والد أوزيل: ابني لم تكن له علاقة بالسياسة وآخرون يستغلونه
٩ نوفمبر ٢٠٢٣
كان مصطفى أوزيل ليس مجرد أب لنجم الكرة مسعود أوزيل وإنما وكيل أعماله إلى أن وقعت بينهما المشاكل وانفصلا تجاريا قبل نحو 10 أعوام. وفي تصريحات جديدة كشف الأب عن أمور وقعت لابنه وعلاقته بالسياسة وسبب عدم انتقاله لبايرن.
إعلان
كشف مصطفى أوزيل والد نجم الكرة المعتزلمسعود أوزيل ووكيل أعماله السابق جوانب كانت غير معروفة حتى الآن بخصوص الأزمات التي عاشها مسعود في الفترة الماضية ومنها المشاكل التي جعلته يعتزل اللعب مع منتخب ألمانيا ويندد أيضًا بعدم الاحترام والعنصرية داخل الاتحاد الألماني لكرة القدمبعد الخروج من مونديال روسيا 2018.
وفي بودكاست "أسود أحمر ذهبي"، مسعود أوزيل ضيفا لدى أصدقاء" بمحطة "ار تي ال بلس" (RTL+) الإعلامية الألمانية، تحدث والد مسعود أوزيل بنظرة مرتابة لما وقع لابنه وملقيا باللوم على آخرين فيما حدث مع مسعود. كما تحدث أوزيل الأب أيضًا عن الفرصة الضائعة في انضمام ابنه لنادي بايرن ميونيخ.
وقال مصطفى أوزيل، والذي كان وكيلا لأعمال ابنه حتى عام 2013، عندما وقعت بينهما خلافات، إن هناك آخرين يسيطرون على مسعود ويوجهونه عن بعد منذ أعوام: "كأب، ولأنني أعرفه جيدًا، أستطيع أن أقول: إنه لا يزال متأثرًا ومستغلا" من قبل هؤلاء.
وأضاف أوزيل الأب في البودكاست الذي بدأ بثه أمس الخميس: "عليك أن تتخيل الأمر على هذا النحو: كيف يمكنني أن أعبر عن ذلك؟ في أي وقت عندما يقف حمار يروث ذهبا، سيتجمع حوله الكثيرون. مصالح خارجية ومن الأسرة والأقارب والبيئة المحيطة والجميع. حتى يتوقف الحمار عن إعطاء الذهب، فتنفك الروابط مرة أخرى ببطء".
صورة مع أردوغان تثير ضجة كبرى
يذكر أنه وقعت خلافات قبل سنوات بين الأب والابن وصلت حتى لرفع قضايا، حيث قالت معلومات صحيفة بيلد في مارس/ آذار 2017 إن مصطفى طالب ابنه مسعود بدفع مئات آلاف اليوروهات كمتأخرات له عنده عندما كان رئيسا لشركة التسويق الخاصة باللاعب، فيما رد مسعود بمطالبة والده برد دين بقيمة مليون يورو وإعادة سيارة خدمة، بحسب بيلد.
وقبل انطلاق مونديال روسيا 2018، أثارت صورة مشتركة لمسعود أوزيل مع زميله إيلكاي غوندوغان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضجة كبيرة في الإعلام والمجتمع الألمانيين. وقال مصطفى في أوزيل في البودكاست في قناة " RTL+": "حتى عام 2014، لم يكن لمسعود علاقة بالسياسة ولو من بعيد. لا أردوغان، ولا مستشارتنا (أنغيلا) ميركل، ولا (أولاف) شولتس، ولا الإيغور، لا شيء على الإطلاق. لذا فإن وجهة نظري هي أن بعض الأشخاص يقودونه بطريقة أو بأخرى. انتهى ونقطة".
وكان أوزيل، الذي أنهى الآن مسيرته كلاعب محترف، قد أثار ضجة عدة مرات بتصريحاته السياسية. ففي ديسمبر/ كانون الأول 2019، أدلى لاعب نادي أرسنال آنذاك بتعليقات انتقادية على وسائل التواصل الاجتماعي حول اضطهاد الإيغور في الصين، وكان آخرها جذب الانتباه بمنشورات مؤيدة للفلسطينيين.
فرصة بايرن الضائعة
وقال مصطفى أوزيل: "في عام 2010، كاد مسعود أن ينتهي به الأمر في بايرن ميونخ بدلاً من ريال مدريد". وأشار إلى علاقة ابنه بآنا ماريا لاغربلوم، شقيقة نجمة البوب ساره كونر، كسبب لفشل عملية الانتقال المفترضة. وقال مصطفى أوزيل إن بايرن لم يكن يعجبه رؤية مسعود مع آنا ماريا لاغربلوم. وتقول صحيفة بيلد إن الغريب هو أنه في نفس العام وقع انفصال بين مسعود أوزيل ولاغربلوم.
وقال مصطفى أوزيل مؤخرا لمجلة "شبورت بيلد" الألمانية إن "مسيرة مسعود كان لا يجب أن تنتهي بهذا الشكل. أنا لا أقبل ذلك حتى الآن، أنا حزين ومصدوم ويصيبني الألم".
ص.ش/ع.ج.م (د ب أ)
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م