دخل والد اللاعب مسعود أوزيل على خط النقاش الدائر حول اعتزال نجله قائلا إنه "حزين جدا لأنه أنهى مستقبله العظيم في المنتخب بهذا الشكل، هذا أمر لا يليق به". وكشف أن أوزيل كان مجروحا، وأنه تعرلض لإهانات.
إعلان
"عندما نربح أنا ألماني وعندما نخسر أنا أجنبي!"
56:00
قال والد اللاعب مسعود أوزيل، اليوم الثلاثاء (24 تموز/ يوليو 2018) إنه يتفهم قرار نجله باعتزال اللعب مع المنتخب الألماني (المانشافت). وأضاف مصطفى أوزيل في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية الواسعة الانتشار: "لقد كان ببساطة مجروحا جدا بسبب الانتقادات والتهجمات على شخصه، لقد أهين، آمل أن يرتاح باله".
وقال والد اللاعب الألماني ذي الأصل التركي: "أنا حزين جدا لأنه أنهى مستقبله العظيم في المنتخب بهذا الشكل، هذا أمر لا يليق به".
وكان مصطفى أوزيل يقوم بدور مدير أعمال نجله قبل أن يترك هذه المهمة قبل بضع سنوات بسبب خلاف بينهما. ومنذ ذلك الحين لم يلتق الوالد نجله على ما يبدو إلا قليلا. وعبر أوزيل الأب قبل نحو أسبوعين عن دعمه ابنه قائلا في تصريح لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الذي يعتبر العدد الأسبوعي لصحيفة بيلد: "... لو كنت مكانه لقلت: شكرا جزيلا، ولكن هذا يكفي".
طريقة اعتزال أوزيل - كيف يراها الشارع الألماني؟
03:16
This browser does not support the video element.
وأعلن لاعب فريق أرسنال الإنجليزي اعتزاله اللعب مع الماكينات أمس الأول الأحد، متهما المسؤولين في الاتحاد الألماني لكرة القدم بالعنصرية تجاهه وعدم احترام جذوره التركية.
وكان نشر صورة لأوزيل مع الرئيس التركي أردوغان في لندن، قبيل مونديال روسيا 2018، أثار ضجة في ألمانيا. وبعد خروج ألمانيا المبكر من المونديال ازدادت الانتقادات لأوزيل وتم تحميله مسؤولية فشل المانشافت. كما ركزت الانتقادات على سجل أردوغان في مجال حقوق الإنسان.
ودخل أردغان على خط أزمة اعتزال أوزيل قائلا إن المعاملة التي لقيها الأخير كانت عنصرية وغير مقبولة. وأضاف أردوغان أنه تحدث إلى أوزيل ووصف سلوكه بأنه "يستحق أقصى درجات الإعجاب". وتابع أن منتقدي أوزيل "لم يرق لهم" الصورة التي التقطها النجم الكروي معه والتي أثارت انتقادات للاعب قبل نهائيات كأس العالم في روسيا.
أ.ح/م.م (د ب أ، رويترز)
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م