ترحيب غربي بتجميد صفقة "ميسترال" مع روسيا
٣ سبتمبر ٢٠١٤رحب حلف شمال الأطلسي بقرار فرنسا وقف تسليم حاملة المروحيات "ميسترال" لروسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية. وقال مسئول بارز في الحلف اليوم الأربعاء (الثالث من أيلول/ سبتمبر 2014) في مدينة نيوبورت بويلز على هامش استعدادات الحلف للقمة المزمعة غدا: "إنني على ثقة بأن الكثير من الحلفاء يعتبرون ذلك قرارا جيدا".
بدورها رحبت الولايات المتحدة الاربعاء بـ "القرار الحكيم" الذي اتخذته فرنسا عبر تعليق تسليم السفينة الحربية ميسترال لروسيا، الأمر الذي كان يثير استياء واشنطن منذ أشهر. وفي رسالة إلكترونية مقتضبة لفرانس برس، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي "نعتقد انه قرار حكيم".
وكانت فرنسا قد أعلنت تجميد صفقة تسليم أول سفينة "ميسترال" من أصل اثنتين إلى روسيا. وصرح قصر الإليزيه اليوم الأربعاء (الثالث من سبتمبر/ أيلول 2014) عن "عدم توافر الشروط حتى الآن" التي من شأنها أن تجيز لباريس تسليم روسيا أول سفينة عسكرية في أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك على خلفية الأزمة الأوكرانية. وقالت الرئاسة في بيان "رغم إمكان التوصل إلى وقف لإطلاق النار (في أوكرانيا) لا يزال يتطلب تأكيدا وتنفيذا"، فإن الشروط "لم تتوافر حتى اليوم".
وكانت صفقة سفينة "ميسترال" الحربية بين باريس وموسكو قد أثارت موجة من الانتقادات محليا ودوليا، خصوصا من الولايات المتحدة وبريطانيا لإرجاء تسليم السفينة لروسيا. وكانت السلطات الفرنسية قد أكدت حتى اللحظة على إتمام الصفقة. وفي هذا الإطار صرح الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قبل أسابيع أن الصفقة "قائمة" وأن الروس "دفعوا 1.1 مليار يورو، وأي (إخلال بالاتفاق) يعني أن تقوم فرنسا بإعادة المبالغ المدفوعة".
وتمّ عقد الصفقة بين الجانبين في عام 2011. ويمكن لسفينة "ميسترال" نقل 16 مروحية عسكرية، و13 دبابة ومئات الآليات العسكرية، إضافة إلى 450 جندي.
و.ب/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)