تواجه طهران سباقًا مع الزمن لتتفق مع الترويكا الأوروبية لتفادي عقوبات أممية وفق بنود الاتفاق النووي، وسط تمسك داخلي بالبرنامج النووي كرمز وطني وتحديات إضافية بسبب ملفها الصاروخي. فهل تساعدها بكين وموسكو لتفادي العقوبات؟
لابد أن تتوافق إيران مع دول الترويكا الغربية قبل حلول نهاية شهر سبتمبر/ أيلول وإلا فإن آلية الزناد ستدخل مباشرة حيز التنفيذ. صورة من الأرشيف للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (16/9/2024)صورة من: Vahid Salemi/dpa/AP/picture alliance
إعلان
في النزاع حول البرنامج النووي الإيراني، قامت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بتفعيل "آلية الزناد" (سناب باك)، المنصوص عليها في الاتفاق النووي الدولي. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال 30 يومًا فإنَّ جميع العقوبات المنصوص عليها من الأمم المتحدة، بموجب ذلك الاتفاق، ستدخل تلقائيًا حيز التنفيذ. وهذه الآلية تم الاتفاق عليها عام 2015 ضمن إطار خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، وهي تتيح إعادة فرض العقوبات تلقائيًا إذا انتهكت إيران التزاماتها.
وحول ذلك صرّح يوم الأحد (31 آب/أغسطس) نائب الرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا): "نحن لسنا من أنصار العقوبات. ولكن هذه المرة أيضًا لن يتراجع الشعب الإيراني ولن يخضع للضغوط".
وأشار عارف أيضًا إلى أنَّ "آلية الزناد" تشوبها شبهات قانونية. وتساءل إن كانت ألمانياوفرنساوبريطانيا المعروفة باسم الترويكا الأوروبية تملك السلطة القانونية لتفعيل آلية العودة السريعة للعقوبات في مجلس الأمن الدولي. وأضاف عارف أنه في حال إعادة فرض العقوبات "سيتم اتخاذ القرارات اللازمة"؛ لكن دون أن يقدّم تفاصيل.
ويقول الباحث السياسي وخبير الشؤون الإيرانية كورنيليوس أديباهر إنَّ "إيران استمرت في تطوير برنامجها النووي لعقود من الزمن رغم العقوبات. وهذا البرنامج أصبح عنصرًا من عناصر الكبرياء الوطني، بحيث لم يعد من السهل التخلي عنه؛ وذلك لأسباب سياسية داخلية".
وهو يشير إلى أنَّ بعض القوى السياسية في إيران باتت تطالب الآن بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ردًا على تفعيل آلية الزناد. ويوجد من أجل ذلك مشروع قانون معروض على البرلمان الإيراني. وبحسب وكالة تسنيم للأنباء، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، فمن المفترض أن يجتاز مشروع القانون عملية المراجعة القانونية والموافقة عليه في جلسات البرلمان العامة.
إيران توقف تعاونها رسميًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
02:36
This browser does not support the video element.
خوف بعد حرب الاثني عشر يومًا
لقد علقت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد قصف إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية منشآت نووية إيرانية. والآن تطالب أوروبا باستئناف جميع عمليات تفتيش المنشآت النووية الإيرانية من قبل الوكالة الدولية للطاقة النووية، وبمعلومات حول مصير اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الدول الغربية تتهم طهران بانتهاك قرار الأمم المتحدة رقم 2231 بتطويرها صواريخ باليستية. وهذا القرار اعتُمد في تموز/يوليو 2015 كجزء من الاتفاق النووي ويطالب إيران صراحةً "بعدم القيام بأية أنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية التي يمكن تصميمها كأنظمة حاملة للأسلحة النووية".
غير أنَّ الحكومة الإيرانية تؤكد رسميًا أنَّها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وتصف برنامجها الصاروخي بأنَّه دفاعي بحت.
ويقول حميد رضا عزيزي، خبير الشؤون الإيرانية في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية في برلين، إنَّ جمهورية إيران الإسلامية تعيش حاليًا حالة "شلل استراتيجي" ولا تعرف أي طريق يجب عليها أن تسير فيه.
ويضيف عزيزي، خبير الشؤون الأمنية والجيوسياسية في الشرق الأوسط: "القيادة في طهران تميل إلى التوصل لاتفاق دبلوماسي. وبعد حرب الاثني عشر يومًا مع إسرائيل، تغيّر موقفها: الجمهورية الإسلامية باتت تدرك ضعفها، وتعرف في الوقت نفسه المخاطر الاقتصادية التي قد تترتب على عودة عقوبات الأمم المتحدة".
