والدة المتنمر البريطاني أدينت بـ"العنصرية" العام الماضي
٣ ديسمبر ٢٠١٨
تفاصيل جديدة تُكشف حول حادثة التنمر التي تعرض لها المراهق السوري على يد فتى بريطاني متنمر في مدرسته ببريطانيا. يبدو أن والدة الجاني سبق أن أدينت بارتكاب جريمة عنصرية أمام ولديها ومن بينهما المتنمر في العام الماضي.
إعلان
أثار الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام غضباً عالمياً كبيراً، حيث يصور المراهق السوري اللاجئ، جمال (15 عاماً)، وهو يتعرض للتنمر في ملعب مدرسته في بلدة هدرسفيلد ببريطانيا. إذ قام فتى متنمر (16 عاماً) بضربه، وسكب المياه على وجه بعد أن رماه أرضاً، وعندما نهض جمال ليسير بعيداً، تابع المتنمر تهديداته.
ويبدو أن الحادثة العنصرية العنيفة غير جديدة على عائلة الفتى المتنمر. فقد أدينت والدته بالعنصرية العام الماضي في شهر آذار/مارس، بعد أن تشاجرت مع صاحب أحد المطاعم، بسبب تنبيهه لها على تصرفها السيء في المطعم، حيث قامت بإلقاء القمامة على أرض المطعم. فما كان منها إلا أن بدأت بشتمه، ثم صفعته، وبصقت في وجهه، وصرخت عالياً بقولها له: "أنت إرهابي".
الأمر الذي دفع صاحب المطعم لإبلاغ الشرطة، فاعتقلت المرأة وأدينت بارتكاب جريمة عنصرية، وغُرمت بدفع مبلغ مالي وقدره 162 جنيهاً استرلينياً، أي ما يعادل 181 يورو. وكان صاحب المطعم قد صوّر الواقعة التي حصلت بحضور ولديها (ومن بينهما المتنمر)، ونشر مقطع الفيديو على حسابه الخاص في الفيسبوك، غير أن الشرطة طلبت منه حذف المقطع من الموقع ومن هاتفه المحمول أيضاً. بحسب ما نشره موقع "ميرور" البريطاني.
الشرطة البريطانية تتابع حادثة الاعتداء التي تعرض لها المراهق السوري. وتلاحق المتنمر البريطاني بتهمة "الاعتداء العنصري"، غير أن الآثار النفسية التي نتجت عن ذلك التنمر والإحراج الذي شعر به جمال بعد انتشار الفيديو بشكل جنوني على مواقع التواصل الاجتماعي، ما تزال تقلق حياة المراهق السوري، الذي فر هارباً مع عائلته من مدينة حمص بسوريا، ليجد رعباً آخر بانتظاره حيث كان يظن بأنه سيجد الأمان.
وعلى الرغم من ذلك، عبّر جمال عن قلقه على المتنمر بعد أن انهالت عليه الشتائم والتهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إنه يأمل ألا يتعرض "الجاني" لأي أذىً أو عنف، فهو لا يتمنى أن يصاب أي شخص بأذية. بحسب ما نشره موقع "غارديان" البريطاني.
ر.ض
اطلبوا العلم.. ولو على الطرقات الخطرة
انتهت العطلة في ألمانيا ويستعد الأهالي لإيصال أطفالهم إلى المدرسة- السير قد يكون طريقة غير آمنة! غير أن في بلدان أخرى من العالم، يتسلق الأطفال الجبال، أو يضطرون لعبور الأنهار المتدفقة ليصلوا إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. M. Sabagan
يحذر خبراء المرور في ألمانيا، الأهالي من إيصال أطفالهم إلى المدرسة بالسيارة. لأن ذلك لا يجعل من طريق المدرسة أكثر أماناً بل على العكس، فتجمع السيارات أمام بوابة المدرسة يعرض الأطفال للخطر. لكن أغلب الأهالي يتجاهلون هذا التحذير ويفضلون استخدام السيارة في إيصال أطفالهم إلى المدرسة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
من المحتمل أن يضحك أطفال قرية أتولر الجبلية في مقاطعة سيتشوان، جنوب غرب الصين، من مخاوف أهالي الأطفال بألمانيا. إذ يضطر هؤلاء الصغار إلى استخدام سلالم خيزران متهالكة ليصلوا إلى أسفل منحدر حاد في طريقهم إلى المدرسة، ويتسلقون السلام صعوداً عند العودة من المدرسة إلى البيت. أحد المصورين سلط الضوء على ذلك عام 2016.
صورة من: picture alliance/AP Images/Chinatopix
قامت حكومة سيتشوان بتركيب سلم حديدي بعد الضجة التي أثيرت بعد نشر صور سلالم الخيزران المتهالكة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016. قبل ذلك، سقط العديد من الأطفال، ولقي بعضهم حتفهم على ذلك الطريق الخطير إلى المدرسة. كما قررت حكومة المحافظة تحسين اتصال القرية بالعالم الخارجي والطرق المؤدية إليها، حتى لا يضطر الطلاب إلى أن يسلكوا هذا الطريق المرعب.
صورة من: Imago/China Foto Press
في مكان آخر بالصين، الطريق إلى المدرسة لا يقل خطورة عنه في أتولر. إذ يتوجب على طلاب قرية نونغيونغ، بمنطقة قوانغشي، النزول عبر هذا الدرب إلى الوادي في طريقهم إلى المدرسة بداية العام الدراسي. حيث أن قراهم بعيدة جداً، وعادة ما يقضون السنة في مساكن قريبة من المدرسة، ويعودون إلى أهاليهم في عطلة الصيف فقط.
صورة من: picture alliance/Photoshot/H. Xiaobang
للوصول الى مدرسة غولو الإبتدائية فى مقاطعة سيتشوان، يتوجب على الطلاب السير على طول المسارات الجبلية الضيقة لساعات. في بعض الأماكن، يكون عرض المسار 50 سنتيمترا فقط، مما يضطر الأطفال للضغط باتجاه الجدار الجبلي كي لا ينزلقوا إلى الهاوية ويلقون مصرعهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
في بويولالي، بجاوة الوسطى في إندونيسيا، الوصول إلى المدرسة يتطلب الشجاعة أيضاً. حيث يتوجب على الأطفال عبور نهر يبلغ عرضه 30 متراً، على جسر ليس أكثر من لوح خشبي. حتى أن البعض يعبرون الطريق على الدراجات، وهو إنجاز شبيه بعروض السيرك.
صورة من: picture alliance/AA/A. Rudianto
وفى مقاطعة ريزال في شرقي مانيلا بالفلبين، يعبر الأطفال نهراً على طوافات خيزران للوصول إلى المدرسة فى الصباح. ومن بين 21 مليون طالب وطالبة في البلد، على الأرجح أن هؤلاء الأطفال يسلكون أخطر الطرق للوصول إلى المدرسة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. M. Sabagan
يطفو هؤلاء الأولاد الفلبينيون من المدرسة إلى المنزل على إطار منفوخ قديم. لدى السكان المحليين في هذا الجزء من مقاطعة ريزال الشجاعة الكافية لمواجهة تيارات النهر الهائج بهدف الوصول إلى المدرسة وإلى المستشفى أيضاً. ويعتبر سوء الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية مشكلة كبيرة في المناطق الريفية بالفلبين. إعداد: أستريد برانغه/ ك. ب/ ر. ض.