والد "إيلان كردي"غاضب من استخدام حزب ألماني لصورة نجله
١٤ سبتمبر ٢٠١٧
صورته غارقا على الشاطئ، أثارت حالة من الغضب والحزن على مستوى العالم، والآن استخدم حزب ألماني ساخر صورة "إيلان كردي" لانتقاد سياسة ميركل تجاه قضية اللجوء. والد الطفل عبر عن غضبه ووجه مطالب محددة لهذا الحزب.
صورة من: Die Partei
إعلان
أعرب والد الطفل السوري إيلان كردي، الذي أثارت صورته وهو غريق، صدمة على مستوى العالم قبل نحو عامين، عن غضبه من استخدام صورة ابنه الراحل في ملصق للحملة الانتخابية لأحد الأحزاب الألمانية الساخرة.
وكان حزب "الحزب" الساخر الذي تأسس عام 2004 من قبل محرري مجلة ساخرة، قد وضع صورة إيلان الغارق على أحد السواحل في تركيا، وكتب تحت الصورة: "من أجل شاطئ، يمكننا الاستلقاء عليه بسرور وبشكل جيد"، في سخرية من الحملة الانتخابية للحزب المسيحي الديقراطي برئاسة المستشارة أنغيلا ميركل، والتي جاءت تحت شعار "من أجل ألمانيا، نعيش فيها بسرور وبشكل جيد".
ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، عن عبد الله كردي، والد إيلان قوله: "أشعر بالحزن عندما أرى صورة ابني في هذا السياق". وأضاف الأب البالغ من العمر 42 عاما، والذي يعيش حاليا في أربيل: "أنغيلا ميركل كانت السياسية الوحيدة في العالم، التي تحملت المسؤولية بشكل فعلي في عام 2015. وبرغم المأساة التي عشتها، إلا أنني ممتن لها حتى اليوم لأن ألمانيا استقبلت الكثير من الناس. أرى أنه من المسيء أن تستخدم الصورة إيلان للإساءة لها وإلقاء اللوم عليها".
ونشر حزب "الحزب" هذا الملصق على موقع "فيسبوك"، الأمر الذي أثار حالة من الجدل. وذكرت مصادر الحزب، وفقا لصحيفة "بيلد"، أنها تعتزم نشر الملصق في الشوارع.
وكانت صورة إيلان الغارق على الشاطئ، قد أثارت حالة من الحزن ورأى فيها البعض إخفاقا للاتحاد الأوروبي وتعامله مع أزمة اللاجئين. وطالب والد إيلان، حزب "الحزب"، بالتوقف عن استخدام صورة ابنه الراحل وأضاف: "ربما على البعض إعادة التفكير في الأمر وبحث إمكانية استخدام النقود التي صرفت على هذه الملصقات، لأهداف أخرى تخدم اللاجئين. ثمة حاجة ملحة للمساعدات في سوريا والعراق والعديد من الدول".
ا.ف/ ع.ج.م
اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي
من المنتظر أن تزداد مآسي طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في جزيرة لسبوس اليونانية، فالعديد من المنظمات غير الحكومية المهتمة بالخدمات الصحية والقانونية تستعد الان للانسحاب أو انسحبت بالفعل.
صورة من: DW/V. Haiges
عالقون في بحر ايجة
يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.
صورة من: DW/V. Haiges
لا هنا ولا هناك
موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.
صورة من: DW/V. Haiges
جديد ونظيف
خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.
صورة من: DW/V. Haiges
في انتظار المصير
أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.
صورة من: DW/V. Haiges
نحن بشر أيضاً
طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.
صورة من: DW/V. Haiges
حدود الكرم
يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.
صورة من: DW/V. Haiges
كفاح ضد الإحباط وخيبة الأمل
يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.
صورة من: DW/V. Haiges
استعادة الحياة
في مركز الموزاييك للدعم طالبي اللجوء يحولون - سترات الحياة - أو سترات الإنقاذ التي يتم تجميعها من الشاطئ في أكياس ومحافظ. مثل هذه الأنشطة مرحب بها لمحاربة رتابة الحياة في المخيمات، بالإضافة إلى الحصول على دخل للعالقين هنا، مثل هذه المرأة الإيرانية، ولو كان الدخل صغيرا.
صورة من: DW/V. Haiges
وافدون جدد يوميا
منذ بداية سنة 2015، اضطر الوافدون الجدد إلى البقاء في الجزيرة إلى أن تتم معالجة طلبات لجوئهم. إلا أن تراكم الطلبات وعملية معالجتها المطولة لم تساعد الكثيرعلى الاستفادة منها. أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان هذا العام، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين. وفي العام الماضي منحت اليونان اللجوء لحوالي 12500 شخص، في حين جاء 173 ألف لاجئ.
فينسنت هايغس/ مريم مرغيش