واشنطن وطهران تتبادلان التهديدات مع الاستعداد لحوار مشروط
٢ يونيو ٢٠١٩
قال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو اليوم في سويسرا، إنّ واشنطن مستعدة للحوار مع طهران "دون شروط مسبقة"، فيما أعلنت إيران أن سفن أمريكا في الخليج في مرمى صواريخها وتحذر من ارتفاع سعر برميل النفط إلى أكثر من 100 دولار.
صورة من: picture-alliance/Mass Communication Specialist 3r/U.S. Navy/AP/dpa
إعلان
صرح وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو اليوم (الأحد الثاني من حزيران/ يونيو 2019) في سويسرا "نحن على استعداد لبدء مباحثات دون شروط مسبقة. نحن مستعدون للجلوس معهم الى طاولة (مفاوضات)". لكنه أضاف "أن الجهود الأميركية لإنهاء الأنشطة الخبيثة لهذه الجمهورية الإسلامية، هذه القوة الثورية، ستتواصل".
فيما أعلن يحيى رحيم صفوي أحد كبار مساعدي المرشد الإيراني علي خامنئي في وقت سابق اليوم الأحد أنّ السفن العسكرية الأمريكية في الخليج تقع في مرمى الصواريخ الإيرانية محذرا من أن أي اشتباك بين البلدين سيرفع أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن صفوي قوله "أول رصاصة ستطلق في الخليج الفارسي سترفع أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار. وسيكون هذا فوق طاقة أمريكا وأوروبا وحلفاء أمريكا كاليابان وكوريا الجنوبية".
يأتي ذلك في وقت أكد فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس السبت أنّه لا يمكن عقد مفاوضات مع الولايات المتحدة إلا في إطار "الاحترام" و"القوانين الدولية"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية. وكان الرئيس الإيراني أكد مراراً أنّ أي مفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحصل في حال لم ترفع عقوباتها وتعود مجدداً إلى الاتفاق النووي.
وانزلقت إيران والولايات المتحدة لمواجهة أكثر حدة على مدى الشهر المنصرم بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع بين إيران وقوى عالمية بهدف تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة عليها.
وأعادت واشنطن فرض العقوبات العام الماضي وشددتها في مايو أيار من خلال الطلب من كل الدول وقف كل واردات النفط الإيراني. وظهرت في الأسابيع الماضية ملامح مواجهة عسكرية وأعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل قوات إضافية للشرق الأوسط ردا على تهديد إيراني.
وبرغم تبني ترامب حملة "الضغط الأقصى" على إيران، إلا أنّه أعلن الإثنين أنّ إدارته لا تسعى إلى تغيير النظام في طهران. وقال "نحن نسعى إلى زوال الأسلحة النووية. لا أسعى لإيذاء إيران إطلاقا".
وكان الرئيس الإيراني أكد مراراً أنّ أي مفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحصل في حال لم ترفع عقوباتها وتعود مجدداً إلى الاتفاق النووي.
م.م/ ع.ج.م (رويترز، ا ف ب)
توازنات المصالح قد يحسمها الوفاق الإيراني الدولي
بعد سنوات من الجدل والمفاوضات الحثيثة، تتفاوض ايران في فينا عاصمة النمسا مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين +ألمانيا) في محادثات يفترض أن تنتهي مهلتها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
صورة من: Reuters
تصاعدت حدة التوتر في فيينا خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني . روسيا ومنذ بداية التسعينات أمدت إيران عبر شركاتها بمكونات مفاعلاتها النووية، موظفة كل الملف لتحقيق مكاسب على حساب الغرب .
صورة من: tabnak
مع تراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي، وتحقيق خصومه الجمهوريين فوزا واضحا، في مجلس الشيوخ، بات الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث عن انطلاقة جديدة، وهو يأمل في تحقيق نتائج ملموسة حول الملف النووي الإيراني فيما توعدت المعارضة الجمهورية بإفشال أي اتفاق قد يكون "ضعيفا وخطيرا".
صورة من: Reuters/Bourg
مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل ، والذي لايزال قيد الإنشاء. تسعى إيران من خلال امكاناته الى الحد من كمية البلوتونيوم المستخدم في التخصيب النووي، بينما يريد الغربيون أن تتخلى إيران عن المشروع بشكل كامل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
التوصل لاتفاق يعد تأكيدا للدور الألماني الذي دعا مرارا إلى التفاوض لإنهاء الأزمة، وتأكيدا للبيان الذي أطلقته ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية، والذي ينص على السعي لحل القضية النووية الإيرانية من خلال المفاوضات داعيا دائما إيران إلى قبول "حزمة الحوافز" المقدمة دوليا.
صورة من: picture alliance/dpa
إبرام اتفاق بين ايران والمجموعة الدولية و رفع الحظر عن النفط الإيراني سيؤدي إلى إنعاش اقتصاد هذا البلد وسيفتح الطريق أمام تطبيع العلاقات بين إيران والغرب ويتيح لإيران إمكانية الوصول إلى مبالغ ضخمة من الأرصدة المجمدة وإمكانية ممارسة التجارة بحرية مع العالم.
صورة من: Reuters/Leonhard Foeger
احتمالية الوصول إلى اتفاق قد توجه ضربة شديدة الى السياسة السعودية الإقليمية، فالسعودية تخشى كما يرى بعض المحللين أن الاتفاق سيكون مقدمة لرفع الضغوط السياسية والاقتصادية عن إيران، وإعادة تأهيلها إقليمياً، ما يعني اختلالا في التوازن السياسي لصالح إيران، وإطلاقا ليدها في كل من العراق وسوريا ولبنان.
صورة من: STR/AFP/Getty Images
يرجّح المراقبون أن انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران، قد عزز من فرص انهاء المفاوضات ايجابيا ،كما أن حجم الأعباء التي ألقتها العقوبات الغربية بانكماش الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة، ساهمت في تليين مواقف الجانب المتشدد في إيران والذي رفض باستمرار أي تسوية سياسية.
صورة من: jamnews
حذرت الحكومة الإسرائيلية من "اتفاق سيئ" مع إيران وأكدت الاحتفاظ "بجميع الخيارات" للدفاع عن نفسها إزاء تهديدات القدرات النووية الإيرانية. والواضح أن نتنياهو يستهدف الضغط باتجاه تجريد إيران من قدرات التخصيب في الاتفاق النهائي بشكل كلي.
صورة من: AFP/Getty Images/G. Tibbon
يبقى الباب مفتوحا أمام تعاون إيراني - صيني متجدد بسبب الحاجة الصينية المستمرة للطاقة، وتتعزز هنا أهمية إيران كونها رابع أكبر منتج للنفط وثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، من هنا دابت الصين على الاعلان عن تأييدها لحق إيران في الحصول على مفاعل نووي لأغراض سلمية. الكاتب: علاء جمعة