لعقود كان يتم التخلص من نفايات أربعمائة ألف من سكان جزر المالديف والسياح ببساطة بإلقائها في البحر. لكن شاهينا وجدت أنه لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو. تتنقل مدربة الغوص وزملائها الآن كل يوم تقريبًا من جزيرة إلى أخرى في المحيط الهندي. وابتاعت ماكينات ضغط للنفايات بالاشتراك مع منظمة بيئية، لجعل النفايات البلاستيكية قابلة للنقل بحيث يمكن إعادة تدويرها في الخارج. تكافح شاهينا لتجنب النفايات البلاستيكية، وتلقي المحاضرات من أجل ذلك، وتقدم النصح لمديري الفنادق وحتى رئيس جزر المالديف. وكلما وجدت الوقت، تذهب شاهينا لتمارس الغوص. لكنها ترى أيضا نتائج التدهور البيئي تحت الماء: مثل الأسماك العالقة في حلقات بلاستيكية، والشعب المرجانية الميتة. تقول شاهينا إنه لا يمكن التعامل مع مشكلة واحدة فقط. بل يجب الاهتمام بكل شيء في نفس الوقت، لأن كل شيء هنا في البحر مرتبط ببعضه. لكن ليست القمامة فقط هي التي تهدد هذا الفردوس. إذ ترتفع مستويات البحر بسبب تغير المناخ، وهو ما يجعل جزر المالديف على وشك الانهيار. هذا هو السبب في أن علماء البيئة بدأوا مؤخرا لمواجهة الفيضانات في اختبار الحواجز البلاستيكية العائمة، التي تُنتَج من إعادة تدوير النفايات. وجدت شاهينا علي بالإضافة إلى أعضاء منظمتها البيئية "Parley for the Oceans"، حلفاء سياسيين أيضا. في عام 2018 حدث تغيير ديمقراطي للسلطة في جزر المالديف. تقول شاهينا إن الحكومة الجديدة لم تعد ترى أنصار حماية البيئة على أنهم مثيرو الشغب المزعجون، بل تراهم شركاء. تبدو هذه المعركة في سباق من الزمن بالنسبة لمنقذي الجزيرة. تقول شاهينا "إذا لم ننجح فلن نفقد جنة العطلات فحسب، بل سنفقد وطننا".