وتيرة تطعيم بطيئة في ألمانيا ومسؤول يشيد باللقاح الروسي
١٠ مارس ٢٠٢١
حوالي ثمانية ملايين جرعة لقاح تم حقنها إلى حد الآن في ألمانيا في إطار عملية تطعيم بدأت في البلاد قبل نحو عشرة أسابيع، ما يعني أن برلين قد تحتاج وفق تقديرات إلى عام وثلاثة أشهر لتطعيم 75 بالمائة من السكان.
إعلان
أظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الأربعاء (10 من مارس/ آذار 2021)، أنه جرى إعطاء 7.9 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في ألمانيا حتى الآن.
وأوردت صحيفة راينيشه بوست في عددها ليوم الأربعاء، تصريحات لتوماس ميرتنس، رئيس اللجنة الدائمة للتطعيم في ألمانيا (ستيكو)، أشاد فيها بنوعية وفعالية اللقاح الروسي، معتبرا إياه "لقاحاً جيّداً وربما يُصرح به في الاتحاد الأوروبي في وقت ما".
وبحسب البيانات المعلنة، يُقدر متوسط معدل التطعيم في ألمانيا بـ 232 ألفا و934 جرعة في اليوم الواحد. وبهذا المعدل، من المتوقع أن يستغرق الأمر عاما وثلاثة أشهر لتطعيم 75 بالمئة من سكان البلاد البالغ عددهم 95 مليون نسمة، وذلك بلقاح من جرعتين، في إطار عملية تطعيم بدأت في البلاد قبل نحو عشرة أسابيع.
وتواجه الحكومة الألمانية انتقادات شديدة على المستوى الداخلي بسبب الوتيرة البطيئة لعملية التطعيم مقارنة بدول كالولايات المتحدة التي أعلنت في الثاني من الشهر الجاري على إعطاء 75 مليون جرعة من اللقاح إلى غاية التاريخ المذكور.
اللقاحات الصينية كأداة لتوسيع النفوذ
03:26
وأقرّت الحكومة الألمانية بأخطاء قامت بها في عملية شراء اللقاحات أدت إلى نقض اللقاحات وإرجاء عملية التطعيم. غير أن أعضاء حكومة الائتلاف وعدوا بأنه في الربعين الثاني والثالث من هذا العام سيكون هناك الكثير من الجرعات المتاحة التي قد لا تتمكن مراكز اللقاح من مواكبتها.
وفي سياق متصل، وصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا إلى مليونين و250 ألف حالة بحسب بيانات جونز هوبكنز ووكالة بلومبرغ.
من جهته، أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية وفق أرقام الأربعاء، أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تمّ تسجيلها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 9 آلاف و146 إصابة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.
وسجلت 300 حالة وفاة جديدة جراء الفيروس في غضون 24 ساعة، مقابل 418 حالة وفاة في الأربعاء السابق.
إلى ذلك بلغ معدل انتشار المرض بين كل مئة ألف نسمة في غضون سبعة أيام اليوم الأربعاء 65,4 إصابة. بينما سجّل أعلى معدل في 22 كانون أول/ديسمبر الماضي بواقع 197,6 إصابة.
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance