال بلينكين إن صادرات التكنولوجيا المتطورة إلى صناعة الدفاع الروسية ستتأثر بالعقوبات.
وكانت مجموعة السبع قررت السبت توسيع العقوبات على موسكو بسبب تزايد حدة التوتر في شرق اوكرانيا حيث لايزال المتمردون يحتجزون فريقا من المراقبين العسكريين الدوليين. ومن المفترض اأن يعلن سفراء الاتحاد الاوروبي المجتمعون في بروكسل أيضا في وقت لاحق اليوم تشديد العقوبات على روسيا بالتنسيق مع واشنطن.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن هناك انقساما داخل الإدارة الأمريكية حول فرض عقوبات جديدة ضد روسيا على خلفية الأزمة في أوكرانيا. وقالت الصحيفة في تقرير اليوم الاثنين إن بعض المستشارين يحثون الرئيس الأمريكي باراك أوباما على فرض عقوبات على قطاعات كاملة في الاقتصاد الروسي. وفي المقابل، يفضل أوباما ووزير الخزانة الأمريكي جاكوب ليو التصرف بحذر أكبر، من منطلق مراعاة الحلفاء في أوروبا، حيث يتداخل اقتصادهم بشكل أقوى مع الاقتصاد الروسي. وأضافت الصحيفة أن أوباما لا يريد اتخاذ خطوات ضد موسكو بدون الأوروبيين، حتى لا يعطي روسيا فرصة إحداث وقيعة بين بروكسل وواشنطن.
ميدانيا، سيطر مسلحون موالون لروسيا اليوم الاثنين على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا بعد أن اقتحموا مبنى البلدية في كوستيانتينفكا واقاموا سواتر، حسبما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. ويبلغ عدد سكان كوستيانتينفكا 80 ألف نسمة، وهي تقع بين سلافيانسك ودونيتسك الخاضعتين ايضا لسيطرة الانفصاليين. وسيطر قرابة 20 ناشطا يحملون أسلحة كلاشنيكوف ويرتدون زيا رسميا دون شارات على مبنى البلدية ورفعوا علم "جمهورية دونيتسك". كما فرض المسلحون طوقا حول مقر الشرطة المجاور.
ش.ع/ ع.ج (د.ب.أ، أ.ف.ب)