حميد عبد الله البقيش، الذي يتابعه أكثر من سبعة ملايين شخص على إنستغرام يعيش في الشارقة بالقرب من دبي. يربي المليونير أكثر من 60 حيوانا من نمور وأسود ودببة وثعابين وقرود في مقر إقامته. وفي مقاطع الفيديو الأكثر شعبية التي ينشرها، يقوم بإطعام الدببة البيتزا، ويلتقط الصور مع النمور أمام سيارته اللامبورغيني أو ينام بصحبة الأسود. يقول ”حيواناتي تحب الصور". و ”إن الاحتفاظ بالحيوانات البرية بشكل خاص محظور الآن في الإمارات العربية المتحدة، ولكن هذه ليست مشكلة بالنسبة لي. لقد قمت ببساطة بتسجيل حديقة حيوان خاصة." الكلبان الدلماسيان دجانغو وكاليسي مشهوران، إذ يتابع حسابهما على إنستغرام أكثر من 166.000 شخص. تكسب مالكتهما ماريا بليزر رزقها من صور وفيديوهات الكلاب. فهي ”مؤثرة صاحبة محتوى للحيوانات الأليفة" أي "بيتفلوينسر" وهذا المصطلح مؤلف من ”حيوان أليف" و”مؤثر" وهي وظيفة قد تكون مربحة للغاية. ولكن لماذا يحقق أصحاب محتوى الحيوانات الأليفة نجاحاً كبيراً هكذا؟ وما مقدار التوتر الذي يسببه الوقوف أمام الكاميرا للحيوانات؟ فيبكه بلاسه من الجمعية العالمية لحماية الحيوانات في برلين، ترى أن حب الحيوانات الأليفة الذي يساء فهمه قد ينتهي بالقسوة على الحيوانات. وهي تقوم مع زملائها بإجراء أبحاث سرية على شبكات التواصل الاجتماعي لتعقب معاناة الحيوانات. و ترى أن هناك مشاكل كبيرة مع حيوانات إنستغرام: مواقف غير طبيعية يتم إجبار الحيوانات فيها على ارتداء أزياء غريبة وفيديوهات مؤلمة تتضمن ”حوادث مضحكة" يمكن أن تؤدي إلى إصابات خطيرة. وتطالب الناشطة في مجال حقوق الحيوان بعدم ” الإعجاب بمعاناة الحيوانات!"