واشنطن وموسكو تنهيان رسميا معاهدة الصواريخ متوسطة المدى
٢ أغسطس ٢٠١٩
أعلنت الولايات المتحدة انسحابها رسميا من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى وكررت اتهاماها لروسيا بخرق المعاهدة التي تعود إلى فترة الحرب الباردة، جاء ذلك بعيد إعلان موسكو انتهاء المعاهدة "بمبادرة من الولايات المتحدة".
إعلان
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة (الثاني من أغسطس/آب) أن معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة قد انتهت اليوم بمبادرة من واشنطن نفسها. جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية اليوم ،بحسب وكالة سبوتنيك.
وقال البيان "في 2 آب/أغسطس 2019 ، بمبادرة من الجانب الأمريكي، تم إنهاء المعاهدة بين اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية والولايات المتحدة الأمريكية حول حظر صواريخها المتوسطة وقصيرة المدى، الموقعة في واشنطن في 8 كانون أول/ديسمبر 1987".
من اجنبه قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارة إلى بانكوك للمشاركة في قمة إقليمية إن "انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة يبدأ مفعوله اليوم" مضيفا "روسيا هي المسؤول الوحيد عن انتهاء المعاهدة".
وبدأت الولايات المتحدة إنهاء الاتفاق بدعوى أن روسيا انتهكته بتطوير صاروخ قادر على الوصول إلى هذا المدى. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة: "روسيا لم تعد إلى الامتثال الكامل والتحقق من خلال تدمير نظام الصواريخ الذي يخالف بنود الاتفاقية - SSC8- اس اس سي - 8أو الصاروخ كروز متوسط المدي 9أم 729 ، الذي يتم إطلاقه من الأرض". ومنحت الولايات المتحدة روسيا ستة أشهر لإزالة تلك الصواريخ المحددة.
ودعا وزير الخارجية سيرغي ريابكوف الولايات المتحدة إلى تجميد نشر الصواريخ المتوسطة المدى، بعد أن انتهت المعاهدة. ونقلت وكالة تاس عن ريابكوف قوله "اقترحنا على الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي أن يفكروا في تجميد نشر الصواريخ المتوسطة المدى". وأضاف "سيكون هذا التجميد مشابه للذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين عندما قال إنه في حال عدم نشر الولايات المتحدة هذه المعدات في بعض المناطق، ستمتنع روسيا أيضا عن القيام بذلك". وكثيرا ما اتهمت واشنطن موسكو بخرق المعاهدة وهو ما تنفيه روسيا.
وتحظر المعاهدة على الجانبين وضع صواريخ قصيرة أو متوسطة المدى تطلق من البر في أوروبا. وأشارت واشنطن قبل ستة أشهر إلى عزمها الانسحاب من المعاهدة إذا لم تتحرك روسيا للالتزام بها.
على صعيد متصل، حمل حلف شمال الأطلسي الجمعة روسيا مسؤولية انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة ووعد برد "مسؤول" على قيام موسكو بنشر صاروخ عابر. وقال الحلف في بيان "روسيا تتحمل لوحدها مسؤولية انتهاء المعاهدة"، مضيفا "سيرد حلف شمال الأطلسي بطريقة مسؤولة ومحسوبة على المخاطر الكبرى التي يشكلها نشر روسيا صاروخ 9ام729 على أمن الحلف".
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب/د.ب.أ/رويترز(
نادي الشرق الأوسط النووي - الحاضر والماضي
أثارت تقارير أمريكية وألمانية تحدثت عن قرب تشغيل السعودية لأول مفاعل نووي خاص بها، تساؤلات حول سباق التسلح النووي العربي والأقليمي. فيما يلي ملف صور عن جهود دول المنطقة لتشكيل نادي الشرق الأوسط النووي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Emirates Nuclear Energy Corporation/A. Girija
أول مفاعل نووي سعودي
أشارت تقارير أمريكية وألمانية إلى أن السعودية ستشغِل قريباً أول مفاعل نووي خاص بها. وكشفت التقارير بالاعتماد على صور الأقمار الاصطناعية، تقدم أعمال البناء في أول مفاعل نووي سعودي. المنشأة الواقعة في شمال غرب الرياض، والتي هي في الأصل مفاعل بحوث يهدف في المقام الأول إلى تكوين فنيين نوويين، قد تصبح جاهزة للعمل في غضون سنة واحدة، كما قدر روبرت كيلي، مفتش سابق في المنظمة الدولية للطاقة النووية.
صورة من: DigitalGlobe/Google Earth
البرنامج النووي الإيراني
منذ انطلاقه في عام 1957، عرف البرنامج النووي الإيراني محطات عديدة من الشد والجذب. وعمل طموح إيران في تطوير برنامجها النووي، دون لفت الأنظار إليها، على عدم استقرار الأمور والوصول إلى طرق مسدودة. آخرها كان مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي.
صورة من: Imago
ما يحق للسعودية لا يحق لإيران
في الوقت الذي يلغي فيه ترامب العمل بالاتفاقية النووية من جانب واحد مع إيران، أصدرت وزارة الطاقة الأمريكية سبعة تصاريح لنقل معلومات حساسة حول الطاقة النووية للعربية السعودية ـ بدون أن يضمن ذلك القيام بأعمال تفتيش داخل المملكة، بحسب ما ذكرته تقارير أمريكية وألمانية.
صورة من: Reuters/J. Ernst
مفاعل ديمونة السري
يقع المفاعل في منطقة ديمونة جنوب إسرائيل. المفاعل بني في أواخر خمسينات القرن الماضي بمساعدة فرنسية و بقصد توفير الطاقة لبعض المنشآت والمشاريع في المنطقة الصحراوية. غير أن خبراء ومراقبين كشفوا أن الهدف الحقيقي لبنائه هو إنتاج الأسلحة النووية. من جهتها لم تؤكد الحكومة الإسرائيلية ولم تنفِ ذلك حتى الآن. ويثير مفاعل ديمونة جدلاً واسعاً بسبب مخاطره، كما تتعالى دعوات من حين لآخر لإغلاقه.
صورة من: AP
مفاعل الضبعة المصري
مشروع محطة الضبعة النووية هوالمحطة النووية المصرية الأولى المققر انشائها بمنطقة الضبعة الواقعة على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط. المشروع الممول من روسيا بقرض قيمته 25 مليار دولار والذي لا يزال في مرحلة التحضير، كان قد كشف عنه من قبل عام 2002، لكن لم يتم التوصل آنذاك لاتفاق بشأنه، ويؤمل أن يضم 4 مفاعلات نووية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
مفاعل تموز العراقي
مفاعل تموز النووي كان ثمرة مشروع عراقي نووي للانضمام إلى النادي النووي في عهد الرئيس السابق صدام حسين. المشروع، الذي كان بشراكة مع فرنسا، كان أول مشروع عربي نووي رائد في منطقة الشرق الأوسط. في عام 1981 استهدفت ضربة جوية إسرائيلية مفاعل "تموز1" النووي المعروف بأوزيراك، في عملية أطلقت عليها إسرائيل تسمية "أوبرا".
صورة من: AP
اللحاق بالركب
تسعى دول عربية أخرى إلى اللحاق بالركب والانضمام إلى النادي النووي. وتشهد دول منطقة الشرق الأوسط فيما بينها سباقاً هائلاً للتسلح النووي. الإمارات تمهد لدخولها النادي من خلال محطة بركة النووية، التي لا تزال قيد الإنشاء. وكانت الجزائر قد أعلنت عن بناء أول محطاتها النووية لإنتاج الكهرباء في عام 2025، كما جاء على لسان وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي. إعداد: إيمان ملوك
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Emirates Nuclear Energy Corporation/A. Girija