والعقوبات يمكن أن تضع إيران في وضع مشابه لوضع العراق في الفترة بين حربي الخليج: حكومة ضعيفة ومعزولة تعاني من أزمات داخلية. وانسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ردًا على العقوبات يمكن أن يضفي طابع الشرعية على مهاجمة منشآتها النووية.
وحول ذلك يقول عزيزي إنَّ "الأصوات المهمة في إيران - مثل علي أكبر صالحي، الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية - تؤكد الآن على أنَّ البرلمان لا يملك صلاحية اتخاذ قرار بشأن الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وقد أشار إلى أنَّ المرشد الأعلى هو من يجب أن يتخذ هذا القرار".
"هذا لا يتعلق باتفاق نووي"
وبالنسبة لإيران السؤال الآن هو: ما الذي تستطيع إيران تقديمه في المحادثات التالية مع الغرب، وما الذي يمكن أن تحصل عليه في المقابل؟. وواشنطن تطالب إيران الآن بالتخلي عن برنامجها النووي، وإنهاء دعمها لوكلائها الإقليميين، والحد من قدراتها العسكرية.
ويقول عزيزي إنَّ "الولايات المتحدة الأمريكية لا تُبدي أي اهتمام باتفاق نووي جديد. ويبدو أنَّ المعنيين في واشنطن مقتنعون بأنَّهم نجحوا في الحد عسكريًا من الجوانب الخطيرة للبرنامج النووي الإيراني".
ويتابع عزيزي: "شروط واشنطن من الصعب أن تقبلها الجمهورية الإسلامية. ومع أنَّ الأوروبيين قاموا بتفعيل آلية الزناد، لكنهم يملكون القليل لدفع طهران حقًا إلى تقديم تنازلات".
إعلان
موقف روسي وصيني داعم لإيران؟
ولذلك تحاول إيران كسب الوقت وإدارة أزمتها استراتيجيًا على أمل ضمانها دعم روسيا والصين، كما يقول عزيزي. ويضيف أنَّ الهدف هو عرقلة روسياوالصين تطبيق العقوبات أو على الأقل تأخير تطبيقها.
فيوم الاثنين، الأول من أيلول/ سبتمبر، التقى الرئيس الروسي بنظيره الإيراني، حيث ركز اللقاء على البرنامج النووي الإيراني. وأكد بزشكيان خلال اللقاء أن الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة بين طهران وموسكو "قادرة بلا شك على تعزيز وتوسيع نطاق تفاعلاتنا"، وفقًا لوكالة مهر. ومن جانبه، أشار الرئيس الروسي إلى التواصل المستمر بين البلدين حول القضايا الدولية، بما فيها الملف النووي الإيراني.
أمّا يوم الثلاثاء، الثاني من سبتمبر/ أيلول، فأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ لنظيره الإيراني، أثناء محادثات في بكين، معارضة بكين لاستخدام القوة لحل الخلافات، مشددًا على أن "التواصل والحوار هو المسار الأمثل لتحقيق سلام دائم"، بحسب شبكة "سي سي تي في". وأضاف أن الصين تحترم حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتسعى لحل يأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة لجميع الأطراف.
الرئيس الصيني أكد للرئيس الإيراني أن الصين تحترم حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتسعى لحل يأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة لجميع الأطراف.صورة من: mehrnews
هل يمكن لبكين وموسكو منع تنفيذ العقوبات؟
لكن عزيزي يؤكد أنَّ موسكو وبكين لا يمكنهما منع تفعيل آلية الزناد استنادًا إلى اتفاق عام 2015. ويضيف أنَّ طهران تأمل في أن تواصل الصين شراء النفط الإيراني وأن تواصل روسيا تعاونها الأمني والاقتصادي، ولكن من غير المحتمل أن تتجاهل كلا الدولتين قرارات مجلس الأمن الدولي.
"إيران تبيع حاليًا نفطها عبر وسطاء إلى مصافي نفط صينية غير حكومية، وذلك لأنَّ الصين نفسها لا ترغب في أن تتأثر مباشرة بالعقوبات الأمريكية"، كما يقول عزيزي.
ويضيف خبير الشؤون الإيرانية في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية في برلين أنَّ "عودة عقوبات الأمم المتحدة لن تؤدي فقط إلى صعوبة تصدير النفط الإيراني، بل ستعيق أيضًا التعاون العسكري مع الصين، والذي ازدادت أهميته بالنسبة لطهران بعد حرب الاثني عشر يومًا".
