واشنطن ودول غربية تحث مصر على التحقيق في مزاعم قتل وتعذيب
١٣ نوفمبر ٢٠١٩
في إطار المناقشة الدورية لملف حقوق الإنسان في مصر بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التي تجري كل خمس سنوات، حثت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى القاهرة على التحقيق بمزاعم القتل والتعذيب في سجون البلاد.
إعلان
حثت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، بينها ألمانيا، مصر اليوم الأربعاء (13 تشرين الثاني/نوفمبر 2019) على التحقيق في مزاعم عن عمليات قتل وتعذيب على أيدي قوات الأمن وعلى إطلاق سراح صحفيين وغيرهم اعتقلتهم السلطات بسبب ممارستهم حقهم في التعبير عن الرأي.
ويراجع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف سجل مصر لأول مرة منذ خمس سنوات في إطار مراجعة دورية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وقال دانييل كروننفلد الممثل الأمريكي أمام المجلس "مع الإقرار بتهديد الإرهاب الذي تواجهه مصر، فإننا ندعو الحكومة إلى مواجهة هذا الخطر بشكل أفضل من خلال تخفيف القيود على حريات التعبير والتجمع السلمي...وتوفير ضمانات لمحاكمات عادلة".
وحث كروننفلد مصر على "التصدي لمسألة الإفلات من العقاب بإجراء تحقيقات يعتد بها في مزاعم عن تنفيذ قوات الأمن لعمليات قتل خارج إطار القانون وتعذيب واختفاء قسري وإعلان النتائج ومحاكمة المسؤولين عن ذلك". كما أبدت بريطانيا والسويد كذلك قلقهما من القيود التي تفرضها مصر على النشطاء ومنها الاعتقال وحظر السفر وتجميد الأصول.
من جانبه، دافع رئيس الوفد المصري عن سجل حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا إن "التعذيب بجميع صورة وأشكاله جريمة لا تسقط بالتقادم" لكنه أضاف إنه ربما تكون هناك حالات معزولة. وأضاف عمر مروان وزير شؤون مجلس النواب "جرت خلال الخمس سنوات الماضية العديد من المحاكمات الجنائية والتأديبية لوقائع تتعلق بممارسة التعذيب، وقد تضمن تقريرنا المقدم لمجلسكم الموقر البيانات والاعداد الخاصة بهذه المحاكمات".
ح.ع.ح/أ.ح (رويترز)
الحراك يعود إلى ميدان التحرير والترقب سيد الموقف
لسنوات ظل الاحتجاج في ميدان التحرير مسألة مستبعدة في ظل حكم الرئيس السيسي. سلسلة فيديوهات ساهمت في عودة الحراك إلى الشارع. حرب إلكترونية تشهدها منصات التواصل بين المؤيدين والمعارضين والشارع في حالة ترقب.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
البذخ مقابل المعاناة: شرارة الغضب الأولى
فيديو للمقاول والممثل المصري محمد علي يتحدث فيه عن بذخ في بناء قصور رئاسية في مصر، أثار ردود فعل واسعة، ليتبعه بفيديوهات متتالية حظيت بمشاهدة عالية وأثارت نقاشات ساخنة، لاسيما مع التردي الواضح في الأوضاع الاقتصادية. شخصية محمد علي محل خلاف واسع بين من يرفضه بسبب صلته السابقة بالنظام الحاكم، وبين من يركز على محتوى ما يقوله بغض النظر عن الشخص نفسه.
صورة من: Facebook/Mohamed Ali Secrets
"بنيت وسأبني المزيد من القصور من أجل مصر"
مع توالي الفيديوهات جاء أول رد من الرئيس السيسي خلال مؤتمر الشباب، والذي أكد فيه أنه بنى بالفعل قصورا رئاسية "وسيبني المزيد منها" موضحا أنه لا يقوم بهذا لنفسه وإنما "من أجل مصر"، تصريحات زادت من حدة غضب فئة تزداد معاناتها الاقتصادية باستمرار، وقوبلت باستحسان فئة تؤيد السيسي وترى أن "بناء القصور الرئاسية" ضرورة كواجهة للدولة المصرية.
صورة من: Getty Images/A. Berry
الحراك يعود لميدان التحرير
بعد سنوات من الهدوء في ميدان التحرير، خرجت مظاهرات وصفتها وسائل إعلام عالمية بـ"النادرة"، فيما "شيطنتها" وسائل إعلام قريبة من النظام مجددة الحديث عن "المؤامرة الكبرى" وأنشطة "جماعات الإسلام السياسي".
صورة من: Reuters/A. A. Dalsh
حملة اعتقالات
جماعات حقوقية مصرية، قالت إن ما لا يقل عن 1900 شخص اعتقلوا منذ بدأت الاحتجاج ضد السيسي في القاهرة ومدن مصرية أخرى. الحكومة الألمانية طالبت على لسان وزارة الخارجية، السلطات المصرية بالإفراج عن الأشخاص الذين لم توجه لهم اتهامات واعتقلوا حديثا في مصر.
صورة من: Getty Images/AFP
"الجميع لديهم مظاهرات"
على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي جاءت في خضم هذا الحراك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن السيسي نجح في تحقيق النظام والأمن داخل البلاد، وتجاهل المخاوف بشأن الاحتجاجات ضد السيسي قائلا:" الجميع لديهم مظاهرات".
صورة من: Reuters/C. Barria
تصريحات تسبق مظاهرات مرتقبة
وسط ترقب وقلق بعد الدعوة للتظاهر يوم الجمعة (27 أيلول/سبتمبر 2019) ودعوات لمظاهرات من المحتجين والمؤيدين، خرج الرئيس المصري في فيديو بعد عودته من الولايات المتحدة مؤكدا أنه لا داعي للقلق. السيسي أكد "عندما أطلب من المصريين، فسينزلون بالملايين للشارع، كما حدث يوم التفويض".