أعده للعربية: رائد الباش/ تحرير: صلاح شرارة
البرنامج النووي- محطات من الشد الإيراني والجذب الغربي
لعبة القط والفأر مع الغرب. بداية البرنامج النووي الإيراني في نهاية خمسينات القرن الماضي كانت واعدة. ثم جاءت القطيعة مع وصول الخميني للحكم لتتوالى فصول الترغيب والترهيب: اتفاق عام 2015، ثم انسحاب أمريكي وعقوبات قاسية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Iranian Presidency Office/M. Berno
البداية النووية
كان العام 1957، بداية البرنامج النووي الأيراني حين وقع شاه إيران اتفاق برنامج نووي مع أمريكا، ليتم الإعلان عن "الاتفاق المقترح للتعاون في مجال البحوث ومجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية" تحت رعاية برنامج أيزنهاور "الذرة من أجل السلام". وفي1967، أسس مركز طهران للبحوث النووية. لكن توقيع إيران معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في 1968، جعلها تخضع للتفتيش والتحقيق من قبل الوكالة الدولية للطاقة.
صورة من: gemeinfrei
إنهاء التدخل الغربي في البرنامج النووي
الإطاحة بحكم الشاه وقيام جمهورية إسلامية في إيران سنة 1979، جعلت أواصر العلاقات بين إيران والدول الغربية موسومة بقطيعة، فدخل البرنامج النووي في مرحلة سبات بعد انسحاب الشركات الغربية من العمل في المشاريع النووية وإمدادات اليورانيوم عالي التخصيب؛ فتوقف لفترة برنامج إيران النووي .
صورة من: Getty Images/Afp/Gabriel Duval
البحث عن حلول
سمح خميني عام 1981 بإجراء بحوث في الطاقة النووية. وفي 1983، تعاونت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لمساعدة طهران على الصعيد الكيميائي وتصميم المحطات التجريبية لتحويل اليورانيوم، خاصة في موقع أصفهان للتكنولوجيا النووية، لكن الموقف الغربي عموما كان رافضا لمثل هذا التعاون. ومع اندلاع الحرب بين إيران والعراق تضرر مفاعل محطة بوشهر النووية فتوقفت عن العمل.
صورة من: akairan.com
روسيا تدخل على الخط، والصين تنسحب!
في التسعينات تم تزويد إيران بخبراء في الطاقة النووية من طرف روسيا. وفي 1992، انتشرت مزاعم في الإعلام الدولي بوجود أنشطة نووية إيرانية غير معلنة، مما جعل إيران تستدعي مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة المنشآت النووية، وخلصت التفتيشات حينها إلى أن الأنشطة سلمية. في 1995، وقعت إيران مع روسيا عقدا لتشغيل محطة بوشهر بالكامل، في حين انسحبت الصين من مشروع بناء محطة لتحويل اليورانيوم.
صورة من: AP
إعلان طهران وزيارة البرادعي لإيران
طلبت الوكالة الدولية، في 2002، زيارة موقعين نوويين قيل أنهما غير معلنين، لكن إيران لم تسمح بذلك حتى مرور ستة أشهر على شيوع الخبر. وفي 2003، زار محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران للحصول على إيضاحات في ما يخص استئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم، واصدرت الوكالة تقريرا سلبيا تجاه تعاون إيران.
صورة من: AP
شد وجذب
أصدرت الوكالة الدولية، في 2004، قرارا يطالب إيران بالإجابة عن جميع الأسئلة العالقة، وبتسهيل إمكانية الوصول الفوري إلى كل المواقع التي تريد الوكالة زيارتها، وبتجميد جميع الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم بمستوى يتيح إنتاج الوقود النووي والشحنة الانشطارية. لكن الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وبعد انتخابه، عمل على تفعيل البرنامج النووي ولم يكترث للتهديدات الغربية، كما أسس مفاعل "أراك" للماء الثقيل.
صورة من: AP
فصل جديد
في 2006، صوت أعضاء الوكالة الدولية على إحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، الذي فرض حظرا على تزويد إيران بالمعدات اللازمة لتخصيب اليورانيوم وإنتاج صواريخ بالستية. وردت إيران على هذا الإجراء بتعليق العمل بالبروتوكول الإضافي وجميع أشكال التعاون الطوعي. وفي نفس السنة، أعلن الرئيس الإيراني؛ أحمدي نجاد، عن نجاح بلده في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3,5 بالمائة. الصورة لوفد قطر أثناء التصويت على القرار.
صورة من: AP
مفاعلات نووية سرية
في عام2009 ، تحدث بعض المسؤولين الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين، عبر وسائل الاعلام، عن قيام إيران ببناء مفاعل نووي في ضواحي مدينة قم، كما قال هؤلاء بأنه تحت الأرض ويبنى بكل سرية، دون أن تخبر به إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين نفت طهران ذلك واعتبرته مجرد ادعاءات.
صورة من: AP
على مشارف حل
في عام 2014، تم الاتفاق على وقف تجميد الولايات المتحدة لأموال إيرانية قدرت بمليارات الدولارات، مقابل توقف إيران عن تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة إلى وقود. وفي نفس السنة، قامت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية باجراء تعديلات على منشأة "أراك" لضمان إنتاج حجم أقل من البلوتونيوم.
صورة من: ISNA
الاتفاق التاريخي
في عام 2015، وبعد سلسلة من الاجتماعات، في فيينا، أعلن عن التوصل لاتفاق نهائي؛ سمي اتفاق إطار، بخصوص برنامج إيران النووي. الاتفاق جمع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا بإيران. وكان من المرجح أن ينهي هذا الاتفاق التهديدات والمواجهة بين إيران والغرب.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Wilking
طموحات حدها الاتفاق!
كان باراك أوباما، الرئيس الأمريكي السابق، واحدا من رؤساء الدول المتفقة مع إيران، فيما يخص البرنامج النووي، من الذين رأوا في الخطوة ضمانا لأمن العالم، بالمقابل قال نظيره الإيراني؛ حسن روحاني، إن بلاده حققت كل أهدافها من خلال الاتفاق. لكن الأمور لم تعرف استقرارا، خاصة مع رغبة إيران في تطوير برنامجها نووي، دون أن تلفت اليها الأنظار.
صورة من: Getty Images/A. Burton/M. Wilson
أمريكا تنسحب
آخر التطورات في الاتفاق النووي، كانت يوم الثلاثاء 8 أيار/مايو 2018، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرار الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، متعهداً بأن تفرض بلاده "أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني". وفي هذا الصدد، عبرت طهران عن عدم رغبتها في الدخول في جولات جديدة من المفاوضات الشاقة مع أمريكا.
صورة من: Imago/Zumapress/C. May
شروط أي "اتفاق جديد"
بعد الانسحاب الأميركي، أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو 12 شرطاً أميركياً للتوصل إلى "اتفاق جديد". وتضمنت هذه الشروط مطالب شديدة الصرامة بخصوص البرنامج النووي وبرامج طهران البالستية ودور إيران في الشرق الأوسط. وهدّد بومبيو إيران بالعقوبات "الأقوى في التاريخ" إذا لم تلتزم بالشروط الأميركية.
صورة من: Getty Images/L. Balogh
واشنطن تشدد الخناق
فرضت إدارة ترامب أول حزمة عقوبات في آب/أغسطس ثم أعقبتها بأخرى في تشرين الثاني/نوفمبر. وشملت هذه العقوبات تعطيل معاملات مالية وواردات المواد الأولية إضافة إلى إجراءات عقابية في مجالي صناعة السيارات والطيران المدني. وفي نيسان/أبريل من عام 2019، أدرجت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني على لائحتها السوداء لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية"، وكذلك فيلق القدس المكلف بالعمليات الخارجية للحرس الثوري.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
أوروبا تغرد خارج السرب
في 31 كانون الثاني/يناير 2019، أعلنت باريس وبرلين ولندن إنشاء آلية مقايضة عرفت باسم "إنستكس" من أجل السماح لشركات الاتحاد الأوروبي بمواصلة المبادلات التجارية مع إيران رغم العقوبات الأميركية. ولم تفعل الآلية بعد، كما رفضتها القيادة العليا في إيران. وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أكدت على "مواصلة دعمنا الكامل للاتفاق النووي مع إيران، وتطبيقه كاملاً"، داعية إيران إلى التمسك به.
صورة من: Reuters/S. Nenov
طهران ترد
في أيار/مايو الماضي، قررت طهران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى بعد عام على القرار الأميركي الانسحاب من الاتفاق. وحذرت الجمهورية الإسلامية من أنها ستستأنف تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من المسموح بها في الاتفاق خلال 60 يوماً، إذا لم يوفر لها الأوروبيون الحماية من العقوبات الأمريكية. مريم مرغيش/خالد سلامة